وزارة الأسرى: 70 أسيرا فلسطينيا استشهدوا بغرف التحقيق منذ عام 1967

الثلاثاء، 26 يونيو 2012 02:46 م
وزارة الأسرى: 70 أسيرا فلسطينيا استشهدوا بغرف التحقيق منذ عام 1967 صورة أرشيفية
رام الله (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أفاد تقرير صادر عن وزارة شئون الأسرى والمحررين لدى السلطة الفلسطينية، بأن 70 أسيرا فلسطينيا استشهدوا داخل غرف التحقيق الإسرائيلية منذ عام 1967 جراء التحقيق من مجموع شهداء الحركة الأسيرة البالغ عددهم 202 شهيدا، وأن 7 أسرى قتلوا بشكل مباشر داخل سجون الاحتلال نتيجة الضرب واستخدام العنف تجاههم كان آخرهم الأسير محمد الأشقر من طولكرم الذى استشهد فى معسكر النقب عام 2007 .

جاء تقرير وزارة الأسرى بمناسبة اليوم العالمى لمناهضة التعذيب مسلطا الضوء على استمرار منهجية تعذيب الأسرى وبوسائل مختلفة وانتهاك إسرائيل للقوانين الدولية التى تعتبر التعذيب جريمة حرب.

وكشف التقرير النقاب عن أن ظاهرة التنكيل والاعتداء على المعتقلين منذ لحظة اعتقالهم أصبحت منهجا راسخا وأسلوبا ثانيا فى تعذيب الأسرى من قبل جهاز المخابرات الإسرائيلى وبطريقة غير قانونية وغير شرعية.

وأظهر التقرير من خلال شهادات الأسرى داخل السجون أن تعذيبهم والاعتداء عليهم بطريقة وحشية يتم منذ لحظة اعتقالهم وخلال اقتيادهم إلى معسكرات الجيش وأثناء نقلهم فى السيارات العسكرية الاسرائيلية وقبل معرفة أسباب اعتقالهم وتوجيه تهم لهم وقبل وصولهم إلى مراكز اعتقال رسمية.

وجاء فى التقرير أن 95% من الأسرى يتعرضون للاعتداء والضرب الوحشى من قبل الجنود خلال اعتقالهم خاصة الأطفال والشبان وتمارس بحقهم أساليب تعذيب مهنية ولا أخلاقية وبغطاء ومعرفة المسئولين الإسرائيلى ، واعتبر التقرير أن التنكيل والتعذيب لدى جهاز المخابرات أصبح سياسة ولا يقتصر على أفراد معينين كما تدعى سلطات الاحتلال دائما وان المحققين والجنود يحظون بغطاء حماية من الحكومة الإسرائيلية بعدم الملاحقة والمساءلة.

وقال تقرير وزارة الأسرى أن 90% من شكاوى المعتقلين تقيد ضد مجهول بحجة عدم وجود أدلة وإثباتات مما يسمح بترسيخ ظاهرة الاعتداء على الأسرى دون محاسبة ولا محاكمة ، وذكر التقرير أن معظم المعتقلين يتم اقتيادهم إلى مستوطنات أو معسكرات للجيش قبل اقتيادهم إلى مراكز اعتقال رسمية وهناك يتعرضون للضرب والحرمان من الطعام والإذلال المتواصل.

ولخص التقرير الذى أعدته وزراه شئون الأسرى والمحريين لدى السلطة الوطنية الفلسطينية أساليب التنكيل بحق الأسرى وهى عديدة ومنها ، الضرب والاعتداء على الأسير أمام أطفاله وزوجته وهو معصوب العينين ومقيد القدمين، إطفاء أعقاب السجائر فى جسده، ونقله إلى المستوطنات وحرمانه من الطعام والدواء.

وتضمنت هذه الأساليب الاعتداء على الأسير بوحشية خلال نقله فى السيارات العسكرية ، مع إطلاق كلاب مسعورة عليه والتهديد الجنسى بحق الأسرى وخاصة الأطفال وممارسة لعبة التعذيب معه وتصوير ذلك من قبل الجنود وسط سخرياتهم وضحكاتهم.

وورد فى التقرير أن هناك تعذيبا متواريا بعيدا عن الرقابة يقوم به الجيش الإسرائيلى وحرس الحدود ويتم خلاله اعتقال المواطنين وقبل وصولهم إلى السجن أو مراكز التحقيق الرسمية حيث يجرى الاعتداء الوحشى على المعتقلين وإذلالهم واهانتهم ويطلق الجيش الإسرائيلى على ذلك (تليين المعتقلى ) .

وأشار التقرير إلى أن هذه السياسة ليس الهدف منها - حسب شهادات الأسرى واعترافات الجنود انتزاع اعترافات من الأسرى بقدر ما هى أعمال انتقام وشذوذ وتصرفات سادية ولا أخلاقية يمارسها الجيش الإسرائيلى وقوات حرس الحدود وهى ليست أكثر من زعرنة وبربرية تعبر عن التدنى الخلقى فى صفوف الجيش الإسرائيلي.

وكشف التقرير أن 85% من المعتقلين وخاصة الأطفال يتعرضون للاعتداء والضرب والإذلال قبل خضوعهم للتحقيق أو الاستجواب فى مراكز اعتقال رسمية كأن يتعرض المعتقل للضرب الوحشى داخل الجيب العسكرى بالدوس عليه وضربه بأعقاب البنادق وهو مكبل اليدين ومعصوب العينين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة