لم أر فى حياتى فى أى دولة فى العالم - صغرت هذه الدولة أو كبرت - أن يكون رئيس جمهوريتها أو ملكها أو حتى سلطانها منزوع السلطات كما يحدث فى أم الدنيا بلد العجائب والغرائب.
ما فعله المجلس العسكرى هو كارثة حقيقية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. فمن سمح له بكل هذه التجاوزات والانتهاكات الصريحة غير القابلة للجدال؟
ألا يكفيه ما فعله قرابة عام ونصف العام، هى المرحلة الانتقالية التى أسميها أنا (المرحلة التدميرية التخريبية)؟
ما معنى أن يضع ما يهواه من قوانين وصلاحيات لصالحه؟ وما هدفه من ألاَّ تقوم لهذه الدولة قائمة؟ هل لأن المؤشرات الأولية تدل على فوز مرشح جماعة الإخوان الدكتور محمد مرسى؛ أم لأنكم أحببتم ألاَّ تغادروا عرش مصر وترجعوا إلى ثكناتكم؟
فالمعروف فى جميع الأوساط السياسية أن الدولة سواء أكانت برلمانية أم رئاسية لا تخلو من وجود سلطات للرئيس، حتى ولو كانت بسيطة.. ولكن جاء هذا الإعلان مخترقًا لجميع الأعراف والقوانين، مبددًا لأحلام الشعب وطموحاته.
ولنتعرف معًا بعض ما جاء فى هذا الإعلان، والذى فسرته من وجهة نظرى المتواضعة..
1 - الرئيس ليس له أية صلاحيات فى الدولة إطلاقًا.
2 - الرئيس يتكلم كما يحلو له، ولكن القرار سوف يكون للمجلس.
3 - ليس من حق الرئيس معرفة ميزانية مصر.
4 - ليس من حق الرئيس عقد المعاهدات والاتفاقيات مع الدول الأخرى، بل المجلس هو من يقوم بذلك.
5 - الرئيس لا يمكنه أن يتخذ قرار الحرب إلا بموافقة المجلس العسكرى.
وهناك الكثير من البنود التى من الواضح أنها وضعت خصيصًا لتعرقل مسيرة محمد مرسى بعدما أصبح رئيسًا لمصر.
اتقوا الله فينا واعلموا أنكم سوف تحاسبون أمام الله على ما اقترفته أياديكم فى حق الشعب.. لكِ اللهُ يا مصر.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
يسرى الجناينى
الهدواء والتفكير بعقليةسياسية