"بانيتا" يحث العراق على إبقاء "دقدوق" خلف القضبان

قال وزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا إن العراق أعطى الولايات المتحدة تأكيدات بأنه لن يطلق سراح ناشط يشتبه بانتمائه إلى حزب الله متهما بقتل جنود أمريكيين وأنه يتوقع أن تفى بغداد بهذا التعهد.

ويؤرق مصير على موسى دقدوق المسئولين الأمريكيين منذ ديسمبر الماضى عندما اضطرت الولايات المتحدة إلى تسليمه لبغداد بعد الفشل فى التوصل إلى اتفاق لإبقائه قيد الاعتقال قبل انسحاب القوات الأمريكية من البلاد، لكن محكمة عراقية برأت دقدوق الشهر الماضى من اتهامات بتنظيم عملية خطف فى 2007 نتج عنها مقتل خمسة عسكريين أمريكيين، وأثار ذلك الحكم مخاوف من أنه قد يفرج عنه حتى قبل اكتمال أى عملية للاستئناف.

وقال بانيتا فى مقابلة مع رويترز أمس الخميس "حصلنا على تعهد منهم بأنهم سيبقونه محبوسا وأنهم سيبقونه قيد الاعتقال"، وأضاف قائلا "نتوقع منهم أن يتقيدوا بهذا التعهد"، وامتنع عن التعقيب على طلب أمريكى لتسليم دقدوق محيلا السؤال إلى وزارة العدل.

وتابع بانيتا إن مسألة دقدوق نوقشت فى محادثاته مع رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى وأيضا فى محادثات بين المالكى والرئيس الأمريكى باراك أوباما. وأضاف قائلا "أوضحت بجلاء لنظرائى ولرئيس الوزراء المالكى -وهكذا فعل الرئيس أوباما- إننا نتوقع منهم أن يبقوا دقدوق قيد الحبس وألا يطلقوا سراحه."

ومضى قائلا "هذا شخص إرهابى ونحن نعرف أنه مسئول عن إزهاق أرواح.. أرواح أناسنا.. ونتوقع منهم أن يعملوا على ضمان تقديمه للعدالة."

وكان دقدوق اعتقل فى مارس 2007 وقال فى بادئ الأمر إنه أصم أبكم. واتهمته القوات الأمريكية بأنه عميل لفيلق القدس الإيرانى وتقول إنه انضم إلى حزب الله اللبنانى فى 1983.

وانتقد الجمهوريون فى الكونجرس طريقة معالجة إدارة أوباما لقضية دقدوق لكن البيت الأبيض أوضح أنه كان عليه التزام بمقتضى معاهدة أمنية مع العراق بتسليم دقدوق قبل انسحاب القوات الأمريكية العام الماضى.