واصل المحللون الغربيون ووسائل الإعلام العالمية تأكيدهم أن مصر ستظل تعيش فى إرث الرئيس السابق حسنى مبارك، حتى لو وافته المنية، وقال ستيفن كوك، العضو بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكى: إن مبارك سيُذكر دائمًا بسياساته الوحشية والقمعية التى اتصفت بها آخر عقوده، والاحتجاجات الشعبية التى أطاحت به.
ويعدد كوك الإنجازات الاقتصادية التى حققها مبارك، مشيرًا إلى أنه ليس من الدقة أن نقول إن عهده شهد ركودًا اقتصاديًّا. مشيرًا إلى ارتفاع معدل معرفة القراءة والكتابة وازدهار مستويات الاستثمار الأجنبى بشكل غير مسبوق، وكذلك القطاع الخاص، حتى أن مجتمع الأعمال الدولى بدأ يتحدث عن مصر باعتبارها سوقًا ناشئة واعدة.
وأوضح أن الإحصاءات الاقتصادية، التى يعتبرها الخبراء والمراقبون إنجازًا، تخفى أكثر مما تكشف، فهذه المؤشرات الإيجابية للاقتصاد الكلى لم تنعكس على الطبقة العاملة والمتوسطة، بل زادت أعداد المصريين الذين يعيشون على أقل من دولارين يوميًّا، وزادت فجوة الثروة ليتنامى الغضب الشعبى.
وأشار كوك فى مقاله بمجلة فورين بوليسى إلى أن التغيير السياسى الذى أصبح شعارًا للحزب الوطنى الديمقراطى خلال العقد الأخير من حكم مبارك كان مجرد حيلة، بل إن كل إصلاح تحدثت عنه وسائل الإعلام الحكومية لتعزيز الديمقراطية لم يكن سوى تعزيز لقوة الحزب الوطنى.
ويرى كوك أنه ليس مبارك وحده الذى يرقد على أجهزة دعم الحياة حاليًّا، بل مؤسسات الدولة وديمقراطيتها الوليدة كذلك، فسياساتها مفتتة وبنيتها التحتية فى حالة سيئة، ويقترب اقتصادها من الانهيار، فيما يعانى نظامها التعليمى من الفوضى، وكذلك الصحى.
ويختم "كوك" بأن كل هذا إرث مبارك الذى لم تَبِعْه مصر مثلما قال لسجانيه عند دخوله طرة، لكنه هو الذى باع مصر، وهاهو يستعد لتركها مكسورة بعد أن جعلها تجثو على ركبتيها.
عضو بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكى: مبارك سيُذكر دائمًا بسياساته الوحشية
الأربعاء، 20 يونيو 2012 03:48 م
حسنى مبارك
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد زكي
شارون
هل سيصبح .مبارك مثل شارون
لا يموت فيها ولا يحيا