"شفيق" فى رسالته الأولى لـ"المصريين" بعد الخسارة: أقبل النتيجة وأشكر قضاء مصر الجليل والقوات المسلحة فى إدارة العملية الانتخابية.. الفريق: أقر بقواعد الديمقراطية والانتخابات تنتهى بإعلان فائز واحد فقط

وجه الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق، والمرشح الخاسر فى انتخابات الرئاسة، كلمة إلى الشعب المصرى، وقال شفيق، فى بيان له مساء اليوم، السبت، "شعب مصر العظيم، المصريات والمصريون.. أعلنت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية عصر أمس.. قرارها بفوز الدكتور محمد مرسى بانتخابات رئاسة الجمهورية، لقد قالت اللجنة كلمتها باعتبارها الجهة القانونية المختصة، وأعلنت اللجنة حصولى فى تلك الانتخابات على ١٢ مليونًا و٣٤٧ ألفًا و٣٨٠ صوتًا.. فى هذه اللحظة الفارقة من مسيرة مصر وديمقراطيتها، أعلن قبولى بهذه النتيجة التى أقرتها اللجنة، وفى هذه المناسبة فإننى أتقدم بالشكر إلى قضاء مصر الجليل، وأعرب عن تحيتى وتقديرى للجهد الذى بذلته القوات المسلحة، فى إدارة ورعاية تلك العملية الانتخابية التاريخية بعد ثورة ٢٥ يناير".

وأضاف شفيق:"إننى أتقدم بالتهنئة إلى السيد الدكتور محمد مرسى، الرئيس المصرى المنتخب، متمنيًا له التوفيق فى مهمته الصعبة، التى نرجو من الله أن يعينه عليها، وأن يكتب لمصر الاستقرار والأمان والتطور خلال رئاسته، تلك هى طبيعة الديمقراطية، أن نتنافس فى انتخابات علنية وحرة أمام الناخبين، ومن الطبيعى أن تشهد الانتخابات مواقف مختلفة، كما جرت العادة فى كل الديمقراطيات، وبعد هذه المنافسة الانتخابية الصعبة، فإننى وكل الأصوات التى أيدتنى نتوقع أن يكون الدكتور محمد مرسى رئيسًا لكل المصريين، وننتظر أن تمضى مصر فى اتجاه عمل وطنى يعيد بناء البلد ويلبى احتياجات كل المواطنين، ونثق أنه لا إقصاء.. نثق أنه لا تصفية للحسابات".


وأعلن الفريق أحمد شفيق، احترامه للرأى الذى أعلنته الأغلبية باختيار الدكتور محمد مرسى، مقدراً كل الأصوات التى ساندته، قائلاً: "أشكرهم جميعًا.. ناخبًا.. ناخبًا.. فى كل أنحاء مصر، لقد ساندتنى تلك الملايين طيلة أشهر ممتدة منذ أعلنت عن ترشيحى فى يوم ١٤ فبراير الماضى، لقد حاولت أن أكون على قدر أحلامهم وطموحاتهم، معبرًا عن نموذج الدولة التى يريدونها، لكنى كنت أحتاج إلى عدد أكبر من الأصوات لم يتوافر لأسباب مختلفة.. وإذا كنت أتمنى ألا أكون قد أحبطت آمالهم وأحلامهم، فإننى مجددًا أقر بقواعد الديمقراطية.. وهى أن الانتخابات تنتهى بإعلان فائز واحد".


وقال شفيق: "فى العام الماضى ومنذ استقلت من موقعى كرئيس أسبق للوزراء، واجهت ظروفًا عصيبة على المستويين العام والشخصى، تعرضت لأقسى الاختبارات، وعانيت من التشويهات المتعمدة، واختبرتنى المحن القدرية فى ذات الوقت، لقد تعاملت مع كل هذا بصلادة وثبات، وتصديت إلى ما آمنت أنه واجب لا يمكننى التخلى عنه، ملبيًا نداءات المؤيدين ومافرضته متطلبات رؤيتى الوطنية، وبنهاية هذه الانتخابات فإننى أحمد الله على أنه أعاننى على كل شىء، مقدرًا نعمته العظيمة، أن تاج تلك النعمة الإلهية هو مشاعر الناس المخلصة، التى أحاطت بى".

وأضاف المرشح الخاسر بالانتخابات: "كنت مرشحًا مستقلا، لم يكن خلفى حزب.. ولم يساندنى تنظيم، لكن كانت تعاوننى حملة فتية من خيرة شباب مصر، واستطاعت أن تحشد فى جهدها العلمى الكبير قطاعات كاملة من الأسر المصرية فى مختلف أنحاء الوطن، إلى هذه الحملة العظيمة والناجحة، أتقدم بكل التقدير والاحترام فرداً فرداً.. بدءًا من مدير الحملة إلى أصغر متطوع تكبد الجهد لكى يدعمنى، و إلى الاثنى عشر مليونا وثلاثمائة وسبعة وأربعين ألف ناخب، إليكم جميعا، يا من تمثلون الأسر المصرية، لا تهنوا، ولا تحزنوا، بل واصلوا العمل من أجل مصر، ويشرفنى أن أكون معكم، وأكرر لكم شكرى وعرفانى بجميلكم الذى طوق عنقى".

وأكد شفيق، أن العطاء من أجل مصر لا ينتهى بالترشح لرئاسة الجمهورية، مضيفاً: "أقول لكل من أعطانى ثقته إننى سوف أستمر فى خدمة هذا الوطن، والتواصل مع أبنائه ومع التيار الذى تعبر عنه الملايين، التى أعطتنى أصواتها، تيار يؤمن أن مصر للجميع وبالجميع".