ثلاثة قتلى فى أعمال عنف.. وتواصل العمليات العسكرية فى ريف درعا

قتل ثلاثة أشخاص على الأقل، هم سيدة وعنصرا أمن اليوم الجمعة فى سوريا، فيما واصلت القوات السورية عملياتها فى ريف درعا وقامت بقصف على مدينة الكرك التى شهدت نزوحا باتجاه البلدات الأخرى، كما ذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان، ففى ريف درعا، قامت القوات السورية بقصف بلدة الكرك الشرقى بعد منتصف ليل الخميس الجمعة ما أسفر عن مقتل سيدة وإصابة عدة مواطنين بجراح. وتسبب القصف بنزوح عدد من السكان باتجاه البلدات المجاورة.

وفى بلدة جاسم، هاجم مقاتلون من الكتائب الثائرة المقاتلة فجر اليوم حواجز ومقار القوات النظامية فى البلدة واشتبكت مع عناصرها مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بصفوف القوات النظامية. وكانت مدينة انخل فى المنطقة نفسها شهدت أمس الخميس، قصفا عنيفا أسفر عن مقتل 17 شخصا.

وخرجت تظاهرات ليلية فى عدة بلدات وقرى بريف درعا، وفى حلب، قتل عنصرا أمن على الأقل وأصيب أربعة آخرين بجروح فى هجوم شنته المجموعات الثائرة المقاتلة على حاجز للقوات النظامية فى المدينة.

ولفت المرصد إلى مقتل مواطن من بلدة عندان فى ريف حلب إثر كمين نصبته له القوات النظامية السورية فى وقت متأخر من ليل الخميس، مشيرا إلى مقتل مواطن فى مدينة دوما التى تقع فى ريف العاصمة وتشهد منذ أيام قصفا عنيفا أسفر يوم أمس فقط عن مقتل 30 شخصا فيها.

يأتى ذلك غداة مقتل نحو 170 قتيلا معظمهم من المدنيين، فى ما وصفه بأنه "أكثر الأيام دموية" منذ التوصل فى 12 أبريل نظريا إلى وقف إطلاق النار.

ولا يزال المجتمع الدولى عاجزا عن وقف دوامة العنف بسبب انقسامه، حيث أعلنت موسكو أنها لا تؤيد رحيل الرئيس بشار الأسد، ودافعت عن حقها فى إرسال أسلحة إلى دمشق.

وقتل منذ بداية حركة الاحتجاج فى منتصف مارس2011 ضد نظام الأسد فى أعمال القمع والمواجهات بين الجيش والمنشقين والمسلحين أكثر من 15 ألف شخص فى سوريا، معظمهم من المدنيين، وفق أخر حصيلة للمرصد السورى لحقوق الإنسان.