انتخاب كلود بارتولون رئيسا للجمعية الوطنية الفرنسية

انتخب كلود بارتولون، الذى ينتمى إلى الحزب الاشتراكى الفرنسى، اليوم الثلاثاء، كرئيس جديد للجمعية العامة الفرنسية (البرلمان) خلفا للرئيس السابق برنار أكويى الذى ينتمى إلى حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية (اليمين).

وحاز بارتولون على تأييد 298 صوتا من إجمالى عدد 540 نائبا ممن أدلوا بأصواتهم مقابل 185 صوتا لمنافسه أكويى الرئيس السابق للبرلمان بينما قام 55 نائبا بإبطال أصواتهم.

ويشغل رئيس البرلمان الفرنسى الجديد منصب رئيس المجلس العام لمنطقة "سان سان دونى" فى الضاحية الباريسية، كما كان المرشح الوحيد الذى حظى بتزكية من الحزب الاشتراكى، بعد أن قررت إليزابيث جيجو، وزيرة العدل فى حكومة ليونيل جوسبان السابقة، سحب ترشيحها لهذا المنصب.

وبعد انتخاب الرئيس الجديد مباشرة، سيتم تحديد التكتلات السياسية الممثلة فى الجمعية الوطنية والتى تصل إلى ستة تكتلات، كما سيتم اختيار مساعدى رئيس الجمعية الوطنية ورؤساء اللجان.

ومن المتوقع أن تباشر الجمعية الوطنية نشاطها الاثنين المقبل، إذ قررت الحكومة تنظيم دورة استثنائية تنطلق فى الثالث من الشهر المقبل على أن تستمر شهرا كاملا فقط، يناقش خلالها النواب عددا من مشروعات القوانين وعلى رأسها مشروع قانون مكافحة التحرش الجنسى الذى قدمته الأغلبية السابقة فى الجمعية الوطنية ولم يحظ بمصادقة المجلس الدستورى، بالإضافة إلى مشروع قانون المالية المكمل ونقاشات حول العودة المدرسية المقبلة، فضلا عن المصادقة على قرار سحب القوات الفرنسية المتواجدة فى أفغانستان، وفقا للتعهدات الانتخابية للرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند.

ويعتبر رئيس الجمعية الوطنية من أبرز الشخصيات السياسية فى فرنسا، حيث يحتل المرتبة الرابعة فى ترتيب السلطة بعد رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس مجلس الشيوخ.

وكان النواب الفرنسيون الجدد، وعددهم الإجمالى 577 - الذين انتخبوا فى دورتى الانتخابات التشريعية التى جرت يومى 10 و17 يونيه الجارى، والتى أسفرت عن فوز أحزاب اليسار بالأغلبية المطلقة بدأوا فى وقت سابق اليوم دورتهم البرلمانية الجديدة بمقر الجمعية الوطنية.