قتيل وجرحى فى هجوم بقنبلة يدوية على حانة فى كينيا

قتل شخص وأصيب آخرون بجروح فى هجوم بقنبلة يدوية استهدف، مساء الأحد، حانة فى مدينة مومباسا السياحية فى جنوب كينيا، كان الحاضرون فيها يتابعون عبر الشاشة مباراة فى كرة القدم، كما أفادت الشرطة.

وقال اغرى ادولى قائد الشرطة، فى هذه المدينة المطلة على المحيط الهادئ إن "الاعتداء أسفر عن قتيل وعدة جرحى بينهم ثلاثة فى حال حرجة".

واستهدف الهجوم حانة "أريحا بار" فى حى ميشومورونى المكتظ بالسكان، قرابة الساعة العاشرة ليلا (19,00 تج) بينما كان رواد الحانة يتابعون عبر شاشة عملاقة مباراة فى كرة القدم بين منتخبى إنجلترا وإيطاليا فى إطار ربع نهائى كأس أوروبا.

وقال شاهد عيان يدعى جورج لادو لوكالة فرانس برس "لقد سقط العديد من الجرحى، لقد رأيت قسما من الحانة ينفجر أمامى ثم ركضت مسرعا إلى الخارج".

وكانت الولايات المتحدة قد حذرت رعاياها فى كينيا من تلقيها معلومات عن "خطر اعتداء إرهابى وشيك فى مومباسا"، غير أن مسئولا كينيا كبيرا نفى صحة التحذير الأمريكى وذلك قبيل ساعات من وقوع الاعتداء.

وقالت السفارة الأمريكية فى نيروبى فى رسالة إلى الرعايا الأمريكيين تسلمت وكالة فرانس برس نسخة منها السبت أنها "تلقت معلومات حول خطر هجوم إرهابى وشيك فى مومباسا".

وأعلنت "تعليق كل الزيارات الحكومية إلى ثانى مدن كينيا حتى الأول من يوليو". كما أكدت إن "كل الطاقم الإدارى الأمريكى يجب أن يغادر مومباسا".

ومع التحذير الأمريكى، أوصت السفارة الفرنسية فى نيروبى رعاياها "بالتزام أكبر قدر من اليقظة" فى مدينة "مومباسا ومحيطها".

وجاء تحذير السفارة الأمريكية بعيد إعلان الشرطة الكينية أنها تحتجز إيرانيين تشتبه بانتمائهما إلى خلية إرهابية كانت تعد لهجمات على العاصمة نيروبى ومدينة مومباسا الساحلية.

وتبحث كينيا عن عدد كبير من الأجانب الذين تشتبه بأنهم شاركوا فى التخطيط لهجمات أو أنهم على علاقة بالإسلاميين الشباب الصوماليين الذين أعلنوا ولاءهم لتنظيم القاعدة، وقد أوقف عدد منهم أو أحيلوا على القضاء فى نيروبى أو مومباسا فى الأشهر الأخيرة.

وبين هؤلاء البريطانى جيرمين غرانت المتهم بالتخطيط لتفجير، وهو يحاكم فى مومباسا ويشتبه بأنه على علاقة بسامانثا لوثويت أرملة أحد الانتحاريين البريطانيين الذين نفذوا هجمات لندن فى 2005 وتبحث عنها نيروبى أيضا.

وشهدت كينيا عدة هجمات بقنابل استهدفت محطات حافلات وحانات منذ أن أرسلت قوات إلى جنوب الصومال فى أكتوبر لمحاربة حركة الشباب المتحالفة مع القاعدة والتى تحملها مسؤولية الهجمات عبر الحدود.