مشروع "كلمة" يصدر كتاب "ثقافة حرة" لـ"لورنس لسيج"

الثلاثاء، 26 يونيو 2012 08:00 ص
مشروع "كلمة" يصدر كتاب "ثقافة حرة" لـ"لورنس لسيج" غلاف الكتاب
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدر مشروع "كلمة" للترجمة التابع لهيئة أبوظبى للسياحة والثقافة، الترجمة العربية لكتاب بعنوان "ثقافة حرة..طبيعة الإبداع ومستقبله"، للمؤلف لورنس لسيج، ونقله للعربية المترجم الدكتور أحمد حسين مغربى.

يبدأ ليسِج من إشكالية بسيطة تقول بأن ثورة المعلوماتية والاتصالات تكون خواءً إن لم تقدّم للناس معلومات متطوّرة ومتقدمة ومتعمّقة، بمعنى أن تكون شبكة الإنترنت ناقلاً فعلياً للمعرفة الإنسانية تواكب إيقاع العِلم فى الأزمنة المعاصرة.

وفى المقابل، يشرح ليسِج أن القوانين الحاضرة عن الملكية الفكرية، تمنع هذا الأمر، بل تحصر معارف الإنترنت ضمن أطر ضيّقة، وتقصر معظمها على معلومات متقادمة لا تنفع فى التقدّم، إضافة إلى أنها تمنع التفاعل الجدّى النافع بين الأجيال الشابة والمعلوماتية، ما يشكّل عائقاً أساسياً أمام الابتكار.

وقد يُدهش كثيرون لمعرفة أن قوانين الملكية الفكرية أدّت إلى وضع الإعلام العام برمته، فى أيدى قلّة من الشركات الكبرى، سواء أكان ما يتصل بالتلفزيون أو الصحافة أو الراديو. وهل تصنع الإنترنت واقعاً مغايراً على الفضاء الافتراضى للإعلام الرقمى؟.

وأوضحت الهيئة فى بيانها أن "ليسِج" يحتكم إلى العقل والبداهة السليمة ليناقش مسألة انتشار المعرفة والحق فى الوصول إلى المعلومات فى القرن 21. والأرجح أن كتابه يمثّل رأياً تفتقده المكتبة العربية، وفى المجمل فإن الكتاب من أبرز مؤلّفات ليسج، ويتميّز ببحثه العميق، وهو أستاذ أكاديمى متخصص فى القانون.

ويترأس البروفيسور لورنس لسيج - المولود فى ولاية داكوتا الجنوبية عام 1961- مركز الأخلاق فى مؤسسة إدموند سافار فى جامعة هارفرد، بالإضافة إلى عمله أستاذاً للقانون فى الجامعة نفسها، وبين عامى 1997 و 2000 شغل لسيج منصب أستاذ للحقوق فى كلية القانون فى جامعة ستانفورد، حيث أسس "مركز الإنترنت والمجتمع"، كما أسس حركة "المبدعون العامون" التى ترأسها بين عامى 2001 و2007. وقبل انخراطه فى العمل الأكاديمي، عمل لدى قضاة فى المحكمة الفيدرالية العليا فى الولايات المتحدة، واشتهر لسيج بتعمقه فى دراسة العلاقة بين القانون والتكنولوجيا، وخصوصاً المعلوماتية والإنترنت، كما اضطلع بدراسة أثر قوانين الملكية الفكرية على تلك العلاقة.

حاز لسيج جوائز عدة، مثل "جائزة الحرية لحركة البرمجيات الحرة والوصول المفتوح"، كما سمى بوصفه واحداً من "خمسين رؤيوياً" فى الولايات المتحدة، ويحوز عضوية فى "المجمع الفلسفى الأمريكى".

وضع لسيج عدداً كبيراً من المؤلفات التى تدافع عن حرية المعلومات والابتكار فى العصر الإلكتروني، مثل "الشيفرة والقوانين الأخرى للفضاء السبرنطيقى" و"مستقبل الأفكار: مصير الجمهور فى المجتمع المترابط شبكياً" و"إعادة مزج: صنع الفن ونمو التجارة فى الاقتصاد الهجين"، إضافة إلى عدد وافر من المقالات الصحفية.

مترجم الكتاب د.أحمد حسن مغربى يعمل محرراً علمياً فى جريدة "الحياة" الدولية، التى انتقل إليها من جريدة "السفير" اللبنانية، حيث عمل مسئولاً عن صفحة العلوم فيها، ويسكن مدينة صيدا فى جنوب لبنان، حيث أنهى دراسته الثانوية، وبعد نيله البكالوريوس فى الطب العالم حاز دبلوماً فى الطب النفسى – الاجتماعى من جامعة الملكة فكتوريا فى بريطانيا، له العديد من الكتب المترجمة مثل: "تاريخ الملح فى العالم"، و"نظرية الفوضى"، و"ما هى الحياة"، و"فضولية العلم"، و"لماذا تنط الطابة؟"، و"أساطير وحكايات خرافية من شعب الباسك"، و"تاريخ التكنولوجيا فى العالم"، و"فن العلم وسياساته".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة