وأكد السفير محمود كارم، الأمين العام للمجلس القومى لحقوق الإنسان، فى كلمته، أنه بدأ إحياء اليوم العالمى للاجئين منذ سنة 1951، حيث تمت المصادقة على الاتفاقية الدولية الخاصة بوضع اللاجئين من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة، قبل أن تدخل هذه الاتفاقية حيز التنفيذ فى سنة 1954، بعد أن قامت 137 دولة بالمصادقة عليها.
وضمن هذه الدول لا نجد سوى ستة بلدان تنتمى إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهؤلاء اللاجئون يخضعون لحماية القوانين الدولية، وبالأخص القانون الدولى الإنسانى، وقوانين حقوق الإنسان التى كفلت رعايتهم وضمان حقوقهم.
وتابع محمود كارم، إن الحق فى اللجوء يجب أن تحترمه الدولة المضيفة، إذ عليها كفالة طالب اللجوء، وعدم إعادته قسرا إلى بلده، طالما يتعرض للخطر، ويجب الالتزام بالقوانين الدولية وحقوق الإنسان التى وقعتها.
وشدد الأمين العام للمجلس القومى على ضرورة عدم نسيان اللاجئين الفلسطينيين الذى وصل عددهم إلى حوالى سبعة ملايين لاجئ، منهم حوالى 4.5 مليون لاجئ مسجل لدى الأونروا، بينما يقدر عدد غير المسجلين بحوالى مليون ونصف المليون لاجئ.
وأكد كارم أن مصر بها 4 ملايين لاجئ من أكثر من 32 دولة، أغلبهم من دول القارة الأفريقية، منبها أن الأمر يستدعى الاستعدادات الكثيفة للتعامل الإنسانى والعادل مع حق اللجوء.
وسلط "كارم" الضوء على حجم معاناة اللاجئين، وعن سبل الحل وكيفية تقديم العون وتقديم الحلول القصيرة وطويلة الأجل لإعادتهم إلى أوطانهم، محذراً من تفاقم المشكلة وآثارها على حقوق الإنسان واقتصاد العالم.
و من جانبه أكد السفير محمد الدايرى أن مصر تعد منطقة جذب لكثير من اللاجئين الوافدين من مختلف الأقطار المجاورة، ولم تكن خلال كل موجات الهجرة واللجوء منطقة عبور فقط، بل استضافت كثيراً من الجماعات اللاجئة للإقامة الدائمة أو المؤقتة، ممن عملوا فى الكثير من الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف الدايرى، فى كلمته أن عام 2011 شهد رقماً قياسياً للذين تعرضوا للنزوح القسرى عبر الحدود من بلادهم عام منذ عام 2000، حيث نزح أكثر من 3 ملايين شخص، منهم 800 ألف خرجوا من بلادهم.
وعلى هامش المؤتمر تم عرض فيلم وثائقى سجّلت فيه الفنانة العالمية أنجلينا جولى، المبعوث الخاص من المفوضية العليا للاجئين، شريط فيديو، فى ذكرى اليوم العالمى لشئون اللاجئين، جاء فيه: "فى كل دقيقة يفر ثمانية أشخاص من ديارهم وبلادهم فى جميع أنحاء العالم، بسبب سوء المعاملة والحروب والاضطهاد، ولا يختار أحد أن يكون ضمن اللاجئين".
كما تحدث عدد من اللاجئين من السودان والعراق عن تجربتهم وقصص نجاحهم، وعن دور كل من المجلس القومى للإنسان والمفوضية للاجئين فى تقديم يد العون لهم، وكيف تغلبوا على الصعوبات التى واجهتهم لاستكمال دراستهم. .

















