نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن عمر عاشور، باحث فى العلوم السياسية بجامعة "إكستر" ومركز "بروكينجز" بالدوحة، قوله إن تأخر الإعلان عن النتيجة النهائية لجولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، والذى بدا وكأنه ورقة تفاوض على مقاليد السلطة بين المجلس العسكرى وجماعة الإخوان المسلمين، "كارثة فى بداية الطريق نحو التحول إلى الديمقراطية".
ومضى عاشور يقول إن الكارثة الحقيقية بدأت اليوم الذى سبق جولة الإعادة عندما أحل المجلس العكسرى البرلمان الذى يهيمن عليه الإخوان واستحوذوا على السلطة التشريعية، مشيرا إلى أن "القادة العسكريين كانوا مستعدين إذا لم تعجبهم نتيجة الانتخابات"، ففى الوقت الذى ربما تحظى فيها الجماعة بالمزيد من الشرعية والقدرة على حشد مئات الآلاف فى الشارع، "يملك القادة الأسلحة والدبابات والمركبات المدرعة، ونحن نلعب سياسة حقيقية الآن".
وسيطر على برامج التوك شو هاجس المحادثات بين قادة الإخوان المسلمين وقادة "العسكرى"، والمتمثلة فى لقاء سعد الكتاتنى، رئيس البرلمان، وسامى عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، غير أن جهاد الحداد، الناطق باسم الإخوان أكد أمس السبت أنه لم تكن هناك أى لقاءات مباشرة بعدما قدم الإخوان مطالبهم بإعادة البرلمان وتمكين رئيس الجمهورية المنتخب.
وأضاف الحداد أن الجماعة اتفقت الجمعة الماضية على أن المفاوضات مع القادة لن تتم إلا من خلال "جبهة وطنية" جديدة تم تشكيلها مع عدد من العلمانيين والليبراليين والمدافعين عن الديمقراطية، مقدمة بذلك المزيد من الحجج على مدى تعاونها وانفتاحها.
وأكد الحداد أن الإعلان عن الرئيس مجرد خطوة أولى لحل المواجهة "فالإرادة الحاكمة داخل الجبهة الوطنية لن تقبل بإجراء أى مقابلات مع المجلس العسكرى إذا لم يكن هناك رئيسا منتخبا".
باحث سياسى: تأخر إعلان نتيجة الانتخابات كارثة فى طريق الديمقراطية
الأحد، 24 يونيو 2012 01:02 م