سليمان: سوريا دخلت نفقا مظلما وما يفعله السلفيون بمصر ظاهرة غير طيبة

الإثنين، 25 يونيو 2012 11:05 ص
سليمان: سوريا دخلت نفقا مظلما وما يفعله السلفيون بمصر ظاهرة غير طيبة جانب من الحوار
حوار - عمرو صحصاح - تصوير - محمد زاهر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
• لابد من الحوار الوطنى بين السوريين وإلا ستتحول البلد إلى مقابر للجثث
• الدراما التركية نجحت فى غزو البيوت العربية لجرأتها فى مناقشة مشكلاتنا الشرقية أكثر منا


يطرح النجم السورى جمال سليمان رؤية جديدة حول فكرة الديكتاتورية فى مسلسله الصعيدى الجديد «سيدنا السيد» الذى يعتبره تجربة جديدة ومختلفة عن الأدوار الصعيدية التى قدمها من قبل، ويكشف سليمان فى حواره مع «اليوم السابع» بعض تفاصيل المسلسل، كما يتحدث عن رؤيته حول الأوضاع السياسية فى سوريا وأحزاب المعارضة هناك.

◄◄ ما الرسالة التى تريد توجيهها فى مسلسلك «سيدنا السيد»؟
- المسلسل يحمل رسالة هامة للجمهور، تتلخص فى فكرة الديكتاتور الذى يفرض على الناس قراراته وآراءه، من خلال شخصية «فضلون الدينارى»، الرجل الذى فوض نفسه أن يتحكم فى مصائر الناس فيكون مرجعهم فى كل شىء مستخدما كل أشكال السلطة والتسلط.

◄◄ تناقش فى المسلسل فكرة الديكتاتور المتسلط فهل العمل يحمل إسقاطا سياسيا على الحكام العرب؟
- أنا لا أهدف إلى تقديم أى مواد تتعلق بالشأن السياسى فى هذا العمل، ولكن أقدم نماذج موجودة فى المجتمعات العربية بشكل عام، والعمل دراما صعيدية ممتلئة بالأحداث المشوقة.

◄◄ اتجاهك للدراما الصعيدية للمرة الثالثة هذا العام هل بسبب نجاحك فيها أكثر من الأعمال الاجتماعية؟
- قد يكون ذلك من الأسباب المشجعة على خوض تجربة الدراما الصعيدية هذا العام، وأشعر أن الجمهور يميل إلى رؤيتى فى الأعمال الصعيدية ولابد أن ألبى رغبتهم، لكن بشرط ألا يكون هذا على حساب تنوع مسيرتى الفنية، ولكن الشىء الذى يحسم خياراتى فى النهاية هو مستوى النص سواء كان صعيديا أو غيره، ولذلك فى السنوات السابقة قدمت مسلسلى «الشوارع الخلفية» و«قصة حب».

◄◄مؤخرا منعكم بعض السلفيين من التصوير فى مقابر العياط، فما تحليلك لهذا المشهد؟
- بصراحة لم يكن لدى التفاصيل الكاملة لهذه الواقعة، وعلمت بذلك من أسرة المسلسل أثناء استعدادنا للذهاب للتصوير، وأعتقد أنها ظاهرة غير طيبة وتشكل قلقا على مستقبل الفن فى مصر، فإن أحد الأشياء التى صنعت لمصر هذه المكانة الكبيرة هى الفن بأنواعه، فمصر هى وطن الأهرامات والنيل وقناة السويس والسياحة، والقلق بات يؤرق الجميع على مكانة الفن والثقافة وحرية الفكر والإبداع ضمن هذه المتغيرات الحاصلة فى المنطقة العربية.

◄◄ «سيدنا السيد» يعتمد على نجوميتك فقط دون آخرين فهل يقلقك هذا؟
- تشاركنى البطولة الفنانة حورية فرغلى، وأعتقد أنها فى صعود مستمر على المستوى الفنى، وسبق أن تعاونا معا فى مسلسل «الشوارع الخلفية»، إضافة إلى الفنان أحمد الفيشاوى وهو نجم صاعد وقدم أعمالا ناجحة.

◄◄ كيف ترى شكل المنافسة خلال رمضان المقبل فى وجود عدد كبير من النجوم؟
- هذا العام يعتبر من أصعب الأعوام فى المنافسة الدرامية، لكنها ستصب لمصلحة المشاهد، نظرا لكثرة النجوم الذين سيكونون ضيوفا على هذا الشهر الكريم، وأعتقد أنها ستكون سنة استثنائية ليست على صعيد النجوم فقط، وإنما على صعيد الرؤى الفنية أيضا.

◄◄ هل عرض كل هذه الأعمال فى شهر واحد يعرضها للظلم؟
- الحقيقة هذه مشكلة كبيرة تعيشها الدراما العربية بشكل عام، وسببها الأساسى هو أن الكم الأكبر من الميزانيات الإعلامية يصرف فى رمضان، وبالتالى فإن قدرة المحطات على شراء الأعمال الجديدة خارج رمضان هى قدرة شبه معدومة، ومن خلال تجاربى المتواضعة أستطيع القول بأن هناك أعمالا رائعة، ولكن الشهر الكريم ليس أنسب الشهور لعرضها، ونتمنى جميعا أن نصل إلى إعادة هيكلة لعملية عرض الأعمال بحيث تكون هناك أعمال جديدة خارج شهر رمضان.

◄◄ كيف ترى اقتحام الدراما التركية للبيوت العربية، وما أسباب اتجاه المشاهد إليها فى الفترة الأخيرة؟
- ظاهرة نجاح الدراما التركية مرتبطة بعدة عوامل، منها عدم وجود أعمال عربية كبيرة فى عرضها الأول خارج شهر رمضان، والتشابه بين المجتمعين العربى والتركى، خاصة فى قضايا العلاقات الأسرية، ومناقشتها لعدد من النماذج الإنسانية بكل شفافية، إضافة إلى أن الأتراك يناقشون بعض القضايا الموجودة بكثرة فى مجتمعنا، بشكل أكثر تحررا منا مثل الخيانة الزوجية، والحمل خارج مؤسسة الزواج، وغيرها من الأشياء التى تحدث فى مجتمعنا ونتلاشى مناقشتها وطرحها للجمهور، وأيضا تعلق فئة كبيرة من الفتيات العربيات بما يشاهدنه من خلالها وإعجابهن بالمجوهرات والإكسسوارات وتسريحات الشعر، وامتلائها بعوامل الجذب لكل من يجلس أمامها.

◄◄ أين أنت من السينما المصرية بعد نجاحك فى الدراما التليفزيونية؟
- لم يعرض على الكثير من الفرص السينمائية كى أختار منها ما يناسبنى، ولم أجد نفسى فى السيناريوهات التى قرأتها.

◄◄ ماذا عن الأوضاع السورية الحالية، وما رؤيتك للخروج من الأزمة؟
- حزين كل الحزن لما يحدث فى سوريا الآن، فالأوضاع هناك دخلت فى النفق المظلم، وإذا استمر الوضع على ما هو عليه ستتحول سوريا إلى مقابر للجثث، ولابد من وجود حوار وطنى بين جميع أطراف النزاع من المعارضة والنظام والشارع وأن يقدم جميعهم كل التنازلات من أجل مستقبل سوريا.

◄◄ وما موقف جمال سليمان من هذه الأوضاع؟
- الموضوع أكبر منى ومن غيرى فهناك أسر بالكامل أبيدت، وأنا شخصيا تم هدم منزلى فى سوريا لموقفى ضد النظام، والبعض من المعارضة هاجمنى لمجرد أن آرائى ومواقفى لم تكن على أهوائه، وفى نفس الوقت تغضب النظام الذى يريد أن نؤيده بلا شرط وبلا تفكير على الرغم من أعماله الوحشية ضد السوريين.
فأنا لست مع المعارضة التى تريد تدخلا عسكريا خارجيا على الطريقة الليبية كى تحسم المعركة لصالحها، ولذلك قامت بتسليح الشارع السورى لمزيد من القتلى بين المدنيين والعسكريين، ولست مع النظام الذى لا يفكر إلا فى نفسه، ولكننى مع المعارضة الوطنية التى تؤمن بأن التغيير استحقاق تاريخى سيأتى بالحوار وبشروط واقعية وليس بالرغبة فى الانتصار بالضربة القاضية.

◄◄ وما رأيك فيما ينشر عنك من أخبار تجاه القضية السورية؟
- صدمت بشدة منذ أيام قليلة حين سمعت عن انتشار خبر مفاده أن رجل الأعمال السورى فراس طلاس أقام عشاء تكريمياً على شرفى وشرف الفنان عبدالحكيم قطيفان بحضور الإخوان المسلمين بسوريا ممثلين بالسيد رياض الشقفة وطيفور وبرهان غليون والسيدة قضمانى وباقى أعضاء المجلس الوطنى، وما هى إلا دقائق حتى انتشر الخبر على أنه اختراق أمنى كبير، فيه فضح لحلقة من حلقات المؤامرة على سوريا، كأن المجلس الوطنى ترك وراءه صراعاته وأزماته ومشاكله المتعلقة بموضوع رئاسته وسافر من أوروبا إلى القاهرة خصيصاً كى يحضر هذا العشاء التكريمى على شرفى، وشرف عبدالحكيم قطيفان، وهو بالمناسبة لم يأت إلى القاهرة خصيصاً من أجل العشاء بل لاستكمال تصوير دوره فى مسلسل «فرقة ناجى عطالله».

◄◄ تباينت آراء الفنانين السوريين تجاه الثورة السورية والأوضاع الحالية، فما تعليقك على هذا الاختلاف؟
- الفنانون السوريون مثل شريحة عريضة من الشارع السورى، فالبعض مع النظام لقناعته به، وآخرون رفضوا هذا الحراك السياسى ليس لموالتهم للنظام، ولكن من باب الخوف والقلق على سوريا من المستقبل وتصاعد الأحداث، وآخرون عارضوا النظام وتعرضوا للمضايقات والاعتقال فى بعض الأحيان، فهناك من غادر البلاد، وهناك من تعرض للتشنيع واتهامهم بالخيانة للبلاد لمجرد انتقادهم للنظام.

◄◄ ما رأيك فى الأوضاع المصرية الحالية ورؤيتك لمشهد انتخابات الرئاسة؟
- أنا لا أريد الحديث عن وضع مصر الحالى لأن كلامى ربما لا يعجب آخرين، فمصر بها 90 مليون مواطن لهم رؤية لما يحدث وهم أحق بها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة