صورة أرشيفية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما شكل مصر فى حال وجود مسئول إخوانى أو أكثر على رأس السلطة التنفيذية فى مصر؟ هل ستتغير أسماء الشوارع وأشكالها ولافتات المحال؟ هل سيتغير السلام الجمهورى؟ هل سيتغير العَلَم؟ هل ستتغير أزياء الرجال والنساء على حدٍّ سواء؟ ما مصير التعليمين العام والخاص؟ كيف ستكون البنوك وشركات الصرافة؟ هل ستعود شركات توظيف الأموال؟ ما شكل الضرائب؟ وما حكاية فرض الزكاة؟ كيف ستكون السياسة؟ هل ستعود مفردات التكفير والفسطاط المؤمن والفسطاط الكافر؟ هل ستتغير أساليب الخطابة والكلام العام؟ هل سيعود الرقيب بشكلٍ إخوانى على الفنون والآداب؟ كيف ستكون قوانين الأحوال الشخصية والعقوبات؟ ما مدى الحرية المسموح بها إعلاميًّا؟ هل ستظهر عقوبات لأشياء مثل الإساءة للذات الدينية؟ فى أى اتجاه ستكون هيكلة الشرطة؟
أسئلةٌ كثيرةٌ، وما تحتها أكثر، الشعبُ المصرى يمرُّ بحالٍ من التشتتِ والتربصِ، لم تَحِلَّ مشاكله انتخاباتُ الرئاسةِ غيرُ الحاسمة فى نتيجتها، لا الفائز فاز ولا الخاسر خَسِرَ، يستحيلُ أن يدعى تيارٌ أنه يمثلُ الشعبَ كلَّه، ومع ذلك هناك من يدعون ذلك، مصر ليست فى جيب الإخوان ولا فى أى جيب من تسطيح الأمور تصور أنه من الممكن السيطرةُ على مصر بتربيطات داخلية وخارجية، خارجيًّا مع الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها فى مقابل غض الطرف عن تغيير مصر داخليًّا. لا الولايات المتحدة تريدُ مصلحةَ مصر ولا هى تؤتمن، وما هى بغاضَّةٍ بصرَها عن أى تجاوزٍ فى حقوق المخالفين دينيًّا وعقائديًّا أو فى حقوقِ المرأة.
من المقامرةِ، والمقامرةُ حرامٌ، تَخَيُّلُ أنه يمكنُ إعادةُ رسمِ دولةٍ بحجمِ مصر وموقعِها، من السذاجةِ توهُّمُ أنه يمكن إعادةُ هيكلةِ فكرِ مصر وثقافتِها وهى على ما هى عليه من تعدديةٍ دينية وعرقية وثقافية.
المسئوليةُ على الإخوان كبيرة، والشكوكُ فيهم كثيرةٌ، لدرجةِ أن هناك من يقولون إنهم لن يعملوا على القضاءِ على الأميةِ، وقد ساهمَت فى الإتيانِ بهم، التجارب فيما بعد 25 يناير 2011 لم تكن مُبشرةً ولا سعيدةً، لم تؤكدْ أنهم يتعلمون من الماضى أو من تجاربِهم، أو من نسبة 50% التى يدورون حولها بالتيلة. ليس من حقِّ الإخوان ولا غيرِهم التفريطُ فى أمنِ مصر ووحدةِ أراضيها، والمخاطرُ والأطماعُ حولها من كلِّ جانبٍ، سيناء ليست لحماس لأنهم شركاءُ للإخوانِ.
من المؤكدِ أن مصر ليست دولةً سهلةً، ولا هى من البسكويت، ليست قابلةً للفَرمَتةِ، أى مسحَ دماغِها وإعادةَ كتابتِهَا.
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
amal
مصر فى يد الله