سامح سيف اليزل للتايم: النظام القادم سيكون إسلاميا ومرسى سيفرض الشريعة

الإثنين، 25 يونيو 2012 03:20 م
سامح سيف اليزل للتايم: النظام القادم سيكون إسلاميا ومرسى سيفرض الشريعة محمد مرسى الرئيس المنتخب
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت مجلة "تايم" الأمريكية إن جماعة الإخوان المسلمين، أقوى تنظيم إسلامى فى مصر، قد دفعت نفسها من مجرد جماعة معارضة محظورة إلى مقعد السلطة، لكن البعض يقول إنه برغم فوز مرشحها محمد مرسى بالرئاسة، فإن نظرة دقيقة للوضع تكشف عن جيش لا يزال مسيطرا إلى حد كبير.

ونقلت المجلة عن الخبير الاستراتيجى سامح سيف اليزل تعليقه على نتيجة الانتخابات، حيث قال إن النظام سيكون إسلاميا وأن الرئيس المنتخب سيفرض الشريعة الإسلامية.

إلا أن الخبير الأمريكى بشئون مصر بجامعة كنت، جوشوا ستاكر يقول إنه مع وجود السلطة فى يد المجلس العسكرى، وبقاء القوات المسلحة وربما حتى قوة الشعب خارج سيطرته، فإنه من غير المرجح أن يكون مرسى قادرا على فرض أى شىء، فالأمر لا يتوقف فقط على قضاء الجيش على العناصر الأساسية لسلطة الرئاسة، لكن البيروقراطية مترامية الأطراف التى سيرثها مرسى، والمرتبطة بالتأكيد بالنظام القديم، يمكن أن تكون عقبة أمام أى مبادرات سيحاول مرسى تقديمها خلال الأشهر المقبلة ، حسبما يقول ستاكر، حيث يشير إلى أن ما فعله المجلس العسكرى سمح له بالحصول على هذه السلطة التنفيذية، حيث سيقع اللوم على من جاءت بهم صناديق الاقتراع، وبذلك سيصبح الإخوان المسلمون، وخاصة مرسى، محل التركيز الأساسى للوم عندما لا تحل المشكلات الهيكلية المستمرة فى مصر مثل الاقتصاد أو السياحة.

وبينما أدى فوز مرسى إلى تجنب مواجهة كارثية فى الشارع، كانت لتحدث لو فاز منافسه المحسوب على النظام القديم أحمد شفيق، فإن الإخوان قد سقطوا أيضا فى فخ، على تعبير الصحيفة. فرغم النبرة التصالحية فى خطابه الأول بعد إعلان فوزه أمس، إلا أن ستاكر يتوقع أن يفشل مرسى. ويقول إنه لو أثبت أنه منقاد، فربما يتركه الجنرالات فى منصبه، لكنه سيخسر المصداقية فى الشارع. وعلى الجانب الآخر، يتابع ستاكر، لو استخدم مرسى مقعد الرئاسة لحشد دعم دولى وبناء تحالف داخل مصر، فإن ذلك سيكون مهددا للمجلس العسكرى، ومن ثم ربما يبحث عن نوع من الفخ القانونى لتقويض مرسى.

وفى تقرير آخر بالمجلة عن فوز الإخوان، قالت "تايم" إن إسلامى مصر يصنعون التاريخ الآن، لكن هل بإمكانهم أن يصنعون فارقا. وترى الصحيفة أن الكثير من الوقت الذى أمضته البلاد فى انتظار إعلان الفائز، كان فرصة لإجراء مفاوضات بين المجلس العسكرة والإخوان المسلمين على تسوية مؤقتة. ففى حين لن يكون لمرسى الصلاحيات السلطوية التى تمتع بها مبارك، إلا أنه لا يزال يملك ما يكفى لإجراء إصلاحات اجتماعية. وربما كانت الجماعة ضحية النظام وعداء الجيش فى الماضى، لكنها تعلمت كيف تنحنى من أجل أن تتقدم سياسيا. وهذه المرونة إلى جانب ظهور العدالة الديمقراطية فى إمكانية فوز قوة معارضة، ربما تؤدى إلى شراء مزيد من الوقت من جانب المجلس العسكرى للوصول إلى صيغة تحافظ على صلاحيات الجيش ومكانته فى المجتمع.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة