المورد الثقافى تدين فتاوى إهدار دم الفنانين والمصادرة فى تونس

الجمعة، 22 يونيو 2012 01:44 م
المورد الثقافى تدين فتاوى إهدار دم الفنانين والمصادرة فى تونس مؤسسة المورد الثقافى
كتب عبد الله محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أدانت مؤسسة المورد الثقافى التصريحات والفتاوى التى تتيح إهدار وسفك دم كل من الفنانين والمبدعين، حيث اندلعت أحداث عنف وشغب شهدتها بعض المدن التونسية فى الأيام الأخيرة من قبل مجموعة من المنتمين إلى التيار الدينى.

البداية كانت عند تعرض قصر "العبدلّيّة" بمدينة المرسى التونسية يومى 10 و11 يونيو إلى هجوم من قبل مجموعة من التونسيين اللذين يحسبون على التيار الإسلامى السلفى، حيث قاموا بتخريب وحرق معظم اللوحات والصور الفنية به والتى وُصفت بالمسيئة للمقدّسات، حيث كانت تُعرض فى إطار تظاهرة فنية سنوية تحمل اسم "ربيع الفنون"، لتتسع دائرة أعمال العنف لتستهدف مبانى إدارية منها مراكز شرطة ومحكمة فى أماكن متفرقة من العاصمة، مع تركّز الاضطرابات فى محيط قصر العبدلية.

كما تسببت هذه الأحداث فى مقتل شخص وإصابة أكثر من مائة آخرين، بعد تدخّل الشرطة وحدوث مواجهات بينهم وبين السلفيين، مما دفع السلطات التونسية إلى فرض حظر التجول فى عدة محافظات.
وأدانت المؤسسة كذلك، دعوة حسين العبيدى إمام جامع "الزيتونة" وسط تونس العاصمة بخطبة الجمعة 15 يونيه، إلى إهدار دم الفنانين والمبدعين، كما تحمل العبيدى مسئولية تبعات هذا التحريض على القتل أمام القضاء.

كما أدانت أيضا تلك الدعوة مجهولة المصدر على الإنترنت لقتل الفنانين التشكيليين الذين شاركوا فى هذا المعرض ووصفتهم بالكفّار، بما تحمله من إرهاب للفنانين والمبدعين.

كما استنكرت أيضا قرار وزارة الثقافة بغلق فضاء العبدلّيّة الذى يحتضن المعارض والتّظاهرات الثّقافيّة، ورفع دعوى قضائيّة ضدّ منظّمى المعرض والإجراءات التى تجعل من وزارة الثقافة خصما للفنانين لا ممثلا لهم وظهيرا للمعتدين على المعرض ونصيرا لدعوتهم بالمصادرة على الأعمال الفنية وقتل حرية التعبير.

كما أعربت المؤسسة أيضا عن كامل تضامنها مع كل الفنانين التونسيين الذين وُجّهت لهم تهديدات بالقتل، مثل الفنانة مفيدة فضيلة والفنانة بشيرة تريكى على خلفية هذه الأحداث أو غيرها، فى ردّة صادمة نحو ممارسات المجتمعات المتخلّفة التى لا تؤمن بحرية التعبير والفكر ولا تفهم الطبيعة الخاصة للإبداع التى قوامها تعدد رؤى وتأويلات الأعمال الفنية.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة