هذه قصة الأميرة قمر الزمان روتها وهى غارقة بالأحلام عن فارس فيه هدوء الناسكين وثورة العاشقين فقالت:كان يا ما كان فى قديم الزمان..كان هناك فارس من الفرسان .
صنع لى تاجا ملكيا وزينه بالذهب والمرجان وقال: يليق بمليكتى وصاحبة إمارتى وشريكة حياتى وعشقى حتى الممات.. تبسمت بشغف العاشقين وفرحت بلهفة المحبين.. فقد توجنى سلطانة على قلبه. ولما هممت أن أبوح له بما فى نفسى بادرنى قائلاً.. دعك من هذا يا مليكتى فعهدى وعهدك هو الله.... لملمت فرحتى وأخلصت نيتى وعاهدته على الحب والوفاء...... كانت سعادتى هى مهرى... وعهد الوفاء هو زفتى وعرسى.... وكلمة أحبك هى مسكنى.... وسرنا معا على طريق الإخلاص.. كان يصارحنى بأننى حبه وأننى أسكن داخل قلبه.. وينادينى بمعشوقة البدر.. كانت حروفه تتسطر بقلبى وترد لى روحى وتشفينى من سقمى وأحلق مع كل حرف بملكوت هذا القلب الذى ينبض بالاشتياق والإحساس بهذا الحب ...
لكن سيدى خان العهد.. ملً محبتى وضاق ذرعا بعشرتى لأنه طائر حر طليق يعيش كريشة فى مهب الريح ولا يطيق عيشة الأقفاص... فكيف سيلزم نفسه برفقتى وعبودية الحب والزواج....عليه الهروب بالحال... بدأ يرصد أخطائى.. ويلملم كلماتى من هنا وهناك ليرميها كقذيفة تزيد من قلقى وحزنى وأصبح يمل من كتاباتى ومن بعادى وغربتى..ويصرخ بأعلى صوته ..ارحلى عنى فأنا مللت هذا القيد ومللت عشرتك.........ولكنك يا سيدى... عاهدتنى أمام الله على الحب والإخلاص.... يا من كنت مليكتى ما أهون الكلام والكذب والنفاق فهل بحق ربك تصدقين كل ما يقال..دعك من هذا الهراء....دعينى أبحث عن معشوقتى عن سعادتى وعن فرحتى... عن امرأة تقول لى حاضر بكل الأحوال.. لا عن مثقفة تجادل وتناقش لتثبت أن للمرآة حقوق لا محال.
كفكفت دموعى وصارعت خيبتى وتجملت بالصبر على كل الأحوال رغم البركان الذى يغلى بصدرى.. هل بات الكذب والخداع من شيم الرجال....قهقه ضاحكا...أغلقى قلبك يا امرأة عن العشق والهوى.. لأن الشمس باتت تشرق مساء والقمر يسطع بالنهار.. والفارس المغوار الذى تحلمين به أن يخطفك على براق ويحلق بك عبر السحاب.. بات ضعيفا هزيلا براقه الكذب والنفاق.... ولكنك يا سيدى أنت من ادعى حبى وسحرنى بمعسول الكلام ..وجعل أنفاسى تحمل عبير الزهور وهديل الحمام .. وجعلت كلماتى أرق من نسيم الصباح....إنسى ..إنسى يا امرأة فكلام الليل مدهون بزبدة.. ألم تعلمك هذه الحياة ..
والله يا سيدى اعذرنى ..أنا لا أفقه الكذب والخداع ولا بكذب الرجال ولا نفاق المجتمعات لأن سلاحى هو صدقى....إذن اشكرينى يا امرأة لقد منحتك درسا مهماً بهذه الحياة ...لا تثقى بأجناس الرجال ودعك من هدوء الناسكين وشوق العاشقين وهذا الذى يسمى الحنين فكلها أوهام تقادمت مع السنين.. أفقت على صياح الديك.
وحمدت الله أنه حلم مثل باقى الأحلام وعزمت عندها أن أضعك فى قلبى وأن أسقيك من كؤوس العشق حتى لا تمل من قيدى وتظل كما أنت فارساً من الفرسان.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
المهندس الاستشاري فتحى جبر
الجمدلله انه حلم
عدد الردود 0
بواسطة:
واحد خايف على قمر الزمان من سلامة النية
كويس إنه طلع حلم وقعتى قلبى فى رجلى على قمر الزمان
عدد الردود 0
بواسطة:
محمدحامدحسين
أنتي قمر الزمان
أنتي قمر الزمان ................................!
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد محمود المالح
قمر الزمان
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى حر
اكثر من رائع
دام قلمك البارع دمتم بالخير
عدد الردود 0
بواسطة:
ابومنعم الشطوي
كلمة من القلب حول كتابات / سحر الصيدلي [ المقال الأول] ..آمل النشر وشكرا
عدد الردود 0
بواسطة:
ابومنعم الشطوي
كلمة من القلب حول كتابات : سحر الصيدلي
عدد الردود 0
بواسطة:
رولا
رائعة جدا
عدد الردود 0
بواسطة:
رغيد
تفوقت على نفسك
عدد الردود 0
بواسطة:
هدى
ما شاء الله عليك