شاهد الإثبات فى مذبحة بورسعيد: شاهدت طفلاً صغيراً يتوسل لأحد المتهمين بأن يرحمه ويقول له: "إحنا آسفين إحنا عملنا أيه" لكنه انهال عليه ضرباً بحديدة حتى توفى.. والدفاع يطلب إخلاء سبيل المتهمين‎

الإثنين، 25 يونيو 2012 02:58 م
شاهد الإثبات فى مذبحة بورسعيد: شاهدت طفلاً صغيراً يتوسل لأحد المتهمين بأن يرحمه ويقول له: "إحنا آسفين إحنا عملنا أيه" لكنه انهال عليه ضرباً بحديدة حتى توفى.. والدفاع يطلب إخلاء سبيل المتهمين‎ أهالى الشهداء خارج المحكمة
كتب محمود نصر ـ تصوير محمد إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قررت محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار صبحى عبد المجيد والمنعقدة بأكاديمية الشرطة، تأجيل الجلسة للغد للاستماع لشهود النفى.

استمعت المحكمة إلى أقوال شاهد الإثبات أحمد محمد يحيى عبد الخالق، 18 سنة، طالب، والذى أكد أنهم تعرضوا للاعتداءات من قبل أهالى بورسعيد، فور وصولهم إلى محطة الكاب من خلال القطار، بعد أن رفضت الشركة التى كانت من المفترض أن تنقلهم بأتوبيساتها إلى بورسعيد القيام بالرحلة لخوفها من البطش بممتلكاتها، وقاموا بالدخول إلى الاستاد دون تفتيش برفقة أصدقائه إلى المدرج الخاص بهم. وأضاف أن جمهور المصرى اعتدى عليهم بالألفاظ والإشارات خلال المباراة وقام بعضهم بإلقائهم بالحجارة، وأكد فى أقواله أن هذه الاعتداءات كانت من المدرج الخاص بالدرجة الثانية للنادى المصرى.

وأضاف الشاهد، أنه بمجرد إطلاق صافرة الحكم قام جمهور المصرى بالهجوم على المدرج الشرقى الخاص بالنادى الأهلى، وأنه أثناء فراره فوجئ بشخص انهال على رأسه ضرباً بشومة مما كاد يفقده الوعى، وعندما حاول الهرب شاهد نفس الشخص ومعه آخر يستوقفان طفلاً صغيراً ويجبرونه على خلع التى شيرت الأحمر الخاص به، فبكى الطفل متوسلاً إليهم قائلا، "إحنا آسفين، هو إحنا عملنا أيه؟" فرد عليه هذا الشخص قائلا، "عاملين رجالة فى بلدنا والشرطة معانا"، واستكمل الشاهد أقواله، إنه بعد ذلك شاهد هذين الشخصين ينهالان بالضرب على هذا الطفل بحديدة على رأسه وقال، "الطفل وقع مقامش تانى".

وأثناء سماع أقوال الشاهد، سمعت المحكمة صوت تكبير صلاة الظهر من داخل قفص الاتهام، فسأل ما هذا الصوت؟ فأجاب رجال الأمن، "المتهمون بيصلوا يافندم"، فقالت المحكمة، "طيب صلوا ربنا يهدى الجميع".

واستكملت المحكمة سماع أقوال الشاهد، الذى أكد أنه بعد المجزرة التى حدثت ذهب إلى النيابة العامة للإدلاء بشهادته، وكان ذلك من خلال الدعوات التى كتبها الجروب الخاص بالنادى الأهلى على صفحتهم الخاصة على "فيس بوك"، وقامت النيابة بعرض الفيديوهات والصور عليه، وتعرف من خلال الصور على المتهم الذى أحدث إصابته واعتدى عليه بالضرب بالشومة وعلى الطفل.

بدأ الدفاع الحاضر عن المتهمين فى توجيه الأسئلة للشاهد موجهاً التحية إلى قضاء مصر العادل قائلا، "فى هذا اليوم الجديد فى مصر أوجه التحية إلى قضاء مصر الشامخ والعادل الذى أكد، بما لا يدع مجالاً للشك، أنه قضاء شامخ وعادل ونزيه بالفعل، وله دور كبير فى نقل مصر من مرحلة ما قبل ثورة 25 يناير إلى مرحلة ما بعد الثورة، فالمحكمة ترد "شكراً" وصفق جميع المحامين الحاضرين عن المتهمين، بينما جلس أهالى الشهداء يشاهدون ما يحدث وسط صمت يمزجه الحزن والقهر.

وبدأ فى سؤال الشاهد وأطال فى الأسئلة المطولة، مما جعل المحكمة تستشهد بقضية قتل المتظاهرين فى بورسعيد المنظورة بالتجمع الخامس قائلا، "القضية اشتغلت وسمعنا الشهود والنيابة اترافعت وسادة أفاضل من كبار المحامين اترافعوا وخلصنا على الساعة 8 بالليل وإحنا لسه مخلصناش، عايزين ننجز".

كما طالب الدفاع إخلاء سبيل بعض المتهمين الطلاب لتأدية امتحانات الدور الثانى، كما طالب بإخلاء سبيل المتهمين الضباط الذين وصفهم بالمتضررين من حبسهم الاحتياطى لقرب حركة الترقيات الخاصة بهم، وأشار إلى أن أكاديمية الشرطة تشهد على إنجازاتهم، وهنا صاح أهالى الشهداء داخل القاعة قائلين، "إحنا ولادنا ماتوا وهما اللى قتلوهم أصلاً"، فقالت المحكمة، "قدموا شهود نفيكم علشان كل واحد ياخد حقه"، بينما قال المدعون بالحق المدنى، "دى ناس فاشلة ومكنش عندها خطة أمن كويسة، وهما السبب فى اللى حصل".

وعندما طالب دفاع آخر بإخلاء سبيل جميع المتهمين لأن معظمهم موظفون ويعولون أسر، مما أثار غضب أهالى الشهداء وصرخوا وهللوا، وحدثت حالة من الهرج داخل القاعة معترضين على هذه الطلبات.

وطلبت المحكمة من الدفاع أن يكونوا على مستوى الحدث كى يأخذ كل طرف حقه، ثم رفعت الجلسة ودخلت إلى غرفة المداولة، بعدها صرخت إحدى الأمهات، "ابنى مات وحقه راااااح وهما عايزين يخرجوا"، ثم أغشى عليها من كثرة الصراخ، بينما قال والد أحد الشهداء، "والله لو أعرف واحدا منهم أقسم بالله أخد حق ابنى منه حتى لو هدخل السجن، ولو هموت مش هسيب حقه"، وتعالت الهتافات داخل القاعة من قبل أهالى الشهداء "القصاص القصاص"، بينما أعربت إحدى الأمهات عن حزنها الشديد قائلة، "القضية هتطبخ وهيطلعوا".

























مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة