قال المفكر الدكتور على مبروك، أستاذ الفلسفة الإسلامية بجامعة القاهرة، إن إقامة مركز باسم دراسات المفكر الفرنسى الراحل روجيه جارودى فكرة ضرورية، حتى نتمكن من تخليد جميع أعمال "روجيه" التى ناهضت الفكر الصهيونى.
وأضاف مبروك فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" أنه لابد من دراسة هذه الفكرة جيداً حتى لا نقع فى خطأ استخدام أعمال "روجيه" من زاوية ضيقة، وهى مناهضته للفكر الصهيونى فقط، بل يجب أن تكون فكرة إنشاء مركز دراسات باسم "روجيه" لكل أعمال وأفكار هذا الرجل.
وأوضح مبروك أن الإسلام عند "روجيه" قائم على تقبل الآخر، حيث إنه حينما أعلن إسلامه تعامل البعض مع هذه القضية وكأنه مسلم أصولى، فى حين أن حقيقة إسلامه كانت تدين "التأسلم السياسى"، موضحًا أن إسلام "جارودى" لم يكن مختلفًا عما اتسمت به ماركسيته التى تميزت دائمًا بالبحث عن الإنسان.
وشدد مبروك على عدم توظيف فلسفة "روجيه" على حسب سياستنا بشكل محدود، واستخدامه بما يتناسب مع معركتنا مع الكيان الصهيونى، على اعتبار أن روجيه هو محطم الأساطير اليهودية، حيث إن هذه الزاوية تعد زاوية ضيقة جدا لا تتناسب مع ما قدمه هذا الرجل من علم، مضيفا أنه من الضرورى إقامة مركز باسمه تخليداً لذكراه، ويجب أن يكون هذا العمل تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية احتفاء بما قدمه من حسن إنسانى فى كتاباته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة