خبيرة بـ"هيومان رايتس ووتش": فوز مرسى نكسة للنظام العسكرى

توقعت هبة مورايف، محللة شئون مصر بمنظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية الدولية، أن يستمر صراع السلطة بين الإخوان المسلمين والمجلس العسكرى فى مصر، بعد إعلان فوز محمد مرسى، مرشح الجماعة، بالرئاسة، واصفة هذا الفوز بأنه يمثل نكسة للنظام العسكرى فى البلاد.

وعزت مورايف السبب فى استمرار الصراع بين العسكر والإخوان إلى الخطوات الأخيرة التى قام بها المجلس العسكرى، وما يراه البعض تأثير الجيش على المحاكم فى الأشهر الأخيرة من أجل تحجيم قوة الإسلاميين الذين فازوا بأغلبية فى الانتخابات البرلمانية فى بداية هذا العام.

وقالت مورايف، فى تصريحات لإذاعة صوت أمريكا، إنها لا تعتقد أن هناك شخصا ساذجا لدرجة يعتقد بها أن أهداف الثورة قد تحققت عند هذه النقطة. وأضافت أنه خلال الأسابيع القليلة الماضية، رأينا مجموعة من الإجراءات من جانب الجيش سمحت له بتوسيع سلطاته، ودوره فى كتابة الدستور وصلاحياتهم على المدى الأبعد.

ورجحت خبيرة المنظمة الدولية أن تشهد مصر عمليات شد وجذب، بين الإخوان والمجلس العسكرى على مدار الأسبوع أو الأسبوعين القادمين، مع تأكد فوز مرسى بالرئاسة بعملية شرعية تمثلت فى انتخابات ديمقراطية. وتوقعت مورايف أن يكون موقف مرسى أقوى فى المفاوضات التى ستتناول نقاشا حول الصلاحيات التى سيتمتع بها الرئيس المنتخب.

وتشير مورايف إلى أن الرئيس لديه الحق فى تعيين الحكومة، لكن معروف أن للجيش أيضا مصلحة فى السيطرة على ميزانية الدولة، على حد قولها، بما يعنى أنه سيكون قادراً على وضع حد لأى خطط إصلاح مؤسسى لدى الإخوان المسلمين.

من ناحية أخرى، قالت مورايف، إن الرئيس الجديد سيكون فى حاجة إلى المصالحة مع معارضيه، وأن يقوم بخطوات لتهدئة مخاوف أنصار منافسه المهزوم فى الانتخابات، أحمد شفيق. ودعت مورايف الرئيس المنتخب إلى اتخاذ إجراءات بناء الثقة فى الأيام القليلة المقبلة وخطوات لمعالجة التمييز ضد المسيحيين فى مصر من ضمن قضايا أخرى يجب أن يهتم بها.

ومضت الباحثة فى القول بأنه على الرغم من أن شفيق كان له أنصار كُثر، إلا أن الرسالة العامة التى سمعناها من مجتمع النشطاء ومن أنصار الإخوان المسلمين تبعث على الراحة لعدم فوز شفيق.

وختمت مورايف تصريحاتها قائلة، إن انتصار مرسى فى جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية ينظر إليه كنكسة للنظام العسكرى.