دراسة تطالب بإنشاء شبكة كهرباء مشتركة بين أوروبا والشرق الأوسط

الجمعة، 22 يونيو 2012 08:25 ص
دراسة تطالب بإنشاء شبكة كهرباء مشتركة بين أوروبا والشرق الأوسط صورة أرشيفية
كتبت نجلاء كمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد "باول فان سون" المدير التنفيذى للشركة Dii "أن توفير طاقة كهربائية مستدامة وخالية من ثانى أكسيد الكربون من خلال الطاقات المتجددة يمكن التوصل إليه من خلال التعاون بين الدول الأوروبية ودول حوض البحر المتوسط"، لافتا إلى ضرورة إنشاء سوق مشتركة، واستغلال طاقة الرياح والشمس وعدم الاعتماد على الطاقة المنتجة من الحفريات.

وتشير دراسة حديثة تحت عنوان "طاقة الصحراء المتوقعة لعام 2050" إلى أن الشمس والرياح يلعبان دورا رئيسيا فى إنتاج الطاقة عام 2050، حيث إن وفرة المصادر المتجددة مثل الشمس والرياح فى منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا تمكن من إنشاء شبكة كهرباء مشتركة، تزيد فيها نسبة الطاقات المتجددة عن 90%.

وقالت الدراسة إن من أهم المميزات أن بلدان شمال أفريقيا والشرق الأوسط يمكنها أن تغطى حاجتها المتزايدة من الكهرباء من خلال مصادر الطاقة المتجددة، كما يمكنها إنشاء صناعة تصديرية بعائد سنوى يزيد عن 60 مليار يورو عن طريق تصدير الفائض الكهربائى.

وأطلقت شركة (Dii) مبادرة استيراد أوروبا لنحو 20% من طلبها للكهرباء من الصحارى، بما يساهم فى توفير 30 يورو عن كل ساعة ميجاوات منتجة من الصحراء، ومن خلالها يمكن تنفيذ أهداف حماية مناخ أوروبا بطريقة فعالة وبسعر مناسب.

وقالت الدراسة إن الاعتماد على إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة من الممكن أن يدفع بدول الشمال والجنوب أن تصبح مراكز قوى فى شبكة كهربائية معتمدة على طاقة الرياح والطاقة المائية فى الدول الاسكندنافية، وعلى الطاقة الشمسية وطاقة الرياح فى منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط.

وأشارت الدراسة إلى أن الرياح والشمس تلعب دورا مهما فى مزيج الطاقة المشترك بحصة تعادل النصف أو الربع تقريبا، وهناك علاقة تكاملية مثالية بين العرض والطلب للطاقة طبقا لنتائج دراسة "طاقة الصحراء المتوقعة لعام 2050" من ناحية الوقت والمكان، وهكذا يمكن منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط بعرضها المستقر للطاقة الشمسية على مدار العام و دون الحاجة إلى تخزين مكلف للطاقة الكهربائية الفائضة، من تغطية طلب أوروبا للكهرباء خلال شتائها البارد.

ويعتبر توفير إمداد آمن بالطاقة من أهم المؤثرات الإيجابية لشبكة كهربائية مشتركة لكافة البلدان المشاركة، فعلى عكس مشهد الطاقة الحالى، والذى تساهم فيه بعض الدول المنفردة فى توريد حصص معينة من حاجة أوروبا للطاقة الكهربائية، فان الاكتفاء الذاتى من خلال شبكة طاقة مشتركة قائمة على مصادر الطاقة المتجددة سوف يكون هو المهيمن ومستكمل من خلال واردات منخفضة التكلفة من الجنوب والشمال.

وأكدت المديرة التنفيذية لشركة(Dii) "أجلايا فيلاند": "أن انتاج الطاقة المتجددة فى المناطق التى توجد بها أفضل الموارد، ونقلها من هناك إلى المناطق ذات الطلب العالى يعد المستقبل المشترك لمنطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، ويجب الاعتماد على ذلك مستقبلا.

وقالت فيلاند أن توسيع شبكة نقل الطاقة إلى خارج الحدود القومية وإنشاء إطار تنظيمى للطاقة الكهربائية من الصحراء هى من أهم القضايا التى سيتم طرحها خلال الفترة القادمة ، لافتا إلى ضرورة أن تصدر الحكومات قرارات سياسية تحدد إمكانية إنشاء شبكة كهربائية متصلة ومستدامة .

وأكد "ماريو راجفيتس" رئيس وحدة أعمال قسم الطاقات المتجددة بمعهد فراونهوفر لأبحاث الأنظمة والابتكار والذى ساهم بشكل كبير فى أعداد دراسة "طاقة الصحراء المتوقعة لعام 2050"، إن الطلب على الكهرباء فى دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط سوف يزداد حتى يصل إلى أربعة أضعاف الطلب الحالى بحلول عام 2050 بمعدل أكثر من 3000 ساعة تيراوات، على عكس أوروبا فإن عدد سكان هذه الدول سوف يزداد بشكل كبير بحلول منتصف القرن، وهكذا تزداد الحاجة إلى فرص عمل جديدة، وكحافز للتنمية يمكن للكهرباء من الصحراء أن تساهم إسهاما كبيرا فى التصدى للتحديات الاجتماعية والاقتصادية بشمال أفريقيا والشرق الأوسط.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة