المعارضة السودانية تدعو الجيش إلى "الانحياز" للشعب

فى أول رد لها على المظاهرات المتواصلة احتجاجا على الإجراءات التقشفية التى أعلنت عنها الحكومة السودانية مؤخرا، دعت المعارضة السودانية الجيش إلى "الانحياز إلى الشعب".

وأصدر المعارض السودانى البارز على محمود حسنين رئيس "الجبهة الوطنية العريضة" بيانا دعا فيه القوات المسلحة وقوات الشرطة إلى "الامتناع عن مواجهة الشعب أو التصدى إلى ثورته"، وخاطب حسنين ضباط وجنود الجيش السودانى قائلا "إنكم لستم أقل وطنية من القوات المسلحة فى تونس، التى رفضت أن تلحق الأذى بالمتظاهرين وانحازت للثورة".

وأضاف فى بيانه "إن النظام لا يثق فيكم ولا يعتمد عليكم، بدليل أنه انشأ تنظيمات من أهل الولاء والطاعة".

من جانبه، ناشد أحمد حسن آدم مسئول العلاقات الخارجية فى حركة العدل والمساواة القوات المسلحة والنظامية إلى "الانحياز إلى الشعب" ، وصف المظاهرات التى شهدتها الخرطوم خلال الأيام الأخيرة بأنها "بداية لثورة حقيقية تعانق ثورتهم فى حركة العدل والمساواة والجبهة الثورية".

تأتى هذه الدعوات من قبل المعارضة السودانية، بينما تواصلت المظاهرات فى السودان لليوم الخامس على التوالى احتجاجا على خطط التقشف التى أعلنتها الحكومة السودانية وارتفاع أسعار المواد الغذائية، ووصول التضخم إلى مستوى غير مسبوق.

وكان وزير المالية السودانى على محمود عبد الرسول أعلن أمس الأربعاء، أمام المجلس الوطنى (البرلمان)، تفاصيل الإجراءات المالية التى ستتضمنها الموازنة الجديدة، والتى يتوقع أن توفر 1.5 مليار دولار، وقال إن أسعار النفط سترتفع ما بين 12.5 إلى 60 فى المئة، مضيفا أن الحكومة السودانية سترفع الدعم عن النفط تدريجيا ، كما أعلن أن ضريبة أرباح الأعمال على البنوك ستزيد من 15 إلى 30% إضافة إلى زيادة فى ضريبة القيمة المضافة من 15 إلى 17%.