وليد طوغان

بشرط .. نجاحه !!

الجمعة، 22 يونيو 2012 03:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منطق لا يستقيم.. يتمسك الإخوان بأن يحلف الدكتور مرسى اليمين الدستورية أمام المحكمة الدستورية، بينما يرفض الإخوان حكم المحكمة نفسها بحل البرلمان.

قالوا ليس من حق المجلس العسكرى حل مجلس الشعب.. كلام صحيح، لكن العسكرى لم يصدر قرارا بحل مجلس الشعب، العسكرى نفذ حكم الدستورية، وأى طالب أولى حقوق لو سألته سيقولك: الحكم لا يشوبه عوار.. الذى شابه العوار والفساد هو مزاحمة الحزبيين للمستقلين على مقاعد الفردى.

الدستورية بدورها لم تتداخل مع سلطة البرلمان التشريعية، إنما قضت بفساد قانون انتخابات النواب.. لذلك بقى ما اتخذه المجلس المنحل من قوانين سار.

الكارثة ليست فى الأحكام، إنما فى نظرة الإخوان لسلطات الدولة.. وجهات إصدار الأحكام.. نظرة بعض المحسوبين على تيارات الثورة للدولة وحجية مؤسسات الدولة هى الأخرى معضلة.

دخل الإخوان انتخابات الرئاسة بالنظرة نفسها، فاستبقوا الخيرات.. وأعلنوا مرشحهم رئيسا فى الرابعة فجر يوم فرز الإعادة.. اعتمادا على محاضر قضاة اللجان الفرعية، بينما رفضوا الاعتداد بنتائج قضاة اللجنة العامة فى الإعلان.

هو هو منطق رفض أحكام الدستورية، مع التمسك بحلف يمين الرئاسة أمامها، محمود غزلان لما طلبوا منه أن يتوج التحرير مرسى رئيسا قال: التحرير غير شرعى، وفضل اليمين أمام الدستورية.. مع أنه قال كلامه وهو يتظاهر فى التحرير احتجاجا على الدستورية.

قمة اللخبطة.. وعندما تسقط الثوابت، علينا انتظار الجحيم.. القضية أن الإخوان وبعض تيارات الثورة يطرحون أنفسهم بديلاً للدولة.. لا بوصفهم طلائع لتعديل انحرافات الدولة، أو قصور عمل الإدارة، مع أن الفارق بين الاثنين كبير.

رغم تغيرات كثيرة، مازال الصراع الدائر فى أساسه نزاع بين ما تبقى من دولة، وبين رغبات محمومة لجماعة الإخوان، فى الأخونة.

لعب الإخوان بالثورة وشهداء الثورة وشباب الثورة، ولاكت ألسنتهم أحاديث تظهر، ثم تختفى ثم تتلون عن دماء الشهداء أحيانا.. وعن دفع دياتهم وإغلاق ملفهم أحيانا أخرى.

بالتقرب إلى المجلس العسكرى، ضد شباب التحرير مرة.. وضد المجلس، إلى جانب شباب التحرير.. مرة أخرى.

ربما يفسر ذلك عداء قطاعات كبيرة فى الشارع للجماعة، من ناحية.. وعداء الجماعة لقطاعات كبيرة من ناحية أخرى.

على كل، جراب الجماعة لم يخل من الحيل بعد .. لذلك، فالصراع مستمر.

البديل أن تعيد الجماعة طرحها لنفسها كمشارك لا مغالب.. فالجماعة سوف تكون مقبولة بوصفها أحد اللاعبين ضمن فريق.. أما أن تكون هى الفريق.. فكلام غير مقبول، مثله مثل إعلان الدكتور مرسى نزاهة الانتخابات.. بشرط نجاحه!





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة