نيويورك تايمز: تأجيل إعلان نتيجة الإعادة يزيد الصراع اشتعالا بين العسكرى والإخوان.. مسئولون بالجماعة: القرار مناورة لإجبار الجماعة على قبول قرار حل البرلمان

الخميس، 21 يونيو 2012 12:28 م
نيويورك تايمز: تأجيل إعلان نتيجة الإعادة يزيد الصراع اشتعالا بين العسكرى والإخوان.. مسئولون بالجماعة: القرار مناورة لإجبار الجماعة على قبول قرار حل البرلمان المجلس العسكرى
كتب بيشوى رمزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علقت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية على قرار اللجنة العليا للانتخابات بتأجيل إعلان نتيجة جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية التى شهدتها مصر يومى 16 و17 يونيو الجارى، موضحة أن مثل هذا القرار من شأنه أن يزيد الوضع اشتعالا فى ظل الصراع الحالى على السلطة بين جماعة الإخوان المسلمين والقادة العسكريين للبلاد.

وأوضحت الصحيفة أن القرار يعد استكمالا لسلسلة من القرارات والإجراءات التى تهدف إلى بسط سيطرة المؤسسة العسكرية على مقاليد الأمور فى البلاد، والتى بدأت بفرض قانون الضبطية القضائية، مرورا بقرار حل البرلمان، ثم أخير إصدار الإعلان الدستورى المكمل والذى يقيد سلطات الرئيس القادم، بالإضافة إلى منح المؤسسة العسكرية دورا كبيرا أثناء صياغة الدستور الجديد.

وأضافت أن تأجيل إعلان نتائج جولة الإعادة قد يؤدى إلى تسخين الأجواء المتأزمة حاليا فى مصر، بالإضافة إلى أنه قد أثار الشكوك حول مستقبل التحول الديمقراطى فى مصر.
وتابعت "نيويورك تايمز" أنه بالرغم من أن المؤشرات الأولية للفرز قد أوضحت فوز مرشح جماعة الأخوان المسلمين د. محمد مرسى، إلا أن منافسه الفريق أحمد شفيق قد أعلن أنه الفائز فى جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية الأولى منذ اندلاع ثورة 25 يناير التى تمكنت من الإطاحة بالرئيس المصرى السابق حسنى مبارك ونظامه.

وأوضحت الصحيفة أن حملة الجنرال المتقاعد قد قدمت عددا من الطعون، اتهمت خلالها جماعة الإخوان المسلمين بارتكاب انتهاكات منظمة خلال العملية الانتخابية قد أثرت بشكل كبير على نتيجتها.

وأبرزت الصحيفة البيان الذى أصدرته اللجنة العليا الانتخابات والتى أوضحت أنها سوف تفحص الطعون التى تقد تقدم بها المرشحون، موضحة أنها قد تلقت أكثر من 400 طعن، إلا أن عددا من المسئولين قد أكدوا أن اللجنة سوف تقوم بإعلان نتيجة جولة الإعادة خلال الأيام القادمة.

وأشارت إلى بعض الاتهامات التى وجهتها اللجنة العليا للانتخابات لجماعة الإخوان أثناء التصويت خلال اليوم الثانى من جولة الإعادة، كإقدام الجماعة بتسويد عدد من البطاقات لصالح مرشحها، وكذلك وجود مخططات حول نية الجماعة القيام بأعمال عنف إذا ما خسر مرسى كرسى الرئاسة فى مصر.

وأشارت للتصريحات التى أدلى بها بعض مسئولى جماعة الإخوان المسلمين، موضحين أن القرار يعد مناورة من جانب المجلس العسكرى الحاكم للضغط على الجماعة لقبول قرار حل البرلمان مقابل الحصول على الرئاسة فى مصر. وأكد المتحدث الرسمى باسم حملة مرسى أن قرار التأجيل مدمر للغاية.

وأوضحت الصحيفة أنه فى ظل تصاعد المواجهة بين الجماعة والمجلس العسكرى، فإن كلا منهما يستعرض قوته أمام الآخر، موضحة أن الإخوان يحشدون التظاهرات فى التحرير للمطالبة بإنهاء الحكم العسكرى، فى حين أن دبابات الجيش وقواته قد انتشرت بشكل كبير فى مداخل مدينة القاهرة.

من ناحية أخرى أثارت الصحيفة التقارير التى تتناول تدهور الحالة الصحية للرئيس السابق، وهو ما أثار الشكوك حول الهدف من انتشار تلك التقارير فى هذا التوقيت، موضحة أن قطاعا كبيرا من المصريين يدركون أن مثل هذه التقارير تهدف للتمهيد إما للإفراج الصحى عن مبارك أو ربما تكون هناك مناورة أخرى سوف تظهر فيما بعد.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة