وقد استقبل أنصار الدكتور محمد مرسى المتواجدون بميدان التحرير نتيجة جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية والتى أسفرت عن فوز الدكتور محمد مرسى بالنتيجة، وعمت الفرحة المتظاهرين شاركهم الفرحة سكان العقارات بميدان التحرير.
وعقب إعلان النتيجة "هتف المظاهرون "يسقط يسقط حكم العسكر"، ومكبرين "الله أكبر الله أكبر"، "النهاردة العصر مرسى دخل القصر"، وسجدوا سجدات شكر لله عقب الإعلان النتيجة"، رفعوا أعلام مصر وأطلقوا الشماريخ والصواريخ والألعاب النارية، وطاف عدد من المتظاهرين بسيارتهم وموتوسكلاتهم فى الشوارع الجانبية للميدان للاحتفال بالنتيجة.
وشارك فى الاحتفال عبد الحليم قنديل وخالد على والدكتور محمد البلتاجى محمولين على الأعناق، طالب جميعهم بضرورة توحيد الصف لإنجاح الثورة مؤكدين أن فوز مرسى أعطاهم دفعة لانتزاع السلطة من العسكر.
كما وقفت مجموعة من الفتيات غير المحجبات وبجوارهم مجموعة من الرجال الملتحين جميعهم يهتف مع مرسى ويؤكدون الثورة مستمرة مطالبين الرئيس المنتخب أن يثبت جدارته للشعب المصرى.
ومن جانبه قال الحاج محمد أسعد وهو يتراقص مع صديقه صبحى السيد "إن سر سعادتهم ليس بفوز مرشح الإخوان وبرغم كل الانتقادات الموجهة لهم، إلا أننا استطعنا إسقاط نظام قمعى"، فيما أطلقت رجاء أحمد الزغاريد وسط التحرير قائلة إن روح 25 يناير عادت مرة أخرى، وعبرت عن سعادتها الشديدة لأن نتيجة الانتخابات تعنى أن دماء الشهداء لم تذهب هدرا.
جاء ذلك وسط تأمين شديد من جانب القوات المسلحة وكما حلقت على الميدان طائرات هليكوبتر، واللافت أن السعادة عمت على الجميع بما فيهم أفراد من القوات المسلحة المسئولة عن التأمين، انطلقت السيارات الملاكى والدرجات النارية لتطوف شوارع العاصمة احتفالا بإعلان الدكتور محمد مرسى أول رئيس منتخب بعد ثورة يناير، وردد المواطنون الهتافات "قول يا مصرى قولها قوية محمد مرسى رئيس الجمهورية، الثورة مستمرة، ثورتنا شعبية" فيما أطلق عدد من المواطنين الأعيرة النارية فى الهواء وسط فرحة غامرة من جميع المواطنين".
فيما استقبل المئات من أهالى شبرا إعلان د.محمد مرسى رئيس للجمهورية بالطبل والزمامير والزغاريد بشارع شبرا متجهين إلى ميدان التحرير، وردد المواطنون هتافات "مرسى مرسى" و "الله وأكبر" و"عيش حرية عدالة اجتماعية" كما شهد شارع شبرا مشاركة المارة من سائقى السيارات الملاكى والأجرة وسيارات النقل العام مشاركة المواطنين فرحتهم بإطلاق الزمامير.
كما انطلقت عدة مسيرات من محطات المترو القريبة من ميدان التحرير وسط ترديد المشاركين بها هتافات تأييد للدكتور محمد مرسى رئيسا لمصر، وذلك خلال طريقهم إلى الميدان للاحتفال بإعلان النتيجة فى حال فوز مرسى.
واحتفل مئات المواطنين أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون بفوز الدكتور محمد مرسى بمنصب رئيس الجمهورية، رافعين الأعلام المصرية، مرددين هتافات "الجيش والشعب إيد واحدة"، "ثوار أحرار.. هنكمل المشوار"، رافعين صور الدكتور محمد مرسى ومستخدمين الألعاب النارية .
كما توقفت حركة المرور من الاتجاهين، حيث استقل بعض المواطنين أسطح سيارات الأجرة والميكروباصات، رافعين الأعلام المصرية، مرددين هتافات "الجيش والشعب إيد واحدة" فى حين استقبل أنصار الفريق أحمد شفيق الخاسر فى انتخابات الرئاسة خبر فوز الدكتور محمد مرسى برئاسة الجمهورية بعد إعلانه رسميا من قبل انتخابات الرئاسة منذ قليل بالبكاء والعويل وقطعوا الطريق أمام النصب التذكارى بمدينة نصر من الجانبين المؤدى إلى رمسيس وإلى مدينة نصر لعدم فوز الفريق.
وردد أنصار شفيق هتافات معادية للدكتور محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين واصفين النتيجة بأنها باطلة مرددين "الشعب يريد أحمد شفيق" مؤكدين أنهم لم يتركوا المنصة مرددين "مش هنمشى".
يأتى ذلك ليسجل مشهدا جديدا تشهده مصر خلال اللحظات التى سبقت إعلان المستشار فاروق سلطان، رئيس اللجنة العليا للإنتخابات الرئاسية، فوز د.محمد مرسى برئاسة الجمهورية، على نظيره الفريق أحمد شفيق، حيث أغلق التجار وأصحاب المحال التجارية بمنطقة وسط البلد، متاجرهم قبيل إعلان النتيجة، فى حين ساد الهدوء مناطق وسط البلد والإسعاف ورمسيس والتحرير، واختفت ظاهرة الزحام المعتاده فى وقت الظهيرة، فى الوقت الذى حلقت فيه طائرة عسكرية فوق تلك المناطق لاستطلاع الأجواء هناك.
وفى الوقت نفسه تجمع المئات على مقاهى وسط البلد والبورصة، لمتابعة إعلان نتيجة الانتخابات، على رأسها مقهى البورصة، والذى وقف فيه المئات من الشباب خلال عزف النشيد الوطنى المصرى، بالتزامن مع بدء إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية بالمؤتمر الصحفى لإعلان النتيجة، حيث رددوا بمجرد الانتهاء من عزف النشيد هتافات ضد المجلس العسكرى والإخوان، منها "هما اثنين ملهومش أمان.. العسكر والإخوان"، بعدها سادت حالة من الصمت وسط مخاوف ما بين المؤيد لشفيق ولمرسى، بينما وقف الأغلبية ممن يرفضون الاثنين يترقبون، واصطفت كاميرات التلفزيون والقنوات الفضائية لترصد لحظات ردود الفعل للشباب أثناء إذاعة المؤتمر الصحفى.
وكانت جميع المصالح الحكومية اضطرت لإنهاء أعمالها مبكرا اليوم، للسماح لموظفيها العودة لمنازلهم، قبل إعلان نتائج الانتخابات تحسبا لأى أعمال قد تنتج كرد فعل على نتائج الانتخابات.
وعلى غير المتوقع سادت حالة من الهدوء الحذر أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون، حيث لم يتواجد أى من أفراد الشرطة أو القوات المسلحة خارج المبنى، بينما شهدت حركة المرور أمام ماسبيرو من الاتجاهين سهولة حيث خلت الشوارع تقريبا من المواطنين.



















