"الأمم المتحدة": حكومة سوريا تنتهك الحقوق على نطاق مثير للقلق

الأربعاء، 27 يونيو 2012 11:31 ص
"الأمم المتحدة": حكومة سوريا تنتهك الحقوق على نطاق مثير للقلق وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون
جنيف/ بيروت (وكالات الأنباء)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال محققو الأمم المتحدة اليوم الأربعاء، إن قوات الحكومة السورية ترتكب انتهاكات لحقوق الإنسان بما فى ذلك إعدامات فى شتى أنحاء البلاد "على نطاق مثير للقلق" خلال العمليات العسكرية، على مدار الشهور الثلاثة الأخيرة.

وفى أحدث تقرير، قال فريق المحققين الذى يرأسه باولو بينيرو إنه لم يتمكن من تحديد من نفذ مذبحة الحولة التى راح ضحيتها أكثر من مائة شخص، إلا أن "قوات موالية للحكومة قد تكون المسئولة عن سقوط الكثير من القتلى"، لافتا إلى أن لديه أيضا تقارير عن سقوط قتلى على أيدى مجموعات معارضة مسلحة تستخدم بشكل متزايد عبوات ناسفة بدائية الصنع فى الانتفاضة ضد حكم الرئيس السورى بشار الأسد.

وبلغت وتيرة العنف فى سوريا مستويات قياسية مع سقوط ما معدله أكثر من 100 قتيل يوميا خلال يونيو الجارى، ما رفع إجمالى عدد القتلى منذ بدء الاحتجاجات فى هذا البلد قبل 15 شهرا إلى أكثر من 15800 شخص، كما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامى عبد الرحمن إن عدد القتلى فى سوريا منذ انطلاق الاحتجاجات منتصف مارس 2011 وصل إلى 15804 قتلى، لافتا إلى أن "الشهر الأخير من 26 مايو وحتى 26 يونيو كان الشهر الأكثر دموية منذ بدء الاحتجاجات وقتل فيه 3426 شخصا.. كما أن الأسبوع الأخير هو الأسبوع الأكثر دموية بين أسابيع الثورة السورية وقتل فيه 916 شخصا".

وبحسب عبد الرحمن، فإن "تصاعد وتيرة القتل يعود إلى صمت المجتمع الدولى عن جرائم النظام، وعنف النظام تجاه الثورة وما ولده من عنف مضاد، والقصف النظامى من غير حساب على المدن والقرى"، ملمحا إلى أنه "على ما يبدو أن النظام السورى لديه ضوء أخضر من جهة دولية للقتل".

على صعيد متصل، قال دبلوماسيون بارزون بالأمم المتحدة إن القوى الدولية ستجتمع فى جنيف السبت المقبل فى محاولة لبحث سبل إنهاء العنف فى سوريا، مشيرين إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون ووزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف سينضم إليهما دبلوماسيون بارزون آخرون من الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولى، وربما من دول مجاورة لسوريا.

وكانت كل من روسيا والولايات المتحدة أعلنتا رغبتهما فى مساعدة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفى عنان أثناء محاولته إعادة إحياء خطة السلام ذات النقاط الست فى سوريا. لكن روسيا والصين، وهما من بين الدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن، حمتا سوريا مرتين من عقوبات دولية على خلفية الحملة التى تشنها ضد الانتفاضة المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد.

ومن المقرر أن يتكلم أمام المجلس أيضا اليوم الأربعاء، كل من نائب كوفى عنان، جان مارى جويهينو، رئيس قوات حفظ السلام السابق بالأمم المتحدة، والمفوضة العليا لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة نافى بيلاى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة