على الكشوطى يكتب: سعاد حسنى المتحدث الرسمى باسم الثورة

الخميس، 21 يونيو 2012 05:38 م
على الكشوطى يكتب: سعاد حسنى المتحدث الرسمى باسم الثورة على الكشوطى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى كل مرة أستمع إلى أغنية الراحلة سعاد حسنى "بانو بانو بانو على أصلكوا بانو"، من فيلم "شفيقة ومتولى" أشعر إلى أى مدى تعبر تلك الأغنية عما قد يجوش به صدرها من حزن وأسى تجاه كل من خانوها داخل سياق الأحداث، وإلى أى مدى استطاعت سعاد بتلك الأغنية التى كتب كلماتها الرائع صلاح جاهين أن توصل المعانى الدفينة فى قلبها من خلال الكلمات وتعبيرات وجهها وصوتها وجسدها أيضا الذى استخدمته لتكمل به الصورة التعبيرية للحالة الغنائية التى تقدمها فى قمة الإبداع.

لكن اليوم وأنا أسمع تلك الأغنية فى يوم ميلاد السندريلا، والذى يوافق الخميس 21 يونيو، لا أعرف لماذا تذوقت تلك الأغنية بشكل مختلف تماماً عن كل المرات التى سمعتها فيها، حيث شعرت وكأن سعاد توصل رسالة لنا من مرقدها، تؤكد فيها أنها المتحدث الرسمى باسم الثورة المصرية، وتوجه رسالة لكل من "نط" على الثورة المصرية، وأوهمها أنه "حامى الحما" وقام بعد ذلك بغوايتها بالكلمات ووعدها بالآمال إلى أن حصل على هدفه منها وأدار لها ظهره بعد ذلك، فعندما قالت سعاد بالأغنية "بانو بانو بانو على أصلكوا بانو والساهى يبطل سهيانه.. ولا غنى ولا سيط دولا جنس غويط، وكتاب ما يبان من عنوانه بانو أيوه بانو"، شعرت بأن سعاد تحدث الكتلة الليبرالية الناعمة التى خدعت الرأى العام بكلامها المعسول، وأوهمته أنهم حماة الثورة، وأنهم قناديل تنير للثوار طريقهم لنكتشف فى النهاية أن بريق الكرسى يعمى الأبصار، أما ما جاء به المقطع الثانى من الأغنية "جربنا الحلو المتعايق أبو دم خفيف وبقينا معاه إخوة شقايق فاكرينه شريف أتاريه مش كده على طول الخط الطبع الرضى من جواه نط دا خلاص مهما انشال وانحط مفيش دمعة حزن عشانه"، فهو ما أكد لى نفس المعنى الذى شعرت به فى أول مقطع من الأغنية، خاصة عندما خرج علينا أشخاص "متعايقة وشايفه نفسها"، وقدمت نفسها على أنهم نشطاء سياسيين، أما المقطع الآخر، والذى يقول، "وعرفنا سيد الرجالة عرفنا عين الأعيان من بره شهامة وأصالة تشوفه تقول أعظم إنسان إنما من جوا يا عينى بياع ويبيع حتى والديه وأهو ده اللى اتعلمناه على إيديه القهر وقوة غليانه"، فهو تماماً يتحدث عن الإسلاميين، ممن ظن فيهم شباب الثورة أن لديهم من الشهامة والرجولة ما يجعلهم يقفون مع الثوار والثورة من أجل العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، لكن ما حدث من تدعيم للثورة كان من باب تغفيل الثوار للانقضاض على مكاسب الثورة وغنائهما، وهو ما ظهر جلياً عندما تخلوا عنهم فى الميدان وتركوهم فى شارع محمد محمود وغيرها من الأوقات التى نعم فيها الإسلاميون بنوم هنىء فى الوقت الذى كان يفقد فيه الثوار أعينهم، وأخيراً المقطع الأخير والذى يبدو وكأن الثورة تعاتب كل من خانوها وتقول لهم، "دوروا وشكوا عنى شويه كفيانى وشوش بأكم من وش غدر بيا ولا ينكسفوش".. قالتها السندريلا لكل من خان الثورة وركب فوق ظهرها لعله "يتكسف" ولا يتاجر بالثورة والثوار وبدماء الشهداء.








مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

بوكا

رساله الي سعاد حسني

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد المصرى

سعاد حسنى

عدد الردود 0

بواسطة:

كمال الصعيدي

الماي الحاضر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة