روبرت فيسك: الجيش وحده هو من ضمن فوزا فى الانتخابات الرئاسية ومصر تخسر.. ضآلة الفارق بين مرسى وشفيق يكشف عن بلد ممزق بين الرأسمالية والإسلام.. فوز مرشح الإخوان سيعنى عودة إلى سياسات التفاوض القديمة

الخميس، 21 يونيو 2012 12:37 م
روبرت فيسك: الجيش وحده هو من ضمن فوزا فى الانتخابات الرئاسية ومصر تخسر.. ضآلة الفارق بين مرسى وشفيق يكشف عن بلد ممزق بين الرأسمالية والإسلام.. فوز مرشح الإخوان سيعنى عودة إلى سياسات التفاوض القديمة مرشحان رئاسة الجمهورية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب البريطانى روبرت فيسك إن شبح حسنى مبارك، سواء كان لا يزال حيا أم لا سيسود مع إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية.

وأضاف فى مقاله اليوم بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن الأوضاع فى مصر والذى جاء تحت عنوان "الجيش وحده ضمن الفوز فى الانتخابات الرئاسية ومصر تخسر"، قائلا إن كلا من المرشحين المتنافسين أحمد شفيق ومحمد مرسى يمثلان وجهين للقصة التى دائما ما استخدمها مبارك للاحتفاظ بسلطته: إما الاستقرار أو الكابوس الإسلامى. وشفيق هو مرشح الاستقرار الذى زعم فوزه فى الانتخابات، ومرسى هو مرشح الإخوان المسلمين الذى زعم فوزه أيضا.

ويرى فيسك أنه لو مات مبارك اليوم، ستكون نظريات المؤامرة مختلفة عن أى نظرية أخرى من هذا النوع فى التاريخ العربى الحديث. فوفقا لهذه النظرية: لن يكون هناك طريقة لتخفيف الغضب من فوز شفيق أو مرسى أفضل من إعلان جنازة رسمية للرجل العجوز الذى مثل مصر التى كانت تملك اقتصادا حتى لو لم تكن تملك حرية، وشعب مصر اللطيف لا يدنس بالتأكيد ذكرى أى قائد مصرى عظيم مهما كان حكمه قاسيا، فبعد اغتيال السادات كان موكبه الجنائزى يمر فى الشوارع بصمت، وكانت الحشود قليلة لكن لم يكن هناك أية لمحة من الغضب أو العنف.

لكن مبارك سواء كان حيا أو ميتا لا يمكن أن يغير الأهمية الضخمة لنتائج الانتخابات، ولو كان الفارق ضئيلا بين كل المرشحين كما هو متوقع ما بين 51 إلى 52% للفائز، فإنه ستعبر عن بلد منقسم وممزف ليس طائفيا أو قبليا ولكن يمزقها الصراع بين الرأسمالية والإسلام.

ويمضى الكاتب قائلا: إن الجيش عندما فجر نتائج الانتخابات البرلمانية من قبل التى فاز فيها الإخوان المسلمين وحلفائهم، قرر أنهم وحدهم القادرون على صياغة الدستور وأنهم وحدهم سيحددون صلاحيات الرئيس القادم، وليس هناك الكثير ليثار نقاش حوله الآن أيا كان الفائز رسميا فى الانتخابات الرئاسية.

ويعتقد فيسك أنه لو فاز شفيق بالنسبة التى يتحدث عنها 51%، فإن هذا لن يكون تفويضا بديكتاتورية، وما لم يعلن الإخوان أن النتيجة مزورة ويحتجوا بأعداد غفيرة فى الشوارع، فليس من الصعب تخيل كيف يمكن أن يؤدى استفزاز الشرطة إلى تحويل هذا الحدث إلى أعمال عنف، وبالكاد يستطيع الجيش أن يتبنى أساليب القمع الجماعى التى كانت مستخدمة فى الماضى، بالتأكيد سيحاول المجلس العسكرى تقسيم الإخوان عن السلفيين الذين حصلوا على نسبة غير متوقعة من الأصوات فى الانتخابات البرلمانية، لكن المصريين لن يشاركون على الأرجح فى حرب أهلية بين الإسلاميين.

والأكثر احتمالا، كما يرجح فيسك، ستكون هناك عودة إلى السياسات القديمة، وستكون هناك فرصة مغرية، ولو أعلن فوز مرسى، فإن الجيش سيعهد بولائه للفائز فى انتخابات ديمقراطية لكنه سيظل يكمم الأفواه، ويذكر الكاتب البريطانى بأن الإخوان كانوا يتفاوضون مع نظام مبارك فى الوقت الذى كان فيه المتظاهرون يسقطون فى التحرير، وفكرة أن الإخوان أمضوا أسوأ سنواتهم فى العمل المحظور غير صحيحة، فمبارك لأسباب خاصة به شجعهم على المشاركة فى الانتخابات كمستقلين والتزم الإخوان بذلك.

بمعنى آخر، الإخوان ليسوا بالضرورة الجانب الآخر من عملة الإمبراطور، فيمكن التفاوض معهم وإغداقهم بالمديح الكذب طالما أنهم لن يحاولوا حل الجيش والأجهزة الأمنية التى كانت تعذبهم لفترة طويلة، وربما ينجح هذا فى ظل نظام الدولة العميقة التى تبرز فى مصر.

وختم فيسك مقاله بالقول بأن هذا الأمر لن يرضى الثوار الحقيقيين والمفكرين الذين يشعرون أنهم تمت خيانتهم بأحداث العام ونصف عام الماضية، وسيواصل البرادعيون، نسبة إلى محمد البرادعى، انتقاداتهم، فيما سيركز الغرب على ما إذا كانت حقوق الإنسان ستتعرض لانتهاكات من جانب الفائز فى الانتخابات الرئاسية.. وربما يعيش مبارك ليرى كل هذا.






مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

الرئاسة

ياروح مامى يا مرسي

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة