هاآرتس: مصر تستحق كل تقدير على خطوتها الديمقراطية.. ومرسى يرمز فى نظر العلمانيين والليبراليين إلى هدم بقايا النظام القديم.. وخير ما تفعله إسرائيل بحكم "الجيرة الطيبة" الوقوف بجانب النظام الجديد

الثلاثاء، 26 يونيو 2012 03:11 م
هاآرتس: مصر تستحق كل تقدير على خطوتها الديمقراطية.. ومرسى يرمز فى نظر العلمانيين والليبراليين إلى هدم بقايا النظام القديم.. وخير ما تفعله إسرائيل بحكم "الجيرة الطيبة" الوقوف بجانب النظام الجديد محمد مرسى الرئيس المنتخب
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية المحسوبة على التيار اليسارى المعتدل داخل إسرائيل فى افتتاحيتها بعددها الصادر اليوم، الثلاثاء، أن انتخاب محمد مرسى رئيسا لمصر هو نتيجة الثورة التى اندلعت فى 25 يناير من العام الماضى، والتى منحت المصريين لأول مرة منذ ستين عاماً حق القرار الحقيقى.

وأضافت الصحيفة العبرية خلال افتتاحيتها أن هذا ليس انتخاباً لدولة شريعة أو حكم الإسلام، فمرسى الذى تنافس بقوة على الرئاسة مع أحد رموز النظام القديم الفريق أحمد شفيق، والذى شغل منصب آخر رئيس وزراء فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، يرمز فى نظر العلمانيين والليبراليين أيضاً، إلى التطلع لهدم بقايا النظام القديم.

وقالت هاآرتس، إن مصر تستحق كل تقدير على هذه الخطوة الديمقراطية، التى تمت فى ظل احترام القانون. وأضافت أن قلق المتخوفين من أن يمس الرئيس الذى يمثل الحركة الإسلامية بالعلاقات مع إسرائيل مفهوم، فقد كان مرسى شريكا فى الكفاح ضد "المشروع الإسرائيلى"، وفى فرص عديدة تحدث بلهجة حادة ضد إسرائيل، وهاجم الاتفاقات معها.

وأوضحت هاآرتس أنه بالرغم من هذا فيعتبر مرسى بالذات أحد الممثلين الكبار من ضمن مجموعة من جماعة "الإخوان المسلمين" ممن حرصوا خلال العام الماضى التشديد على التزامهم بكل الاتفاقات التي وقعتها مصر مع دول العالم ولاسيما اتفاقية "كامب ديفيد" للسلام التى وقعت بين الجانبين عام 1979.

وأضافت افتتاحية الصحيفة الإسرائيلية أن التزام مرسى أو الإخوان لا ينبع فقط من الحاجة إلى المساعدة الأمريكية، فهو حجر أساس لكل نظام مصرى يسعى إلى إعادة بناء المكانة الاستراتيجية للدولة والمشاركة فى حل الأزمات الإقليمية.

وقالت هاآرتس "لكن ليس فقط اعتبارات استراتيجية ستوجه خطى نظام جمهورية مصر الثانية.. فقد أوضح المواطنون المصريون للإخوان المسلمين، لمؤيديهم ولكل من يخشى منهم، بأن الجمهور الذى رفع مرسى إلى الحكم منقسم فى آرائه، فانتصاره يستند إلى نحو 50% من المنتخبين، فقد انتخبه بعضهم كاحتجاج ومعارضة لأحمد شفيق الذى يمثل فى نظر الكثير من المصريين النظام القديم، وأنه أصبح من الآن فصاعدا بوسعه أن يقرر الشعب المصرى مصيره وماذا ما خيب نظام الإخوان المسلمين الأمل، فستنتظرهم الجماهير فى ميدان التحرير".

وختمت هاآرتس مقالها الافتتاحى بالقول إن مصر تحتاج لدعم دولى ومساعدة مكثفة وبنية طيبة، وبدون هذه لن تنجح فى الخروج من المصاعب الاقتصادية الهائلة التى تعيش فيها، استقرار الحكم والتخطيط للأفق الاقتصادى الذى يتطلع إليه 85 مليون من مواطنيها، وأن خير ما تفعله حكومة إسرائيل إذا ما أظهرت رغبتها فى المشاركة فى نجاح مصر الوقوف بجانب النظام الجديد.. وأن هذا ما تفترضه الجيرة الطيبة"، على حد قولها.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة