شاثام هاوس يدعو أوروبا وأمريكا للضغط من أجل الدولة المدنية فى مصر

قال معهد شاثام هاوس "إذا كان محمد مرسى فاز بالانتخابات الرئاسية فإنها خطوة كبيرة نحو توطيد الربيع العربى وإقرارا به، رغم أن تحقيق أهداف الثورة قد يستغرق وقتا أطول لإنجاز أكثر مما هو مأمول"، مشيرا إلى أن الإعلان الدستورى المكمل يعد محاولة يائسة من المجلس العسكرى للاحتفاظ بالسيطرة على السلطة وحماية وضعه فى حال أصبح مرسى الرئيس.

وحثت الكاتبة مها عزام فى تقريرها الولايات المتحدة وأوروبا لاقتناص الفرصة من أجل إظهار التزامهم بالديمقراطية فى المنطقة من خلال استخدام نفوذهم للمساعدة فى التحول إلى دولة مدنية.

ويرى التقرير الذى كتبته الزميلة بالمعهد البريطانى، أن العسكرى يحاول بقدر الإمكان الاحتفاظ بالعديد من النفوذ قبل تسليم السلطة مثلما وعد فى 30 يونيه. فبعد أن تم إلغاء العمل بقانون الطوارئ، أصدر وزير العدل فى غضون أيام مرسوما جديدا يمنح حق الضبطية القضائية للشرطة العسكرية.

واعتبرت عزام أن حل مجلس الشعب يؤكد على قوة المجلس العسكرى، لكنه على صعيد آخر يضع احتمالات الانتقال إلى دولة مدنية محل تساؤل. وترى أن العسكرى سعى بشكل منظم لسرقة شرعية الانتخابات النيابية، وأجرى ذلك جزئيا من خلال حملة نفذتها وسائل الإعلام الحكومية ضد الإسلاميين. وقد زاد الوضع الاقتصادى المتدهور ونقص البنزين والأداء الضعيف لحكومة الجنزورى الغضب والإحباط الشعبى.

وتضيف أن البرلمانيين الإسلاميين تحملوا وطأة الغضب بعد فشلهم فى تحقيق التوقعات الكبيرة المنتظرة منهم. وتذهب عزام إلى اتهام القوى العلمانية والليبرالية بالفشل فى معارضة حل البرلمان بل واحتمال قبول البعض منهم للقرار بسبب عدم رغبتهم فى برلمان يهيمن عليه الإسلاميين.

وتتابع الباحثة أن المجلس العسكرى يريد التأكيد على سيطرته، مما يجعل الوضع السياسى والأمنى متقلبا للغاية. وإذا ما شعر الجنرالات بالتهديد، فإنهم قد يلجئون إلى تدابير أكثر قمعا لضمان حماية مصالحهم.