كاتب: أوباما لم يتبنَّ مواقف حاسمة من ثورات الربيع العربى.. والإدارة الأمريكية ترفض سياسات العسكرى فى مصر.. والرئيس الأمريكى يطالب الأسد بالتنحى ويقبل مبادرة توافقية لإنهاء الأزمة السورية

الإثنين، 25 يونيو 2012 03:29 م
كاتب: أوباما لم يتبنَّ مواقف حاسمة من ثورات الربيع العربى.. والإدارة الأمريكية ترفض سياسات العسكرى فى مصر.. والرئيس الأمريكى يطالب الأسد بالتنحى ويقبل مبادرة توافقية لإنهاء الأزمة السورية الرئيس الأمريكى باراك أوباما
كتب بيشوى رمزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علق الكاتب جاكسون ديل – فى مقال له نشرته صحيفة واشنطن بوست – على التطورات التى تشهدها دول الربيع العربى فى هذه الآونة، متسائلاً حول دور الإدارة الأمريكية الحالية فيما وصلت إليه المنطقة، موضحًا أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما كان أول من أشاد بالثورات العربية والتى بدأت فى تونس ومصر، معتبرًا إياها فرصة تاريخية لتحقيق التغيير فى المنطقة، إلا أنه بالرغم من ذلك لم يتبنَّ مواقف حاسمة من تلك الثورات.

وأضاف الكاتب أن الربيع العربى قد تحول الآن إلى حالة من الفوضى، مشيرًا إلى الحرب الأهلية التى تشهدها سوريا حاليًّا، وكذلك الصراع المتوقع على السلطة بين الإسلاميين الذين وصولوا إلى كرسى الرئاسة فى مصر وبين المؤسسة العسكرية التى مازالت تحتفظ ببعض السلطات، بالإضافة إلى العنف المتزايد الذى تشهده اليمن وليبيا والبحرين.

وأضاف أنه بالرغم من أن تونس تبدو النموذج الوحيد الذى بدأ يتخذ طريقه نحو عهد جديد من الديمقراطية والتنمية، فإنه ليس واضحًا مستوى التسامح الذى سوف تحظى به الحكومة التونسية الإسلامية الجديدة.

وهنا تساءل الكاتب الأمريكى عن الأخطاء التى ارتكبها الرئيس أوباما إبان تعامله مع ثورات الربيع العربى، موضحًا أن هذا التساؤل سوف يجد أصداء مختلفة بين مختلف دول المنطقة وخارجها، خاصة أن الولايات المتحدة كان لها تأثيرها الكبير فى هذا الصدد.

وأضاف ديل أنه لو نظرنا إلى مصر نجد أن كلاًّ من الإسرائيليين والسعوديين ينتقدون الإدارة الأمريكية بعنف شديد نظرًا لتخليها عن الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك إبان الانتفاضة المصرية التى أطاحت به وبنظامه، خاصة أن مبارك كان حليفًا وفيًّا، موضحًا أن الرئيس السابق كان صادقًا عندما حذر القوى الغربية من تداعيات سقوط نظامه الذى قد يأتى بالإسلاميين المناوئين للغرب.

أما على الجانب الآخر فنجد أن أنصار الديمقراطية فى مصر يرون أن أوباما قد أخطأ عندما فشل فى الوقوف أمام المجلس العسكرى الحاكم فى مصر، والذى تولى مقاليد الأمور بعد تنحى الرئيس السابق، خاصة عندما بدأ القادة العسكريون للبلاد يعيدون إحياء النظام المصرى القديم الذى أسقطته الثورة. وأضاف أنه بالرغم من السلوك السياسى الذى انتهجته المؤسسة العسكرية، إبان إدارتها للمرحلة الانتقالية، فإن الولايات المتحدة أصرت على إرسال المساعدات العسكرية لمصر.

وأبرز الكاتب الأمريكى ما أكده له الناشط الحقوقى بهى الدين حسن، والذى أكد أن الرسالة الضمنية التى يمكن استخلاصها من الموقف الأمريكى من الوضع السياسى الذى شهدته مصر خلال الأشهر الماضية أن الثوار المصريين كانوا يدركون أن الولايات المتحدة قد ركزت اهتمامها فقط على أولئك الذين كانوا فى السلطة، اعتقادًا منها أنهم سوف يظلون فى أماكنهم.

وأضاف الكاتب أن جدالاً آخر يثور حول الموقف الأمريكى من الوضع الذى تشهده سوريا حاليًّا، موضحًا أن السعوديين يحملون الإدارة الأمريكية مسئولية المجازر التى تتم حاليًّا على يد بشار الأسد ونظامه، خاصة فى ظل تزايد الاحتمالات حول قيام حرب طائفية قد تطيح بالمنطقة ككل، فى حين أن المسئولين الروس يرون أن أوباما يقدم السلاح لدعم المعارضة السورية، خاصة أنه يسعى لتغيير النظام فى سوريا دون أن يدرك تداعيات سقوط النظام الحالى.

وأوضح جاكسون أنه لو نظرنا إلى تلك الانتقادات المتباينة للمواقف الأمريكية من ثورات الربيع العربى نجد أن الخطأ الأكبر الذى ارتكبته الإدارة الأمريكية يتمثل فى أنها كانت مترددة وليست حاسمة، وهو ما يعد سببًا رئيسيًّا فى فقدان الولايات المتحدة نفوذها فى العديد من دول المنطقة.

وأضاف أن موقف الإدارة الأمريكية يبدو متعارضًا مع السياسات التى تتبناها المؤسسة العسكرية فى مصر والتى تهدف إلى السيطرة على السلطة، رغم أنه فى الوقت نفسه يعد متسامحًا. وكذلك بالنسبة للأوضاع فى سوريا نجد أن أوباما دائمًا ما يعرب عن إصراره على تنحى الأسد عن السلطة، إلا أنه فى الوقت ذاته قد قبل مبادرة الأمم المتحدة لإيجاد حل توافقى للأزمة السورية بين نظام الأسد الابن والمعارضة السورية.

وفى نهاية المقال أكد جاكسون أن الخطأ الأكبر الذى سقط فيه أوباما وإدارته أثناء ثورات الربيع العربى هو أنه قد فشل تمامًا فى استخدام المساعدات والتأثير الدبلوماسى والقوة العسكرية لبلاده لدعم التحول الديمقراطى، وإنهاء حقبة الديكتاتورية التى عاشتها دول المنطقة لعقود طويلة.






مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد اسماعيل احمد اسماعيل

اوباما رجل القانون والعدل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة