أكد وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك أن الانتخابات المصرية هى شأن داخلى، لا ينبغى أن يتدخل فيه، مشددا على ضرورة التزام مصر خلال المرحلة المقبلة بالسلام مع إسرائيل، وكذلك فرض القانون والنظام فى سيناء، خاصة بعد الهجمات التى استهدفت إسرائيل مؤخرا من الأراضى المصرية.
وصف وزير الدفاع الإسرائيلى، فى حوار أجرته معه صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، مقتل أحد الإسرائيليين هذا الأسبوع على الحدود الإسرائيلية المصرية بالهجوم الإرهابى الذى استهدف مشروع الجدار الفاصل الذى تقوم إسرائيل حاليا ببنائه، موضحا أن الهدف من بناء الجدار هو حماية إسرائيل من ألاف المهاجرين غير الشرعيين الأفارقة الذين يعبرون إلى إسرائيل عبر أراضى سيناء، بالإضافة إلى الإرهابيين الآخرين الذين يهددون أمن إسرائيل.
وأضاف باراك أن هذا الحادث لم يكن الأول خلال الفترة الأخيرة، موضحا أن إسرائيل قد تعرضت قبل ذلك بأيام لهجوم صاروخى من سيناء، استهدف مدينة إيلات الإسرائيلية.
وأعرب عن قلقه البالغ من خطورة الوضع نتيجة فقدان السيطرة الأمنية على سيناء من جانب السلطات المصرية، مؤكدا إسرائيل يجب أن تتعامل مع المتسللين الأفارقة وكذلك الهجمات الإرهابية التى تستهدف الأراضى الإسرائيلية من سيناء.
وردا على سؤال حول رؤيته لما سوف تسفر عنه الانتخابات الرئاسية فى مصر، أكد وزير الدفاع الإسرائيلى أن الانتخابات ونتائجها هى شأن مصرى بحت، مؤكدا أنه أيا كان الرئيس القادم فإنه يجب أن يلتزم تماما بالالتزامات الدولية التى سبق وأن قطعتها مصر تجاه المجتمع الدولى، ومن بينها معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية وكذلك الحفاظ على النظام والقانون فى منطقة سيناء.
من ناحية أخرى أشاد باراك بالنتائج التى ترتبت على العقوبات التى فرضها المجتمع الدولى على إيران بسبب برنامجها النووى، إلا أنه أكد فى الوقت نفسه أن هناك حاجة ملحة لتشديد العقوبات على طهران حتى لا تجد مجالا للمناورة خلال محادثاتها مع المجتمع الدولى. وأضاف أنه لا يرغب أن يقوم المجتمع الدولى بتحديد جدولا زمنيا لاتخاذ إجراءات حاسمة بصدد الموقف الإيرانى المتشدد من برنامجها النووى.
باراك يؤكد ضرورة التزام الرئيس المصرى الجديد بالسلام مع إسرائيل
الخميس، 21 يونيو 2012 01:17 م