يثير التراشق بين حملتى المرشحين للرئاسة الدكتور محمد مرسى والفريق أحمد شفيق حالة كوميدية تجعل المتتبع للشأن السياسى المصرى يقف أمامها مترقبا، كما يشاهد مسرحية للفنان عادل إمام، فكل ما يحدث لا يكاد يصدق، فكلا المرشحين السابقى الذكر يدعى أنه الرئيس القادم ولكل منهم دليله ووثائقة التى لا مجال فيها للتشكيك، وربما بعضهم يتمتع حتى بقدر كبير من قراءة المستقبل عن طريق قراءة الفنجان، أو دعنا نقول قراءة الصندوق قبل فرزه فهو يعلم ما فيه وبدقة ومن يقول غير ذلك فقد جانبه الصواب.
وبعد هذه المعضلة التى يصعب حلها حتى على اللجنة العليا للإنتخابات. وتخرج علينا الحملتان لتعلنا أن مرشحيهما رئيسا للجمهورية مما يعنى وجود رئييسن منتخبين فى انتخابات نزيهة على رأى الحملتين، وبالعودة إلى الجانب الفكاهى فى المسألة فهذا يذكرنى بمسرحية "الزعيم" عندما خاطب عادل إمام الرئيس الضيف وقال له (إنت رئيس أنا رئيس، عندك بوليس عندى بوليس، عندك جيش عندى جيش)، وبعد إعلان كل منهما فوزه بالانتخابات يبقى الموطن المصرى البسيط ينتظر ماذا سيقع لمصر، هل سيكون لها رئيسان؟ هل ستقسم مصر؟ الشمال لمرسى والجنوب لأحمد شفيق مثلا، ما المخرج؟ وفى الحقيقة المخرج واحد أن تتغلب مصلحة البلد على المصالح الشخصية.
أحمد شفيق ومحمد مرسى
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
