يلتقى فى تمام التاسعة إلا ربع بتوقيت القاهرة من مساء الليلة منتخب ألمانيا مع اليونان، على ملعب "جدانسك أرينا" ببولندا، ضمن منافسات الدور ربع النهائى ببطولة أمم أوروبا "يورو 2012".
وتأهلت ألمانيا لدور الثمانية باليورو بعدما تصدرت المجموعة الثانية، برصيد 9 نقاط، حيث إنها المنتخب الوحيد الذى حقق العلامة الكاملة فى البطولة بعد فوزه فى مبارياته الثلاثة بدور المجموعات، بينما حققت اليونان فوزًا وحيدًا ومفاجئًا على روسيا بهدف دون رد، فى الجولة الأخيرة للمجموعة الأولى، لتتأهل إلى دور الثمانية بعد احتلالها المركز الثانى خلف التشيك "المتصدر".
وتعتبر هذه المباراة التاسعة فى تاريخ المواجهات بين المنتخبين، ويبتسم التاريخ للمنتخب الألمانى الذى حقق الفوز فى خمس مواجهات مقابل ثلاثة للمنتخب اليونانى، بينما كانت أخر مواجهة جمعت بينهما فى 2001 خلال التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2002، والتى انتهت بفوز المانشفت (4-2).
وتُخيم السياسة بظلالها على مباراة ألمانيا واليونان لتكون بذلك ثانى مواجهات اليورو التى تلعب فيها السياسة دورًا بارزًا بعد مباراة بولندا وروسيا فى المجموعة الأولى بالبطولة الأوروبية والتى انتهت بالتعادل الإيجابي، بهدف لكلًا منهما، وشهدت أعمال شغب واسعة بين جماهير المنتخبين أعتُقل على أثرها نحو 184 مشجع.
وتطلق وسائل الإعلام على هذه المواجهة بأنها "صدام منطقة اليورو"، لأن دولة فقيرة تعانى مشاكل اقتصادية متمثلة فى اليونان، ستواجه الجار الشمالى الغنى لها فى إشارة إلى ألمانيا، وأعربت الصحف اليونانية عن فرحتها الشديدة بمواجهة الماكينات الألمانية متمنية أن يثأر أحفاد الإغريق من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن طريق الإطاحة بالمانشفت إلى خارج البطولة الأوروبية.
ويرجع سبب عداوة اليونان لميركل بسبب سياسة التقشف التى فرضتها على هذا البلد الغارق فى الديون من أجل الحصول على القروض التى منحتها ألمانيا لبلاد الإغريق، حيث قاربت الأخيرة على إقصاء اليونان من مجموعة اليورو الأوروبية الاقتصادية مما قد يؤدى إلى انهيار اقتصادى كبير لها أكثر مما هى عليه، فى الوقت الذى اشتعلت فيها حدة المواجهة بين المنتخبين بعدما تراجعت ميركل وقررت حضور المباراة رغم أنها غابت عن المواجهات الثلاثة الأولى للماكينات فى دور المجموعات.
ومن جانبه، رفض يواكيم لوف، المدير الفنى للمنتخب الألمانى، الحديث عن الأمور السياسية بين البلدين، مؤكدًا أنها مجرد مباراة عادية فى دور الثمانية، ولا تعنى له أكثر من ذلك.
وأضاف المدير الفنى الألمانى "تربطنى علاقة جيدة مع المستشارة الألمانية ميركل، وهناك اتفاق بيننا على ألا تقدم لى أى نصائح فيما يتعلق بالتشكيلة الأساسية للفريق، وألا أقدم لها أى نصائح متعلقة بالأمور السياسية".
وعلى المستوى الفنى، وأبدى لوف ارتياحه الشديد لغياب قائد المنتخب اليونانى، جيورجوس كاراجونيس، عن مواجهة اليوم، بسبب الإيقاف، لأنه يلعب دورًا كبيرًا مع فريقه وأنه يعتبر همزة الوصل بين الدفاع والهجوم.
على الجانب الآخر، تأكدت مشاركة ثنائى الوسط مسعود أوزيل وباستيان شفاينشتايجر فى المباراة بعد تعافيهما من كدمات خفيفة تعرضوا لها فى المباراة الأخيرة أمام الدنمارك بدور المجموعات، حيث يتوقع لوف أن يتألق أوزيل بشكل لافت فى اليورو على عكس المستوى المتواضع الذى ظهر عليه اللاعب فى كأس العالم الأخير 2010 بجنوب أفريقيا.
"ميركل" تتحدى الإغريق وتحضر المباراة..
لعبة السياسة تُخيم على مواجهة ألمانيا واليونان فى ربع نهائى اليورو
الجمعة، 22 يونيو 2012 09:01 ص
ألمانيا _ صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة