* هشام عطية: الانغلاق السياسى قبل الثورة أدى لهروب المشاهد للبرامج الرياضية
* تامر أمين: بعض مقدمى البرامج الرياضية كانوا السبب المباشر فى المشاكل والفتن
* إبراهيم حجازى: الإعلام الرياضى أحد أهم أسباب نكبة الرياضة فى مصر
* صفوت العالم: بمجرد استقرار الأوضاع ستعود الرياضة ببرامجها كما كانت
فرضت الأحداث السياسية المتلاحقة وماحدث من مشاكل وشغب بالملاعب الرياضية كان نهايتها مجزرة بورسعيد تجميد النشاط الرياضى، مما أثر على البرامج الرياضية تدريجيا حتى تم إغلاق بعضها بشكل نهائى وتحول بعضها لبرامج رياضية شكلية، يتحدث مقدموها وضيوفها عن السياسة، وفى المقابل ارتفع نجم البرامج السياسية وحققت نسب مشاهدة كبيرة جدا.
«اليوم السابع» استطلعت آراء إعلاميين وخبراء فى مجال الإعلام لمعرفة الأسباب الحقيقية التى تقف خلف انخفاض نسب مشاهدة البرامج الرياضية ومدى إمكانية عودتها لسابق عهدها.
الإعلامى تامر أمين يرى أن النشاط الرياضى فى مصر متوقف بطبيعة الحال منذ أحداث بورسعيد فالشاشات الرياضية كانت تعرض بشكل يومى مباريات كرة قدم فكان هناك استوديو تحليلى ومنظومة كبيرة تعتمد على تلك المباريات أما الآن فالمباريات الأفريقية تقام كل شهر تقريبا ويضيف تامر: المشاهدون اكتشفوا أن عددا من الإعلاميين الرياضيين فى مصر لهم دخل كبير فى الفتنة الرياضية والسياسية الموجودة فى البلد ولذلك فأنا أراهن على ذكاء المشاهد المصرى الذى أصبح بعد 18 شهرا من الثورة يعى جيدا الإعلام الراقى وليس الإعلام الذى يستهين به لمصالحه الشخصية أو ليستغله للحصول على نسبة أكبر من الإعلانات.
الكاتب الصحفى والإعلامى إبراهيم حجازى يقول: لا أستطيع أن أجزم أن كل الإعلام وجميع الإعلاميين مخطئون ولكن بعض الإعلاميين متهمون بإثارة الرأى العام وتهييجه والعمل لحساب أجندات خاصة بهم فأنا لا أفصل بين الإعلام الرياضى قبل أحداث بورسعيد وبعدها لأنه من البداية به الكثير من المشاكل فنكبة الرياضة فى مصر أحد أهم أسبابها هو الإعلام الرياضى، كما أن الرياضة فى مصر كمنظومة، خاطئة.
ومن جانبه قال د. هشام عطية أستاذ الإعلام بكلية القاهرة إن هناك ما يعرف بالقضايا الأولوية فى المجتمعات وهذه القضايا تحدث فى فترات متنوعة على مدار العام وفى هذه الفترة من الطبيعى أن تكون بؤرة اهتمام المشاهدين تنصب فى مشاهدة الأحداث السياسية باعتبارها تؤثر على المرحلة القومية للمجتمع، وبالتالى أصبحت السياسة تشكل جزءا كبيرا من تحديد مستقبلهم لكونها الواقع العام فى الفترة الحالية وبالتالى حدث تحول طارئ تم تأثيره على المشاهدة وبعد فترة يعود مرة ثانية الوضع إلى طبيعته.
وأضاف عطية أنه لا يوجد علاقة بين انخفاض نسبة مشاهدة البرامج الرياضية بسبب أحداث بور سعيد لأنه حدث ارتبطت فيه السياسة والرياضة سويا الأمر الذى من الممكن أن يكون له أثر إيجابى فى المشاهدة كنوع من أنواع التعاطف مثلا.
وأكد أن عدم الانتظام فى النشاط الرياضى وإلغاء الدورى والأنشطة الرياضية كان سببا فى عدم المتابعة اليومية المنتظمة كما كانت عليه بالشكل القديم، بالإضافة إلى الأحداث السياسية الكثيرة والاقتصادية التى شكلت حيز اهتمام أكبر لدى المشاهد.
لافتا إلى أن الوضع القديم كان وضعا غير طبيعى وليس صحيا لأن الانغلاق السياسى فى الفترة الماضية قبل الثورة أدى إلى هروب المشاهد إلى الرياضة والبرامج الرياضية بشكل غير طبيعى كنوع من أنواع الاكتئاب العام ولكن فى الفترة الحالية أصبح المشاهد يرى أنشطة متنوعة بالتالى المواطن الطبيعى فى هذه الفترة له اهتمامات طبيعية ومتوازنة وستتناسب مع الأحداث التى تحدث فى المجتمع.
وأضاف أن المشاهد سوف يعود مرة ثانية لمشاهدة البرامج الرياضية والاهتمام بها ولكنه لن يعود بنفس التركيبة المرضية السابقة وإنما يعود للمشاهدة بحجم طبيعى.
وأخيرا أضاف عطية أن استقرار الوضع السياسى سوف يكون له تأثير كبير فى استقرار جميع الأوضاع وسوف يعود المشاهد للرياضة بحيز الاهتمام الطبيعى كشىء من ضمن أشياء كثيرة تأخذ حجما طبيعيا فى الاهتمام وليس كل الاهتمام.
أما د. صفوت العالم فقال إن هذه المرحلة يوجد فيها تفاوت سياسى وتعدد فى الالتزامات والاهتمامات، بسبب الأحكام الصادرة بشأن مجلس الشعب وشرعيته وحله وبالتالى ينعكس ذلك بالانقطاع النسبى للنشاط الرياضى بسبب عدم الانتظام، وأيضا الحملات الانتخابية للرئاسة وما يحدث من نتائج تؤدى إلى قلق كبير واتجاهات الجمهور لأشياء أخرى وبالتالى كل هذه الظروف تؤثر على نسبة المشاهدة المطلوبة. ويؤكد العالم: عدم الانتظام فى مواعيد المباريات وإلغاء الدورى كان له تأثير كبير على البرامج الرياضية ولكن هذه الظروف ظروف استثنائية وسيعود النشاط الرياضى والبرامج الرياضية بشكل طبيعى بمجرد استقرار الأوضاع.
التوك شو استحوذ على إعلانات "الرياضة" وأغلقتها بالضبة والمفتاح
الثلاثاء، 26 يونيو 2012 11:58 ص