جسور الثقة المفقودة

قواك الله أيها الرئيس مرسى، ووفقك فى مهام منصبك، اليوم أصبحت رئيساً لشعب فاقد للثقة، كما أصبحت رئيساً لكل المصريين وليس للإخوان المسلمين.

اليوم عليك بناء جسور الثقة مع شعب يمكنه أن يكون داعماً دافعاً، أو يكون حجر عثرة متثاقلا، غير مبالٍ، أو يكون معارضاً متمرداً.

الشعب فى تشوق لإحساس الثقة وكله ترقب لاستقبال إشارات من الرئيس تنم عن الإخلاص والشفافية والكفاءة، لا شك أن هذه صفات عظيمة الأثر فى النفوس، وعلى الرغم من بساطتها فإنها القادرة على بناء جسور الثقة المفقودة.
حذارى السيد الرئيس أن تستأثر بك التفاصيل دونا عن أفكار كبيرة ثورية مبدعة تنقذ بها المصريين من أنواع المعاناة وبالمثل، حذارى أن يستأثر بك مشروع الجماعة دونا عن مشروع الشعب كله فى النهضة.

السيد الرئيس، فلتكن قلباً ينبض بهموم المصريين، ولتكن عقلاً مبدعاً فى حل مشاكلهم، وبقدر عزمك فى هذا ستنبنى جسور الثقة مع شعبك، إن هذا الشعب الطيب لقادر على النهوض ببلدة إذا آمن بقائد كفؤ مخلص.

أيها الرئيس مرسى كن هذا القائد، وكن خادماً لكل شعبك وليس لإخوانك ولا بقدر شعرة، فإخوانك أصبحوا جميع المصريين، أى لفتة غير محايدة سيكون لها ثمن غال، ألا وهو هدم أى جسور للثقة.

عليك أيها الرئيس مرسى أن تكون باعث النهضة فى مصر، وأن تأخذ بيد كل المصريين، مشروعات النهضة الكبرى هى التى تحتاج عقلك وقلبك ولتنجو بنفسك من التفاصيل وتشتيت الفرعيات والصراعات.
سنكون داعمين لك أيها الرئيس ما دمت مخلصاً للشعب كله مجتهداً فى سبيله، وسنكون معارضين إذا ظهر منك ما يخيب رجاءنا، فلندعو للرئيس ولمصر بالتوفيق.