السودان يحاول اللحاق بركب "الربيع العربى".. احتجاجات طلابية ضد إجراءات التقشف فى الخرطوم تنتهى باشتباكات مع الأمن لليوم الثامن.. والشعارات تتحول لـ"الشعب يريد إسقاط النظام".. واعتقالات صفوف المعارضة

السبت، 23 يونيو 2012 06:08 م
 السودان يحاول اللحاق بركب "الربيع العربى".. احتجاجات طلابية ضد إجراءات التقشف فى الخرطوم تنتهى باشتباكات مع الأمن لليوم الثامن.. والشعارات تتحول لـ"الشعب يريد إسقاط النظام".. واعتقالات صفوف المعارضة مظاهرات بالسودان - صورة أرشيفية
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ازدادت حدة المواجهات بين قوات الأمن السودانية ومحتجين معارضين للحكومة، فى العاصمة الخرطوم، خاصة بعد دخول الاحتجاجات يومها الثامن بسبب إعلان الحكومة السودانية إجراءات تقشف وصفت بالقاسية.

وأكد ناشطون تجدد الاحتجاجات والاشتباكات فى عدد من المناطق فى الخرطوم ومدينة القضارف شرق البلاد، بحسب قناة "العربية" اليوم السبت، وقالوا إن الاشتباكات تجددت بين الشرطة ومحتجين فى أحياء "الديم"، أركويت"، "السوق الشعبى - أم درمان".

وغطى الدخان الأسود مساء الجمعة سماء الخرطوم، فيما انتشرت رائحة الغاز المسيل للدموع الذى استخدمته الشرطة السودانية لتفريق التظاهرات الذين اتسع نطاق احتجاجاتهم على ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وسجلت تظاهرات عدة فى أنحاء العاصمة وحتى خارجها فى اليوم السابع من تعبئة بدأها طلاب جامعة الخرطوم فى 16 يونيو.

وردد المتظاهرون شعارات رفضت ارتفاع أسعار المواد الغذائية، علما أن هذه الشعارات تحولت فى حى بجنوب العاصمة السودانية إلى "الشعب يريد إسقاط النظام".

وفى حى الديم، تصاعد الدخان الأسود من الإطارات المشتعلة ورشقت مجموعات من المتظاهرين بالحجارة مئات من عناصر الشرطة، الذين ردوا بإطلاق الغاز المسيل للدموع، وفى مدينة أم درمان على الضفة الأخرى من نهر النيل، صفق نحو مائتى متظاهر هاتفين "حرية"، ثم عمد بعضهم إلى إحراق الإطارات ورشق الشرطة بالحجارة فردوا عليهم أيضًا بالغاز المسيل للدموع، واستخدموا الهراوات والسياط.

وأفادت حركات شبابية ناشطة أن جهاز الأمن السودانى اعتقل ناشطين فى مدينة شندى شمال السودان، كما أكد أعضاء فى تحالف المعارضة السودانية أن الأجهزة الأمنية اعتقلت محمد ضياء وساطع الحاج القياديين فى التحالف.

وذكرت إذاعة سودانية حكومية أن قوات الأمن استخدمت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المظاهرات الشعبية المستمرة منذ 8 أيام، بحسب تقرير لوكالة أسوشيتد برس، اليوم، السبت.

وأوضحت إذاعة أم درمان أنه تم اعتقال 150 شخصًا أمس، الجمعة، وأن سيارة شرطة تعرضت للتخريب.

وذكرت المعارضة السودانية، أمس الجمعة، أن شرطة مكافحة الشغب تصدت لمتظاهرين مناهضين للنظام عقب صلاة الجمعة فى عدة ضواح بالعاصمة، وقالت إن الشرطة اعتقلت المئات من المحتجين خلال الأسبوع الماضى، ولكنها أطلقت سراحهم سريعًا.

وبدأت الاحتجاجات الطلابية على غلاء الأسعار السبت الماضى فى جامعة الخرطوم، أكبر الجامعات السودانية، ثم امتدت لجامعات أخرى، وذلك احتجاجًا على تدهور الوضع الاقتصادى، والذى أجبر الحكومة على إجراء خفض كبير فى النفقات، أدى إلى ارتفاع كلفة المعيشة.

وأعلن وزير المالية السودانى، الأربعاء الماضى، أمام البرلمان السودانى، ميزانية جديدة زاد فيها أسعار المحروقات، مشيرا إلى أن الحكومة سترفع الدعم عن السلع بصورة تدريجية.

ويعانى الاقتصاد السودانى من صعوبات منذ انفصال جنوب السودان فى يوليو 2011، حيث أصبح 75% من إنتاج النفط تحت سيطرة الدولة الجديدة، ما أدى إلى ارتفاع معدلات التضخم، حتى وصلت إلى 30%، كما تراجعت قيمة العملة السودانية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة