كم منا لديه حلم لا يغض طرفه عنه؟ كم منا كلما نام أيقظه ذلك المارد الذى بداخله مناديا له هيا إلى العمل هيا أسرع ولتصعد سلم النجاح؟ كم منا يريد أن يسطر اسمه فى جدران الزمان ويخلد فى العقول وليس هذا فحسب بل يخلد أيضا فى القلوب؟ كلها أسئلة تحتاج إلى إجابة من ذى لب لبيب.
وكلما سبحت فى الحياة متأملاً عابراً بنظرى مشرقا أو مغربا وجدت الكل يسعى للوصول إلى قمة النجاح، ولكن كيف نصل إلى تلك الجوهرة المدفونة فى الأعماق ؟ وهل كل منا يمكنه النجاح؟ كلها أسئلة لو فكرنا ملياً فيها لوجدنا الإجابة فى قلوبنا تنادينا بأفضل الألحان فتدخل القلوب وتثبت كثبات النبات فى الأرض. فهيا نسبح معا لنفتح أبواب النجاح بأفكار ومعلومات تزهو فى المحافل واللقاءات.
إن النجاح الحقيقى هو الذى يأتى من العمل الدءوب العمل الذى قال فيه الشاعر :
وما نيل المطالب بالتمنى ولكن تؤخذ الدنيا غلابا.
وما استعصى على قوم منال إذا الإقدام كان لهم ركاباً فهيا يا أمة محمد يا خير أمة أخرجت للناس فهيا إلى الإقدام وهيا إلى العمل الحقيقى، ولتعمل مطمئنا بأن أرحم الراحمين لن يضيع أجر من أحسن عملاً ولتتفاءلوا فمن تفاءل بالخير وجده كما قال رسولنا الذى مدح خلقه رب العالمين من فوق سبع سماوات بأنه على خلق عظي.
إن النجاح سلاح ذو حدين ولكن وكأننى أسمع أصواتاً فى الأذهان تقول كيف يكون سلاح ذو حدين ؟.
إن النجاح الحقيقى هو الذى يجب أن يكون نحو الأفضل نحو تطوير النفس، تحسين الأداء وإنما ليس النجاح فى الفشل فكثير منا ينجح فى حياته ولكن يختار الطريق المظلم طريق النجاح فيما لا يفيد، فمنهم من ينجح فى الانتقاد وآخرون ينجحون فى الكسل، ولو تأملتهم لوجدتهم أبطال العالم ولكن فى أشياء لا تفيد، وآخرون ينجحون فى إضاعة الوقت ولكن لو نظرت نظرة المفكر العاقل فى سلوك الناجحين لوجدت أن عظماء العالم كبيل جيتس أو إديسون أو أحمد زويل وكل هؤلاء يمتلكون 24 ساعة.
ولو تأملت نفسك لوجدت أنك تمتلك 24 ساعة أيضا، إذن فالمشكلة الحقيقة ليست فى الوقت وإنما كيف يقضى كل منا هذا الوقت.
فهذا شخص قضاه فيما لا يفيد وفيما لا ينفع، وآخر قضاه فى بناء قواعد النجاح وبناء حياته نحو الأفضل صاعدا سلم النجاح مزيلاً ما أمامه من عثرات الحياة، وما يواجه من مواقف ما هى إلا تحديات وما عليه إلا أن يثبت أمامها ثبات الجبل أمام الرياح. فعلنا أن نختار الطريق الصحيح نحو النجاح الذى نرضى به أكرم الأكرمين عنا الذى سنقف أمامه ونسأل عن عمرنا فيما فعلنا فيه.
فهيا يا بناة المستقبل فهذا قطار التقدم والنمو فاتحا لكم ذراعيه مناديا لكم هيا انهضوا ولتزيلوا من عليكم غبار الكسل لكى تكونوا فى مصاف الدول المتقدمة وليس هذا فحسب بل لتكونوا قائدين لهذا القطار آخذين من فيه إلى الجنة ودرجاتها ومنقذين من فى طريق النار ودركاتها وهيا إلى طريق يزهو بكم وينير بكم ولتفتحوا أبواب النجاح بمفتاح العلم والإيمان.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة