كتب مدحت وهبة وعلام عبد الغفار وأشرف عزوز و محمد أحمد طنطاوى واحمد حسن وعز النوبى ولؤى على وعادل ضره ومحمود عثمان إيمان على ومحمود عبد الغنى ومحمد رضا
تنوعت خطب الجمعة اليوم، فى العديد من المساجد، بين مطالبة الخطباء المواطنين بتوحيد الصفوف لخروج مصر من هذه الظروف الحرجة، وبين تأكيد البعض على ضرورة احترام أحكام القضاء، والتحذير من عودة النظام السابق للحكم، خاصة بعدما أطاحت ثورة 25 يناير برموزه السابقين، رافضين الإعلان الدستورى المكمل، فى حين طالب خطيب مسجد التوحيد برمسيس، المواطنين بالخروج للتظاهر فى ميدان التحرير، اعتراضا على حكم المحكمة الدستورية العليا بحل البرلمان.
من جانبه، قال الدكتور محمد المهدى رئيس الجمعية الشرعية بالجيزة، خلال خطبة الجمعة اليوم بمسجد الاستقامة، إن هناك مجموعة من الناس تشيع بين المصريين أن هناك دولة دينية ستحرمهم من أشياء وحقوق وبعيدة عن المدنية، ودولة مدنية أخرى تحقق لهم حقوقهم وتجعلهم فى معيشة أفضل، فهؤلاء الفئة من الناس هم كاذبون لأن الدولة فى الإسلام تجمع بين المدنية والدينية، مستشهدا بالدولة التى أنشأها سيدنا محمد "صلى الله عليه وسلم"، قائلا : "إن النبى وهو خير البرية هو أول من عرّف العالم كله الدولة المدنية وهو أول من أنشأها ومعها كانت الدولة الدينية أيضا، ففى الوقت الذى كان يعلم أصحابه تعاليم الدين الإسلامى كان أيضا يعلمهم إقامة الدولة المدنية بمفهومها الذى يريده هؤلاء الناس، ومنها المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار وعقده معاهدة الصلح بين المسلمين وأهل الكتاب، وإرسال أصحابه للمتاجرة والشراء والبيع وكل هذه النماذج بالدولة المدنية التى استوعبتها الدولة الدينية، فكان المسجد وهو مقر الحكم آنذاك له عدة أدوار منها مقر للتعاليم الدينية وكذلك مقر لوزارة العدل وأيضا مقر للإدارة العسكرية والحروب، وأيضا مقر للتخطيط والعلم، وبذلك لا نستطيع أن نفصل بين الدولة الدينية والمدنية كما يشيع البعض ليخيف أهل مصر من الإسلام.
وأوضح المهدى خلال خطبته أننا نعيش أسوأ أيام فى تاريخ مصر، وفى تاريخ الإسلام الذى يتعرض لمؤامرة صعبة لن ننجوا منها إلا إذا رجعنا إلى الله وجعلنا كلمة الله هى العليا، خاصة وأن الإسلام لا يوجد به أحزاب ولا غيره.
وقال المهدى أن مصر بها 90 مليون مسلم إذا قام كل مسلم بالبكاء ربع ساعة فى اليوم وكذلك صلاة 4 ركعات بغرض كشف الغمة عن مصر وكذلك قيامهم بالأخذ بالأسباب فإن الله سيفرج الكرب.
وقال الشيخ كارم محمد، خطيب مسجد الرحمة، إن الشعب المصرى لن يقبل أبداً بالعودة إلى النظام القديم مرة أخرى، مؤكداً أن المؤمن لا يعود إلى الضلال أبداً، حتى وإن اعتقل أو سجن أو أبيد.
وأوضح كارم، خلال خطبة الجمعة بمسجد الرحمة بالهرم، أن الوقت الذى تمر به الأمة الآن لا يحتمل شعارات أو هتافات، إنما يحتاج إلى اليقظة، وأن يقف كل إنسان مع نفسه، ويصدق معها فى طاعة الله، ونصرة الدين، ومواجهة القهر والظلم.
وأشار كارم إلى أن الشعب المصرى لن تنطلى عليه الأكاذيب التى يروجها الإعلام بين الحين والآخر، ولن يفرط فى حريته وكرامته بعد اليوم.
من ناحية أخرى قال الشيخ محمد الكردى، عضو مجلس الشعب المنحل، إن ما يحدث الآن بمصر تحويل لإرادة الشعب فى أن تكون طاعته لغير الله، من خلال من يريدون إنتاج النظام القديم، والعودة بالبلاد إلى نقطة الصفر مرة أخرى.
بينما انتقد الشيخ فوزى السعيد خطيب مسجد التوحيد برمسيس، الحكم الصادر من المحكمة الدستورية بشأن حل مجلس الشعب، لافتا إلى أنه لا يجوز أن يلغى شخص واحد، وهو رئيس المحكمة الدستورية، رغبة أكثر من 80 مليون مواطن ويقوم بحل البرلمان، مشيرا إلى أن مجلس الشعب له إنجازات عديدة رغم المدة الزمنية القصيرة، مؤكدا على أنه حقق ما عجزت عنه مجالس الشعب السابقة.
وأضاف السعيد خلال خطبة الجمعة، أن ذلك الحكم يدل على أننا ما زلنا نعيش فى عهد مبارك، مطالبا جموع المسلمين وغيرهم بالخروج إلى ميدان التحرير والتظاهر فى كافة ميادين الجمهورية، من أجل إبداء اعتراضهم على ذلك الحكم، الذى وصفه بالظالم، وكذلك المطالبة برحيل المجلس العسكرى، الذى كان يساند الفريق أحمد شفيق فى انتخابات الرئاسة من أجل الفوز على منافسه الدكتور محمد مرسى – على حد قول الخطيب.
وأشار السعيد، إلى أن كافة جهات الدولة كانت تقدم يد العون للفريق أحمد شفيق، من أجل إحراز انتصارا على منافسه الذى يرغب فى تطبيق شرع الله، ويحمل مشروعا تنمويا يعمل على نهضة البلاد خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن سعر الصوت فى الانتخابات داخل مدينة 6 أكتوبر وصل إلى 2000 جنيه مقابل تأييد شفيق.
ودعا خطيب مسجد التوحيد، المتظاهرين المتجهين إلى ميدان التحرير، بضرورة الالتزام بسياسة ضبط النفس، وعدم الاستجابة إلى أى استفزازات، لحين إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية بفوز الدكتور محمد مرسى رئيسا للجمهورية.
قال خطيب مسجد مصطفى محمود فى خطبة الجمعة التى ألقاها اليوم، إنه لم يكن هناك أحد يتوقع أن نصل إلى ما وصلنا إليه اليوم، فالفارق كبير بين اللحظة الأولى الرائعة التى ابتدينا بها الثورة وما تمر به البلاد اليوم، من حالة من الجدل والانقسام الكبير الذى لا نحسد عليه، فما أصابنا هو كرب عظيم.
وأضاف الخطيب نحن لسنا فى حاجة إلى أن نتحدث فى ما هو موضع جدل فى إشارة منه إلى نتيجة انتخابات رئاسة الجمهورية التى أعلنت حملة المرشح محمد مرسى فوزه بها فى حين أعلنت حملة منافسه شفيق فوزه أيضا بها، قائلا: أن خطبة الجمعة أن تحدثت فيما هو موضع جدل فلن يزيد الناس إلا انقساما، ولكنى أريد أن اخذ الناس الى ما هو متفق عليه.
وأكد خطيب الجمعة أنه يجب الآن أن نبحث عن كيفية الخروج من الأزمة والحفرة التى ألقينا فيها أنفسنا مع الوطن، والتى تنطبق علينا فيها الآية القرآنية "أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ أن اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ" فلا يوجد لدينا طرف خارجى إنما نحن السبب فيما أصابنا من آلام، فيجب أن نحتكم للمنطق والعقل حتى ننضج فى التعامل مع مشاكلنا، لأن هناك شعوب لا تزال فى مرحلة الطفولة.
وأضاف: فى الناحية الأخرى من الكرة الأرضية نرى شعوب اتحدت لتكون الاتحاد الأوروبى، ونحن هنا متفقون فى اللغة والثقافة والدين وعاجزين عن الاتفاق والاتحاد.
وفى نهاية خطبته أكد على ضرورة احترام القضاء وأحكامه وعدم التعامل معه بالقطعة والاعتراض على هذه الأحكام بالطرق القانونية، فمن يبغى الاعتراض على حكم قضائى عليه أن يلجا أيضا للقضاء.
قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو مجمع البحوث الإسلامية، ورئيس جامعة الأزهر السابق، إن المسلمون يتراشقون وواحد من مقدساتهم فى أيدى المشركين، داعيا الجميع إلى نبذ الخلافات وأن يتوبوا إلى الله ويرحموا مصر من هذا الصدام لأن العدو يقف متربصا بنا، وفى يده المسجد الأسير المسجد الأقصى المبارك، فيجب على المسلمين أن يفيئوا إلى الحق والإقتداء برسولهم صلى الله عليه وسلم.
وأضاف عمر هاشم فى خطبة الجمعة اليوم بمسجد الرحمن الرحيم على طريق صلاح سالم، أدعوا كل أبناء الوطن أن يتناسوا الخلافات والتراشقات ويكونوا على قلب رجل واحد فكل المناصب إلى زوال ولو علموا ذلك ما اختلفوا، وتطرق فى خطبته إلى معجزة الإسراء والمعراج موضحا أن معجزة الإسراء والمعراج لم يفز بها أحد من الأنبياء سوى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم واختصه الله بها لأنه خاتم النبيين ولا رسول بعده ولا كتاب بعده، فرسالته عالمية وخالدة إلى قيام الساعة، فكان لزاما أن يعطى خصائص تميزه على سائر النبيين.
وأضاف، أن من يفسر قوله تعالى: "وأسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى" بأن هذا الإسراء كان بالمنام أو الروح افتراء، فمعنى كلمة بعبده أى بجسده وروحه وفى اليقظة ولم يكن فى المنام أو بالروح، مشيرا أن الله اختص نبيه بهذه المعجزة بعد طوفان من الابتلاءات والإيذاء من المشركين، ومع هذه الابتلاءات والمحن، رب العزة يريد أن يطلعه أنه لم ينسه وأنه فى رعايته ويريد أن يطلع قومه على مكانته فكانت رحلة الإسراء والمعراج.
يذكر أن تلك الخطبة هى الأولى للدكتور أحمد عمر هاشم بعد عودته من ألمانيا بعد رحلة علاجية أجرى خلالها عمليتين جراحيتين فى العمود الفقرى.
تجاهل خطيب مسجد الأزهر، خلال خطبة الجمعة اليوم، الحديث عن الأحداث السياسية، وعلى رأسها انتخابات الرئاسة أو مليونية رفض الإعلان الدستورى والضبطية القضائية، وتركزت خطبته على علاقة الإنسان بربه وكيف يقوم بتقواه.
ودعا خطيب الأزهر الله أن يوحد كلمة المصريين جميعاً على قلب رجل واحد، وأن يحفظ مصر من كل شر، وأن يمنع الفتن والخلافات.
وعقب صلاة الجمعة، اعتدى المصلون على 3 من الشباب كانوا يحملون أعلام مصر، ويهتفون "يسقط يسقط حكم العسكر"، حيث دعاهم المصلون لعدم الهتاف والبعد عن ساحة المسجد، وعندما رفض الشباب ذلك قام عدد من المصلين بالاعتداء عليهم وإبعادهم عن ساحة المسجد.
جمعة رفض الإعلان الدستورى.. "التوحيد" يدعو المواطنين للخروج إلى التحرير اعتراضا على حل البرلمان.. و"الاستقامة": المدعون بانفصال الدولة الدينية عن المدنية كاذبون.. و"شاهين" يحذر من عودة النظام السابق
الجمعة، 22 يونيو 2012 03:19 م
الدكتور أحمد عمر هاشم فى خطبة اليوم
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محاسب : صلاح سالم
عفواً . . رئيسي السابق د / محمد مختار مهدي . . مصر بها 83 مليون مسلم فقط *
عدد الردود 0
بواسطة:
هانى
النسبه
نسبة المسيحيين هى 5.7%
عدد الردود 0
بواسطة:
سمسم
تحية للمصلين فى جامع الازهر الذين ووؤدوا فتنة الهتاف ضد المجاس العسكرى