الشريان الأورطى أو الأبهر هو أكبر شريان فى الجسم وهو يخرج من القلب، ويمتد إلى أعلى ناحية الرأس ويعطى فروعا للرأس والأطراف العليا، ومن ثم يلتوى إلى أسفل من الجهة اليسرى للفقرات الظهرية إلى أن يصل إلى أسفل البطن، حيث ينقسم إلى فرعين هما الشريان الحوضى الأيمن والأيسر وعبر امتداده فى منطقة الصدر والبطن، يعطى فروعا للأعضاء المهمة فى الجسم كالرئتين والكليتين وهذا ما يوضحه دكتور أحمد السواح أخصائى أمراض القلب بالمعهد القومى للقلب قائلا إن تمدد الشريان الأورطى من الأمراض الخطيرة التى يمكن أن تؤدى إلى انفجاره وأحيانا إلى الوفاة غير أن تمدد الشريان الأورطى، يكون تدريجيا وبشكل يمكن مراقبته وإصلاحه إذا تجاوز الحد المأمون.
ونقصد بتمدد الشريان هو الزيادة فى قطر الشريان عن الحد الطبيعى وهذه الزيادة، إما أن تكون شاملة لكل محيط الشريان أو فى جانب معين منه، والتمدد المرضى هو أى تمدد يكون فيه قطر الشريان واحدا ونصف (1.5) أكثر من القطر الطبيعى وتختلف درجة التمدد وشدته بحسب طول المنطقة من الشريان المتأثرة به. والشريان الأبهر فى منطقة البطن هو أكثر الأجزاء عرضة للتمدد.
ولا تزال الأسباب الحقيقية لهذه العملية غير واضحة، ولكن هناك بعض النظريات وبعض عوامل الخطر المحددة قد تؤدى إلى هذا النوع من التمدد:
- تدخين السجائر:
أكثر من 90 ٪ من الأشخاص الذين أصيبوا بتمدد الشريان الأورطى البطنى كانوا قد دخنوا فى مرحلة ما من حياتهم
- التأثيرات الوراثية:
تأثير العوامل الوراثية محتمل جدا، ارتفاع معدل الانتشار بسبب الوراثة يتجلى أكثر فى الأفراد الذكور هناك العديد من النظريات حول الاضطرابات الوراثية التى يمكن أن تسبب ارتفاع عدد حالات تمدد الشريان الأورطى البطنى بين الأفراد الذكور من الأسر المتأثرة، البعض ظن أن تأثير نقص 1 مضاد التربسين ألفا-1 (أحد الانزيمات).
ويمكن أن يكون هو السبب الحاسم، وبعض التجارب فضلت النظرية أن هذا المرض مرتبط بالكروموسومX،.
- تصلب الشرايين:
التمدد كان يعتبر لفترة طويلة أنه يحدث بسبب تصلب الشرايين، وذلك لأن جدران التمدد غالبا ما كانت متأثرة بشكل كبير.
ولكن هذه النظرية لا يمكن استخدامها لشرح الخلل الأولى ونشوء الانسداد، الذى يتم ملاحظته فى هذه العملية.
وهناك أسباب أخرى لتطوير التمدد مثل العدوى، والجروح، والتهاب الشرايين.ومن المهم التنبيه على أن تمدد الشريان يمكن أن يحدث فى النساء فى سن الإنجاب ويوجد خطر حقيقى على الحامل التى تعانى من تمدد الشريان الأورطى مثل كثير من الأمراض فإن غالبية المرضى لا يشتكون من أية أعراض ولكن من أكثر الأعراض التى تأتى بالمرضى إلى الطبيب هى آلام أسفل البطن أو أسفل الظهر، أما إذا كان التمدد فى الجزء الأعلى (منطقة الصدر) من الشريان الأبهر فيمكن أن يعانى المريض من آلام بالصدر أو أعلى الظهر أو أعراض بسبب الضغط المباشر على الرئتين (مثل ضيق بالتنفس- صفير مع التنفس- التهاب رئوى متكرر ) أو أعراض هبوط وظيفية بالقلب بسبب توسع الصمام الأورطى، وارتجاع الدم إلى القلب، أو أعراض نقص تروية الدم إلى القلب بسبب الضغط على الشرايين التاجية، أو أعراض الضغط على المرىء مثل صعوبة البلع.
عدد الردود 0
بواسطة:
تيريزكبابة
ماهو الحل