رفض ممثلو الديانة الإسلامية فى بلغاريا، الثلاثاء، الاتهامات التى وجهت إلى 13 شخصاً فى جنوب بلغاريا غالبيتهم من رجال الدين المسلمين، ببث أفكار متطرفة.
وقال حسين حافظوف، الأمين العام لدار الفتوى فى بلغاريا لوكالة فرانس برس، "نحن منزعجون جداً لما صدر عن النيابة العامة والذى سيؤدى إلى توتر داخل المجموعة الإسلامية والمجتمع البلغارى".
وأضاف، أن رجال الدين المتهمين "ناشطون جداً ويلتزمون تماماً بتعليمات المفتى الأكبر عبر التشديد على قيم الإسلام طبقاً للقوانين المرعية الإجراء فى بلغاريا".
وأضاف حافظوف، "أنهم بدعوتهم إلى الإسلام يضمنون عدم انتشار الأفكار الراديكالية".
وكانت النيابة العامة فرضت الاثنين الإقامة الجبرية على 13 شخصاً هم 12 رجلاً، غالبيتهم من الأئمة، وامرأة، بعد اتهامهم بالانتماء إلى منظمة الوقف الإسلامى التى تتخذ من السعودية مقراً لها وهى غير مسجلة فى بلغاريا. وتنشط هذه المنظمة فى مناطق سموليان (جنوب) وبلاغوفغراد (جنوب شرق) وبازاردجيك (جنوب وسط).
وجاء فى اتهام النيابة العامة، أن الموقوفين قاموا بين مارس 2008 وأكتوبر 2010 ببث أيديولوجية "متطرفة" قائمة على "عناصر من السلفية" خلال صلواتهم فى المساجد أو خلال مؤتمرات أو لقاءات فى أماكن عامة.
كما جاء فى الاتهام أنهم مسئولون عن "بث إيديولوجيا غير ديمقراطية عبر نشر إيديولوجيا الجناح السلفى من الإسلام بهدف إقامة الخلافة".
وكان المجلس الإسلامى الأعلى الذى يمثل الطائفة الإسلامية فى البلاد وجه رسالة فى فبراير إلى كبار المسئولين البلغار يعرب فيها عن القلق من "تراجع التسامح الدينى فى بلغاريا بسبب تنامى ظاهرة الخوف من الإسلام".
ولم تنشر هذه الرسالة فى فبراير وقامت الأمانة العامة لدار الإفتاء فى بلغاريا بنشرها الثلاثاء.
ويشكل المسلمون فى بلغاريا نحو 13% من مجمل السكان البالغ عددهم نحو ثمانية ملايين نسمة. وهم من الأتراك (نحو عشرة بالمئة) أو من البلغار الذين اعتنقوا الدين الإسلامى خلال الاحتلال العثمانى من القرن الرابع عشر إلى القرن التاسع عشر، إضافة إلى قسم من الغجر.
وأكد حافظوف، أن ما بين 10 آلاف و15 ألف طفل يتابعون دروسًا فى القرآن فى بلغاريا.
المسئولون المسلمون فى بلغاريا يرفضون اتهامهم بالتطرف
الأربعاء، 20 يونيو 2012 03:39 ص
بلغاريا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة