معتز صلاح عزت يكتب: إحباط سياسى‎

الجمعة، 22 يونيو 2012 01:17 ص
معتز صلاح عزت يكتب: إحباط سياسى‎ طابور انتخابات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كثيرون مثلى اعتقدوا أن نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية للجمهورية الثانية سوف تضفى شيئا من البهجة والسرور على أطياف الشعب المصرى، ولكن فى ظل "الشيزوفرينيا" السياسية الموجودة فى مصر الآن والتى تصنع أشياء غير متوقعة فى المحيط السياسى المصرى جعلت الكثيرين فى هذه الأمة يشعرون بالإحباط السياسى، فهل فوز مرشح "الإخوان المسلمين" الدكتور محمد مرسى بكرسى الرئاسة المصرية جعل الكثير من أطياف الشعب المصرى سعيدا بهذه النتيجة، من خلال إحساسهم بأن مرشحهم قد فاز، أم سعيدون لسقوط الفريق "أحمد شفيق" هل ستكون سعيدا إذا نجح أحدهما، أو لا، لأن ليس بينهما من يعبر عن طموحك، أشياء مختلطة تجعل من يفكر بها قريبا من الجنون، فهل الأمور ستستمر بسهولة لو نجح مرسى، لأنه سيؤيد فى حال فوزه تشكيل حكومة ائتلافية واسعة أم سيحدث مالا يحمد عقباه، اعتقد أنصار شفيق أن حل البرلمان هو الشىء المنتظر الذى سيعيد الوضع كما كان، وأن مرشحهم هو الذى سوف يعيد الأمور إلى نصابها من وجهه نظرهم رافضيين أسلمة الدولة أو المتحدثين باسم الدين.

هل هم سعداء الآن أم ماذا؟.
أصبحت كل الأشياء فى حالة هلامية غريبة غير متجانسة، وغير قابلة للفهم وكثرت الفتوى فى كل المواضيع وكل القضايا، ففى ظل هذه الصراعات تجد من يجرى ليحصل على أكبر قدر من المكاسب ضاربين بعرض الحائط مصلحة هذا الشعب ومصلحة البلاد، من يتكلم منهم عن الاستبداد فى ظل حكم مبارك، هم الأكثر استبدادا وتعنتا فى آرائهم. أصبح المواطن لا يفهم ما الذى يحدث متى سنستقر ومتى سنسير إلى الأمام فى مصف الدول الديموقراطية الحديثة.

فمع الإعلان المكمل للدستور الذى أعلنه المجلس الأعلى للقوات المسلحة، يأتى الرئيس بلا صلاحيات تمكنه من أداء عمله كرئيس منتخب للبلاد، فهل هذه مقدمة لهيمنة الجيش على مقاليد الحكم فى مصر، أم خوف من الرئيس القادم؟، لذلك تم سحب جميع الصلاحيات منه، هل هذه فتره انتقالية أم فتره انتقامية؟. لا أريد أن أكون متشائما ولكن فى ظل هذا التخبط والاحباط الذى أشعر به لا أعرف متى سوف نشعر بالارتياح الذهنى من كل هذه الأجواء. أقول مازال الأمل موجودا فى مستقبل قريب، وعلينا أن نتكاتف من أجل مصلحة مصر، ونبتعد عن الصراعات وتغليب المصلحة الشخصية على مصلحة البلد، فالكل منا يحلم ببلد ديموقراطى حديث، فالدين لله والوطن للجميع.
تعرضنا لكبوات حقيقية وكثيرة، فيكفينا أننا مازلنا رافعين الراية، ومازالنا مؤمنين بأنفسنا وأهدافنا.

فى النهاية أقول فى ظل كل هذا أشعر بتفاؤل وأدعوا من الله أن يثبت تفاؤلى هذا، وأدعو الجميع إلى التكاتف لنهضة هذا البلد، ولا نفكر ألا فى الأمام وكيفية تحقيق حلمنا الأكبر.

فقوة هذا البلد فى وحدتها، حفظ الله مصر وحفظ شعبها الكريم.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة