أكد الدكتور محمد عمران، رئيس البورصة المصرية، أن أداء البورصة يرتبط باستقرار الأوضاع فى مصر، ونتائج ما بعد هذه المرحلة والتوافق عليها، مؤكداً أنه لابد من التوافق بين الجميع حتى تخرج الدولة من أزمتها الاقتصادية الحالية، خاصة أن مصر ينتظرها نمو اقتصادى كبير خلال الفترة المقبلة بعد الاستقرار، فمصر بها فرص استثمارية كبيرة.
وأكد عمران على أهمية العمل على الاستقرار السياسى والأمنى فى مصر، والذى يعد فرس الرهان لاستقرار البورصة خلال المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن البورصة بدأت فى التعافى على خلفية إعلان رئيس مصر، خاصة أن مؤشرات البورصة المصرية واصلت ارتفاعاتها بعد إعلان الدكتور محمد مرسى رئيساً لمصر، الأمر الذى أثار حالة من التفاؤل بين المتعاملين.
وحققت البورصة المصرية مكاسب قياسية تجاوزت 7.5 مليار جنيه عند إغلاق آخر جلساتها قبيل إعلان اسم أول رئيس منتخب لمصر بعد ثورة 25 يناير، فيما حقق رأس المال السوقى للبورصة المصرية فى الدقائق الأولى من جلسة اليوم مكاسب بلغت 9.3 مليار جنيه ليصل 319.8 مليار جنيه وسط ارتفاع نسبية لأحجام التداول.
جاء ذلك خلال انطلاق فعاليات أعمال المؤتمر الدولى الحادى عشر للجمعية الاقتصادية فى الشرق الأوسط، حيث يناقش المؤتمر العديد من القضايا والتحديات الاقتصادية التى تواجه دول الشرق الأوسط، خصوصاً دول الربيع العربى فى أعقاب التغيرات الكبيرة التى أعقبت الثورات العربية فى الأنظمة السياسية والاقتصادية لهذه الدول، وسوف يتم أيضاً مناقشة بعض الموضوعات مثل العنف فى دول العراق وإيران وتداعيات ذلك اقتصادياً، وكذلك التجربة الاقتصادية التركية الرائدة وإمكانية استفادة دول الربيع العربى منها.
كما ناقش المؤتمر العديد من الأوراق والأبحاث الاقتصادية التى قام بها العديد من أساتذة الجامعات من الدول العربية والأجنبية، والتى تتعلق باقتصاديات دول الربيع العربى.
من جانبه، أبدى الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل، رئيس الأكاديمية، سعادته بالأجواء الديمقراطية وفوز أول رئيس منتخب فى الجمهورية الثانية، ووجه حديثه للسادة الحضور والمحاضرين، مشيراً إلى أنه لمن دواعى سروره أن تستضيف الأكاديمية فعاليات "المؤتمر الدولى الحادى عشر للجمعية الاقتصادية فى الشرق الأوسط، والذى تم تنظيمه من قبل الأكاديمية البحرية والجمعية الاقتصادية فى الشرق الأوسط، فقد استضافت الجمعية نخبة من الدارسين والاقتصاديين من مختلف الجنسيات، والذين لهم خلفية أكاديمية على مستوى العالم، وقامت بتدعيم المؤتمر بزيادة عدد الأكاديميين والباحثين.
وقال الدكتور جودة عبد الخالق، وزير التضامن الاجتماعى، إن هذا المؤتمر العلمى يحضره العديد من الأساتذة من مصر وخارجها لمناقشة ستين بحثاً بعد أن خضعت هذه الأبحاث لعملية التحكيم والتقييم.
كما أضاف أن هذا المؤتمر سيناقش قضايا سياسية، أهمها قضية الدعم والعدالة الاجتماعية، بالإضافة إلى بحث المشاكل وإيجاد حلول لها حتى تتحول النظرية إلى تطبيق.
وفى المقابل، أبدى الدكتور أسامة الفولى، محافظ الإسكندرية، إعجابه بالتوقيت الذى جاء فيه هذا المؤتمر، مشيراً إلى أنه ذكاء من المنظمين، وأوضح أن هذا المؤتمر سيحدث طفرة اقتصادية على الدول العربية بأكملها بعد ثورات الربيع العربى لأنه لا يمكن أن نفصل بين السياسة والاقتصاد.
وأشار إلى أننا ننتظر نجاحات هذا المؤتمر حتى نجتاز هذه المرحلة الصعبة على الشعب المصرى والدول العربية بشكل عام، خاصة أن تناقل الخبرات مع جميع الدول العربية من أهم الاتجاهات التى تؤدى إلى التحول المنتظر لجميع الدول العربية اقتصادياً.
عمران: البورصة تتعافى بعد إعلان "مرسى" رئيساً
الثلاثاء، 26 يونيو 2012 04:53 م
جانب من المؤتمر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة