عبد المنعم فوزى

رئيس دليفرى

الجمعة، 22 يونيو 2012 06:11 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"إذا وضعنا عصاية عليها لافتة الإخوان ستنجح فى أى انتخابات إذا لم تزور" كلمات مرشد سابق للإخوان تذكرتها لحظة الإعلان عن عدد الأصوات التى فاز بها الدكتور محمد مرسى قلت لنفسى معقولة بعد كل الهجوم والاتهامات استطاعوا استثمار خبرتهم ونجحوا وكسبوا ثقه الناس طب إزاى؟

خليكوا معايا واحدة واحدة.. لأن اللى حصل درس عميق لكل القوى السياسية والنخب من المثقفين والمفكرين والمعارضين، والإعلام المتورط فى الهجوم عليهم وتهميشهم لصالح شخصيات هشة فاقدة للقاعدة الشعبية، ويتعامل مع الشعب على أنه مازال قاصرا واختياراته خاطئة ومش عارف مصلحته، الدليل الهجوم ليل نهار ضد التيار الإسلامى عامة والإخوان بصفة خاصة، بحجة أن أفكارهم رجعية متخلفة ومضرة بالمجتمع ولاعهد لهم أو وعد، النتيجة فجوة كبيرة بين النخب والناس "اللى عارفين إن معظم الإخوان"، أفنى نصف عمره فى السجون والمعتقلات وشايفين إنهم ناس بتفكرهم وتذكرهم بالدين والجنة وقال الله وقال الرسول. صحيح الإخوان أخطئوا وسيخطئون ولكن إذا كنت عاوز تفهم لازم تحط نفسك مكانهم وإللى حصل معاهم.

القصة إن الناس عرفت خلاص أن الرئيس مجرد إنسان يعمل موظفا لدى الشعب ويحكم بالقانون والأصول وبس، وما دام لم يأته الوحى فهو بشر يخطئ ويصيب ولم يأته اليقين وبصره مش حديد ولا يستطيع أن يرى ما لا يراه الناس.

شوف يا صاحبى لما أقولك إحنا عندنا مشكلة ولابد أن نعترف بها، أننا نحمل فيروس الفراعنة ونحن فعلا أحفاد فرعون كل واحد فاكر نفسه هو الصح وبس، يعنى تفكيرنا فردى انعزالى أنانى.. نكره الخسارة أو الاعتراف بالهزيمة لكن لو فكرنا فى مصلحة البلد وبس أو فى مصلحة الدين فقط أو فى مصلحة الناس الغلابة، لفضلنا الاعتراف بالهزيمة على جر البلاد فى مشاكل لا تساعد على التقدم أو الخروج من المأزق الذى وضعنا فيه المجلس العسكرى.

الغريب أن الحالة الوحيدة التى لا نجادل ولا نتصارع فيها عندما يكون الحكم أجنبيا نرضى ونسكت وننفذ على طول، لكن حينما يكون كل الأطراف مصرية نجد صراع واقتتال على السلطة وعلى الكرسى وعلى تنفيذ الأوامر وتلك هى عقدة الخواجه اللى نفسى نتخلص منها.

ببساطة إحنا فى مأزق حقيقى لأننا لم ننجح فى التخلص من نظام الفساد القديم حتى الآن، بل وظهور أشكال من المستفيدين الجدد. الدليل أن وكالة الأنباء الصينية، شينخوا، تقول إن مصر احتلت المركز الـ112 عالميا، والـ11 على مستوى الشرق الأوسط فى مؤشر الفساد لعام 2011عام الثورة، متراجعة 14 مركزا عن ترتيبها عام 2010، ووصل الفساد إلى الركب ولدرجة لا يمكن التخلص منها، وينخر فى جسد المجتمع وفى مختلف الأجهزة التنفيذية والخدمات والمؤسسات، وأصبح العائق الوحيد أمام التنمية المستدامة. المشكلة أن مقاومة الفساد بالأساليب التقليدية أصبحت صعبة فى ظل انتشار الفقر والجهل وضعف الرقابة الشعبية. الحل أن يصبح لدينا مشروع حضارى وهدف يشارك فيه الجميع ويخلق فرص عمل حقيقيه. ساعتها يحس المواطن عندما يستيقظ كل يوم لأداء عمله أنه يحقق هدفا ما يسهم فى بناء الوطن. النتيجة تغير ملموس وسريع فى السلوكيات والأخلاق، لأن بدون هدف تصبح عملية الاستيقاظ عملية بيولوجية خالية من المعنى. الدليل أن الشباب يقوم ظهرا، لأنه يسهر طوال الليل ولايعرف ماذا يفعل؟ السبب أنه بدون هدف أو عمل وأصبح فاقد الثقة فى كل شىء ومتعته الوحيدة الجلوس على المقاهى.

الحكاية وما فيها إن القضاء على الفساد كان ومازال الهدف الرئيسى التى قامت من أجله ثورتنا طب نعمل إيه؟ المرتشون وبتوع الأدراج، ومن يسرقون الدقيق والسولار والبنزين ويبيعونه فى السوق السوداء، المدرسون الذين يعطون ليل نهار دروس خصوصية ويستنزفون أموالنا، التجار الذين يستغلون حاجة الناس ويرفعون الأسعار طبقا لأهوائهم، معظمهم يخافون الله ويؤدون الصلاة يعنى توعيتهم وهدايتهم ممكنة، وكما قال مهدى عاكف مرشد الإخوان الأسبق "الغلابة يعيشون تحت الاستبداد والفقر والجوع، علينا أن نوعى الناس، نربى هذا الشعب حتى يعرف الحق من الباطل، يعرف أن الكذب والسرقة حرام".





مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرية جدا

ما علاقة عنوان المقال بما فى داخله ؟!

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالمنعم أبو السعود

والله انت كاتب منصف وموضوعي ومحترم

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرية جدا

ما علاقة عنوان المقال بما فى داخله ؟!

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة