أكرم القصاص - علا الشافعي

أنور عصمت السادات

سيادة الرئيس.. اعلم

الأحد، 24 يونيو 2012 09:33 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعونا نوجه التحية لكل القضاة الذين أشرفوا على الانتخابات الرئاسية فى كل لجان مصر، امتدادا من الإسكندرية شمالا إلى النوبة جنوبا.. ومن العريش شرقا إلى مطروح غربا.. وواصلوا العمل بالليل والنهار فى أجواء صعبة للغاية.. وفى درجات حرارة وصلت إلى 43 درجة فى محافظات الصعيد.. وجرت على أيديهم الانتخابات مشهود لها بالشفافية والنزاهة، اللهم إلا بعض الأخطاء والتجاوز التى لا تذكر والتى وقعت من أنصار كلا المرشحين.

والآن وبعد أن انتهت معركة الانتخابات، ووصلت سيادة الرئيس إلى القصر الجمهورية نريد منك جميعا أن تكون مدركا لقيمة مصر الجغرافية والتاريخية والحضارية، مستوعبا للدور المصرى فى المحيط العربى والإفريقى والإسلامى والدولى، وأن تمثل الهوية المصرية بدوائرها المتداخلة وطبقاتها الحضارية، وتستوعب كافة الأبعاد والمستويات الحضارية والثقافية لشعبك، وتدرك قيمة التاريخ والعمل والثقافة وقيمة العلماء والمفكرين وأثرهم فى رقى الأمم، وأن تؤمن بالفكر الثورية وبالعمل الجماعى وبالديمقراطية وتمارسها، وتدرك أن التغيير هو أحد أهم القوانين فى الحياة، وأن يكون لديك مرونة كافية للتعامل مع سائر أطياف المجتمع، وأن تقف على مسافة متساوية من كافة الاتجاهات السياسية والاجتماعية، ولا تتشبث بالسلطة لنفسك ولا تمكن أحدا من التشبث بها دون مبرر، واسمع للأجيال الجديدة أن تأخذ فرصتها بناء على كفاءتها وقدراتها.

نريد منك سيادة الرئيس أن تعلم أن المخاطرة لابد وأن تكون محسوبة، وحين تختار مرؤسيك، ابحث عن صفاتهم الشخصية وقدراتهم ورؤاهم المستقبلية وميزانهم الأخلاقى وإمكاناتهم وقدراته/ وتعامل معهم على أنهم بشر، واستثمر كل ما لديهم من أفكار ورؤى مستقبلية، وتحرى أعلى درجات الصدق والأمانة والشفافية فى تعاملاتك الداخلية والخارجية، وانظر للشعب نظرا مليئة بالاحترام والتقدير فهم ليسوا أطفالا قاصرين أو رعايا يستحقون الحجر والوصاية، وإنما كبارا ناضجين وجديرين بالثقة والاحترام وتبادل الأفكار، وتحمل النقد ولا يأخذك جنون العظمة للتعامل على شعبك، وألا ترى فى نفسك دائما أنك البطل المنقذ الأب المسيطر أو الحاكم المتحكم، وتوافق مع معطيات العصر وأدواته التقنية الحديثة فى التواصل والتأثير بإرادة حقيقة مستقلة وقدرة على الحلم والخيال السياسى الناضج صاحب خبرة بصرف النظر عن انتماءاته أو توجهاته، وتحمل الخلاف والاختلاف وتقبل كافة أطياف المجتمع وتعامل معهم بمرونة واحترام باعتبار أن الجميع مواطنون شرفاء يشاركون فى المنظومة السياسية والاجتماعية بصرف النظر عن الاختلافات الشخصية بينك وبينهم، وأخيرا والأهم أن تعترف بأخطائك وتتراجع عنها وتصححها وتتحمل مسئولية نتائجها، وأن يكون ليك الشجاعة والقدرة على أن تنسحب بشرف من ساحة القيادة لتعود مواطنا عديا إن أخطأت أو أحسست برفض الشعب لك تاركا المسئولية لآخر، فقد أصبحت السيادة للشعب وصار هو صاحب الصوت والتأثير فى مجريات الأمور.

إن أمال المصريين فى الإصلاح والتنمية لا يمكن أن تتحقق، بدون أن نتكاتف مع رئيسنا، وإننا جميعا فى عنق الزجاجة، وعلى كل منا أن يتحمل مسئولية أمام الوطن والتاريخ.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 9

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود حميد

من اللياقة ان تبارك لرئيسك مرسي ايها الفلول

عدد الردود 0

بواسطة:

ناصر 73

يسلم فمك

عدد الردود 0

بواسطة:

وائل شفيق

تسقط الثورة الغبية التي تسقط ديكتاتورا و ترفع ديكتاتورا آخر ..

عدد الردود 0

بواسطة:

waleed

مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى غلبان

إلى صاحب التعليق رقم 1

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد رمسيس المصرى (( ضد عبيد المرشد ... ومرسى بيشتغل عندى ))

الى التعليق رقم 1 متقولش رئيسك ...قول ممثل وخادم للشعب المصرى

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطنة مصرية

صاحب التعليق رقم 1

عدد الردود 0

بواسطة:

meckawy

الى صاحب التعليق رقم 1

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود حميد

قبل ان تدافعوا تذكروا ان السادات هو من اتي بمبارك

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة