السيد العربى رزق يكتب مَنْ وضع مَنْ فى المصيدة؟

أتعرض فى هذا المقال عن نتائج الانتخابات الرئاسية والإعلان الدستورى المكمل الذى أعلنه المجلس العسكرى، وأطرح هذا السؤال: من وضع من فى المصيدة؟.

الإخوان وضعوا المجلس العسكرى فى المصيدة أم العكس صحيح!.

سارع الإخوان المسلمون بالاحتفال بنتائج الرئاسة التى أعلنوا هم عنها استناداً إلى بيانات مندوبيهم فور الانتهاء من فرز الأصوات فى جميع فروع لجان الاقتراع على مستوى الجمهورية، وأعلنوا فوز الدكتور مرسى رئيساً للجمهورية وقد نقلت جميع وسائل الإعلام الخبر بغباء تام استناداً إلى نفس المصادر، ثم أسرع فى نفس الليلة المجلس العسكرى وفاجأنا بالإعلان الدستورى المكمل، والذى لم يرض عنه الإخوان ، ثم أعلنت بدورها حملة الفريق أحمد شفيق أنه هو الفائز فى انتخابات الرئاسة، وأتساءل:هل هناك تفسير لهذا؟ أم هو تدبير ذكى من جانب الإخوان لإشعال الموقف والقفز على كرسى الرئاسة بالقوة حين استشعروا أنهم سيخرجون من سباق الرئاسة فأسرعوا لتنفيذ هذه الخطة التى أجيد الإعداد لها بإحكام، والإسراع بحشد جميع أفراد الجماعة من جميع محافظات الجمهورية والزج بهم إلى مليونيات جديدة فى ميدان التحرير لرفض الإعلان الدستورى المكمل وفرض الدكتور مرسى رئيساً للبلاد، خاصة عندما تعلن لجنة الانتخابات الرئاسية رسمياً نتيجة الانتخابات.

والطامة الكبرى إن أعلنت لجنة الرئاسة فوز الفريق أحمد شفيق، أعتقد أنه ستكون الفرصة أمام الإخوان أن يعلنوا أن الانتخابات قد زُورت لصالح شفيق وتعٌم الفوضى فى البلاد، وتحدث الاضطرابات وتتصاعد الأمور والتى لا نعلم مداها ولا تُحمد عقباها، وقد تراءى لى أثناء كتابة المقال أن لا الإخوان ولا المجلس العسكرى قد وضعا فى أى مأزق أو مصيدة، ولكن الشعب المصرى بجميع أطيافه وفئاته هو فى الحقيقة الذى وقع فى المصيدة.