فى ظل ما تعيشه بلادى فى تلك الأيام من أشياء لم أكن أتخيل أن أراها يوما فى حياتى، فلم أكن أتخيل أن أستيقظ يوما لأرى مانشيت صفحه أولى: "إقالة الحكومة" أو "مبارك": لن أترشح لفترة رئاسية مقبلة".
وبعد كل هذا الفساد، وبعد صبر سنوات طويلة، تحقق الحلم الذى فقدنا الأمل فى تحقيقه، بعد كل هذه السنوات تتغير مصر، ترى النورمن جديد بفضل شمعه نورناها جميعا، ولعله إحساس يفوق وصفه الكتابة أو الحديث أن تهتف بأعلى صوتك وترى بعينك أن لكل حرف تنطقه يصنع تغييرا، تغيير مصير بلد بأكملها.
فبعد أن استرداد حريتنا بأيدينا وبعد أن استرداد مصر لشعبها بعد أن كانت مملوكه لأفراد بعينها نستطيع جميعا بيد واحدة وعقول مدبرة أن نغير فيها ما أفسده الآخرون أن نغير فيها للأفضل.
• أتمنى أن أرى فرص عمل لنا.. هؤلاء الشباب طاقة مصر صانعو التغيير فلقد أصبح واضحا للجميع أننا نقدر ونصنع ونقول ونفعل وبكل جهد نعمل.
• أتمنى أن أجد تحسن فى مستوى الخدمات التى تقدم لى سواء كانت خدمات صحية أو تعليمية وغيرها.
• الحفاظ على آثارنا وتراثنا وتاريخنا والتوعية الكاملة بأهمية المحافظة على ذلك التراث الحضارى العظيم، ليس من أجل السياحة فقط بل من أجل أن تعتز ببلدك دائما.
• أتمنى تحسين الطرق وتجميلها وتنظيمها وتحسين المرافق العامه أيضا.
• وعن ازدحام القاهرة الشديد فمن الممكن تخفيف العبء عن طريق عدم التركيز على العاصمة وترك المحافظات فمن الممكن أن تخلق فرص عمل جديدة للخريجين فى الأقاليم الخاصة بهم على نفس المستوى الموجود بالعاصمة، وبالتالى قد يخفف العبء (هذا مجرد مثال).
• أتمنى أن أرى مستوى معيشى أفضل لى ولأولادى فى المستقبل فى بلدى مصر حتى لا أضطر الذهاب لأى دولة أخرى لأحقق ما أتمناه، فأنا أرغب فى تحقيق ما أتمناه فى بلدى وأرغب فى أن بلدى أن تساعدنى.
• أن أرى دورا فعالا لمصر فى جامعة الدول العربية بعد أن اختفى دورها تدريجيا الآونه الأخيرة.
• أن أرى إعلاما واعيا يقدر عقول الناس ولا يخاطب غريزتهم فقط، فلقد أثبت شباب مصر أنهم واعيين بدرجة كافية ومثقفين أيضا لا تستهويهم فقط الأغانى والكليبات.
• أن أرى الجنيه المصرى كما كان فترة السبعينيات له قوة شرائية قوية، فالدولار كان أمام الجنيه يساوى 75 قرشا.
• أن أرى زراعة القطن تزدهر من جديد لأرى أجود وأرقى الخامات المصنوعة من القطن المصرى.
• أتمنى أن أرى كل شخص فى العالم (صغير أم كبير) يعى دائما من هى مصر.
هذه هى مصر كما تمنيتها دوما فأنا شابه أحب بلدى واتمنى أن يصل صوتى، فالتغيير صنعناه، وهو يأتى بنا ولنا ومن أجلنا.
فلنكن على بصيره أيضا بأننا إذا غيرنا أنفسنا سنغير الكون من حولنا.
