الجيش الحر يتلقى دفعة من أسلحة "حرب الشوارع" استعدادا للمعركة الفاصلة...والمجلس الوطنى: النظام السورى يرتكب المجازر لاستشعاره باقتراب النهاية...ومجلس الثورة فى ريف دمشق يعلن "دوما" منطقة منكوبة

الجمعة، 22 يونيو 2012 01:22 م
الجيش الحر يتلقى دفعة من أسلحة "حرب الشوارع" استعدادا للمعركة الفاصلة...والمجلس الوطنى: النظام السورى يرتكب المجازر لاستشعاره باقتراب النهاية...ومجلس الثورة فى ريف دمشق يعلن "دوما" منطقة منكوبة الجيش السورى
كتب محمد طنطاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت معظم المدن والمحافظات السورية خروج الآلاف من الشعب السورى فى مظاهرات مناهضة لحكم الرئيس بشار الأسد، فى جمعة أطلقوا عليها "إذا كان الحكام متخاذلون فأين الشعوب"، وذلك بعد يوم دام من القصف الذى استهدف عدة مناطق ومدن سورية مما أدى إلى سقوط ما يزيد على الـ 125 شهيدا.

وشهدت العاصمة السورية دمشق خروج المظاهرات فى أحياء القدم والقابون بشكل مكثف، بالإضافة إلى خروج المتظاهرين بكثافة فى محافظات درعا وحمص وحماه وريفهم، متضامنين مع المدن السورية المحاصرة وخاصة مدينة دوما التى تعيش أوضاعا مأساوية كبيرة.

من ناحية أخرى، علم "اليوم السابع"، من مصدر مطلع أن الجيش السورى الحر تلقى دفعة كبيرة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، بالإضافة إلى عدد من الصواريخ المحمولة على الكتف وقذائف الهاون، والصواريخ المضادة للدبابات والمدرعات والطائرات، وقال المصدر، إن هذه الكميات من الأسلحة تشكل دفعة أولى يليها عدد آخر من الدفعات لإكمال تسليح جميع العناصر.

وأضاف المصدر، أن هذه الدفعات من الأسلحة كانت بدعم من دولتين "رفض أن يسميهما كما رفض أن يكشف إذا كانتا هاتين الدولتين عربيتين أم غربيتين، وقال، ما يهمنا الآن أن الأمور تسير بالشكل المناسب لهذه المرحلة.

وكشف المصدر "القريب الصلة بالجيش الحر"، أن الجيش الحر لن يستخدم هذه الأسلحة الآن، انتظارا لما سماه "ساعة الفصل" والتى سيعلن فيها النفير العام فى كل المناطق والبلدات والمحافظات والمدن السورية، وخاصة العاصمة دمشق لتطهيرها مما أسماه "عصابات النظام السورى".

وأكد المصدر أن الجيش السورى الحر بدأ فعليا فى الإعداد لخطة "الحسم"، وكان من ضمنها الانسحاب من مدن سورية ومناطق بعينها للإجهاز على قوات الأسد حين إعلان حالة النفير، بالإضافة إلى تخفيف القصف على المدنيين الذين يسكنون هذه المناطق.


من جهة أخرى، أكد المجلس الوطنى السورى أن النظام السورى برئاسة بشار الأسد يعانى من هزائم وتصدعات داخلية، وأن أركان نظامه يتزايد الآن الشعور لديهم قرب نهايتهم، وهو ما دعاه لارتكاب المزيد من المجازر وعمليات القتل والإبادة.

وقال المجلس فى بيان له حصلت "اليوم السابع"، على نسخة منه، إن النظام الأسد قام مساء أمس مستغلاً توقف المراقبين الدوليين عن ممارسة مهامهم، بقصف مناطق مأهولة فى درعا ودوما والمعضمية وحمص، إضافة إلى مناطق أخرى، مما أوقع أكثر من 125 شهيداً بعضهم كانوا يشاركون فى تشييع شهداء سقطوا فى قصف مدفعى وجوى يوم أمس الأربعاء.

وأوضح، أن نظام الرئيس بشار الأسد الذى وصفه بأن العالم يعرفه بأنه "ممتهناً" للجريمة ومحترفاً للقتل، ينفذ على نحو واضح سياسة الأرض المحروقة والإبادة الجماعية، ويستخدم كل ما تبقى لديه من قوة وما يمده به حلفاؤه.

وطالب المجلس الوطنى السورى مجلس الأمن الدولى وجامعة الدول العربية ومجموعة أصدقاء الشعب السورى بالتحرك العاجل لتطويق محاولات النظام لتوسيع دائرة القتل واستغلال الفراغ الناشئ عن توقف آلية المراقبة الدولية، بعد زيادة انتشار قواته وميليشياته فى عدد من مدن دمشق الكبرى ودرعا وحمص وريف حماة وحلب وإدلب.

وحمل المجلس الوطنى النظام السورى المسؤولية الكاملة عن منع فريق الصليب الأحمر الدولى من إخلاء آلاف المدنيين المحاصرين فى حمص، والذين يمنع النظام عنهم الماء والغذاء والدواء ويستخدمهم للضغط على الجيش السورى الحر والمقاومة الشعبية بغية كسر إرادة المدينة الباسلة وأهلها الأبطال.

وأشار المجلس إلى أن المجتمع الدولى بذل جهودا أكبر لضمان سلامة المدنيين السوريين، وخاصة المحاصرين والرازحين تحت قصف قوات النظام، وأغلب هؤلاء من الأطفال والنساء وبينهم عدد من المرضى وكبار السن، وهم يحتاجون إلى الرعاية الطبية العاجلة، ويتطلب ذلك تدخل المنظمات الحقوقية والإغاثية للضغط على النظام ومنعه من مواصلة ارتكاب جرائمه.

من ناحية أخرى أعلن المكتب السياسى للثورة السورية فى ريف دمشق أن مدينة دوما أصبحت منطقة منكوبة، مشيرا إلى استحالة الحياة فيها بسبب القصف المستمر بشكل عشوائى فوق البيوت السكنية والأبنية.

وأوضح المكتب الساسى للثورة فى ريف دمشق، أن الساعات الماضية شهدت محاولات نزوح جماعى بشكل كبير جدا باتجاه المناطق المحيطة فى المدينة وتعرض النازحين للقتل والمضايقة أثناء الخروج من المدينة، بالإضافة إلى إغلاق المدينة بشكل كامل ومنع الدخول والخروج من قبل جيش النظام.

وأكد المكتب قيام النظام السورى بقطع المياه عن المدينة، ومنع دخول مادة الخبز والمواد التموينية و المحروقات وإغلاق كامل للمحال التجارية ومنع التجوال منذ أسبوع وحتى هذا اليوم، كما أن نظام الأسد قام بإغلاق المستشفيات والعيادات أمام المصابين جراء القصف.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة