أكدت حركة الاشتراكيين الثوريين، أن السودان الآن تسير على طريق الثورة لتلحق بركب دول الربيع العربى التى اندلعت فيها الثورات ضد أنظمة الحكم الفاسدة، ابتداء بتونس ومصر وليبيا والمستمرة فى سوريا حتى الآن، معلنيين عن دعمهم لانتفاضة الشعب السودانى ضد ما وصفوه بعصابة حزب المؤتمر الوطنى الحاكم.
وطالبت الحركة قوى المعارضة الثورية بتوحيد الصفوف من أجل إسقاط نظام البشير الذى اغتصب السلطة بانقلاب عسكرى فى 30 يونيو 1989، داعية أن يكون 30 يونيو القادم بعد عدة أيام يوماً لكسر قيود السودان وشعبه من أسر النظام ليلحق السودان بقطار الثورات العربية الذى انطلق ليطيح بعروش العصابات الحاكمة سواء ارتدت عباءة الدين أو الدكتاتورية العسكرية أو كلاهما.
وقالت الحركة، فى بيانها الصادر اليوم الخميس، إن هتافات "الشعب يريد إسقاط النظام" ارتفعت عالية الآن فى سماء الخرطوم وأم درمان والعديد من مدن السودان الشقيق فى وجه قنابل الغاز والهراوات والرصاص المطاطى وبلطجية النظام الحاكم، رافضة قرارات البشير برفع أسعار الوقود والعديد من السلع الغذائية نتيجة لرفع الدعم عن تلك السلع وإتباع سياسات تقشفية يدفع ثمنها فقراء السودان ومحدودى الدخل فيه.
وأضاف البيان إلى أنه صاحب تلك الإجراءات تضييق على حرية الرأى والتعبير بمصادرة العديد من الصحف المستقلة واليسارية، التى هاجمت قرارات النظام وتوزيع الثروة غير العادل فى السودان والتى تركز الثروات فى يد حفنة من رجال الأعمال ورجال الدين الداعمين لنظام وصفته بالفاسد يرفع راية الإسلام وتطبيق الشريعة متاجراً بالدين فى وجه معارضيه.
ووصفت الحركة نظام البشير بأنه نظام دكتاتورى مستبد، فشل سياسياً فى إدارة أزماته فورّط السودان فى صراعات فى الجنوب ودارفور وكردفان، ليفقد ثلاثة أرباع عائدات النفط منذ انفصال الجنوب فى يوليو الماضى، وليؤكد فشله اقتصادياً فى إجراءات التقشف ورفع الدعم عن الوقود فترتفع أسعاره بنسبة 50%، لترتفع أسعار كل السلع الغذائية والأساسية لتصل نسبة التضخم إلى أكثر من 30% بحسب مصادر حكومية.
وأكدت الحركة أن شرارة الانتفاضة التى انطلقت منذ أيام من جامعة الخرطوم لتنتقل للعديد من المدن الرئيسية فى السودان، أنها مقدمة لثورة شعبية ذات أبعاد اجتماعية واضحة من أجل الخبز والحرية.
"الاشتراكيين الثوريين" تدعو لإسقاط نظام البشير 30 يونيو الجارى
الخميس، 21 يونيو 2012 08:49 م