اعترض عدد من الكتاب الليبيين، خلال حضورهم فعاليات المؤتمر الختامى لاجتماع المكتب الدائم العام للأدباء والكتاب العرب، والذى عقد على مدار يومى 24 و25 من يونيو الجارى، على البيان الختامى للاجتماع، وذلك لما ورد فيه من "نظرة الاتحاد العام بقلق شديد للأحداث الدامية على الساحة الليبية، فبعد التدمير المنظم والقتل والتشريد تحصل هذه الأيام حالات من الاقتتال الداخلى التى تهدد وحدة ليبيبا الوطنية، ووحدة ترابها، وندعو الأشقاء العرب للسعى ضمن المتاح لوقف النزيف الدموى، والعمل من أجل أن تبقى ليبيا موحدة، وتسودها الحرية والديمقراطية والعدالة، وتكون مستقلة عن أية وصاية".
وقد شهدت الجلسة جدلاً حادًا بين المنصة، والتى ضمت كل من الكاتب محمد سلماوى، الأمين العام للاتحاد، والدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، والدكتور حسين جمعة، رئيس اتحاد كتاب سوريا، والكاتب يوسف شقرة، رئيس اتحاد كتاب الجزائر، معترضين على كلمة "الأحداث الدموية"، وبعد حالة من الشد والجذب قام الكتاب الليبيون بمغادرة القاعة بالمجلس الأعلى للثقافة.
وأوضح سلماوى أن عضوية اتحاد كتاب ليبيا ملتبسة ومجمدة، مشيرًا إلى أن عددًا من الكتاب الليبيين أبدوا رغبتهم فى حضور الاجتماع كمراقبين حتى يتسنى لهم إنهاء الإجراءات اللازمة لتفعيل عضويتهم مرةً ثانية، خاصة أن من أبدوا رغبتهم فى الحضو هم أعضاء فى رابطة الأدباء الليبيين وهو عضو فى الاتحاد العام، ولكن وضعهم ملتبس حتى الآن، مشيرًا أيضًا إلى أنهم أبدوا رغبتهم فى دفع أموال للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، ولكن المكتب التنفيذى رفض ذلك، وطالبهم بإنهاء أوراقهم.
وشدد سلماوى على أنه لم يكن من الممكن أن يغفل الاتحاد العام والأدباء والكتاب العرب عن الأحداث التى تشهدها البلاد العربية، ويدين إراقة الدماء أيًّا كان المسئول، مؤكدًا أن إدانة إراقة الدماء لا تبرئ طرفًا آخر.
ومن جانبه رأى الشاعر عبد الرحمن يوسف، خلال حضوره وقائع فعاليات المؤتمر، أن اعتراض الكتاب الليبيين منقطى جدًا، موضحًا أن هذه الفقرة من البيان كان ينبغى أن تصاغ بطريقة أفضل من ذلك، وألا تكتب بطريقة تساوى بين الطرفين، لافتًا إلى أنه لا يمكن إدانة إراقة الدماء فى سوريا بشكل عام، وهو ما يعنى أننا نصدق رواية النظام السورى، مشددًا على أن مثل هذا الموقف لا يمكن أن يقبل بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة.
وأيد وزير الثقافة اقتراح "يوسف" بإعادة صياغة الفقرة الخاصة بما يحدث فى ليبيا وسوريا، داعيًا أعضاء الاتحاد بأن يقوموا بالجلوس مع الكتاب الليبيين وأن ينهوا هذه الأزمة.
وعلق سلماوى على هذا الاقتراح بموافقته على مراجعة الخطاب، وإعادة توزيعه مرة ثانية، مؤكدًا أن الكتاب العرب كانوا بصدد إعلان رفضهم لإراقة الدماء العربية أينما أريقت، مشددًا على أنه لم يحدث من قبل أن الاتحاد دافع عن طرف يريق الدماء أو تجاهلنا الفاعل، وأنه لا يمكن أن تراق دماء عربية ويظل الكتاب صامتين لا يدينون هذه الإراقة، مشددًا على أنه لا مصلحة للاتحاد فى محاباة أى نظام.
عدد الردود 0
بواسطة:
طاطا
سلماوى وبس
عدد الردود 0
بواسطة:
يحيي رسلان
الي طاطا