"5" كوابيس تُهدد حلم أسبانيا فى الحفاظ على اللقب

تأهل منتخب أسبانيا للدور ربع النهائى ببطولة أمم أوروبا "يورو 2012" كأول المجموعة الثالثة برصيد سبع نقاط مؤكداً التوقعات التى سبقت البطولة، لكن الغريب كانت المعاناة التى لاقاها الماتادور، بطل أوروبا النسخة الماضية وبطل العالم، أمام كرواتيا من أجل بلوغ دور الثمانية، فى المباراة التى جمعتهما، ليلة أول أمس والتى انتهت بفوز أسبانيا الصعب، بهدف دون رد، سجله الجناح الأيمن خيسوس نافاز، فى الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات باليورو.

وأفلتت أسبانيا من كمين كرواتى وخروج "دراماتيكى" مبكر من اليورو إذا ما خسرت هذه المباراة، خاصة بعدما تأكد تأهل إيطاليا بعد فوزها على أيرلندا، بهدفين نظيفين، فى المجموعة الثالثة، ليرافق الأتزورى المنتخب الأسبانى إلى دور الثمانية.

وقدم المنتخب الأسبانى واحدة من أسوأ مبارياته أمام كرواتيا، خلال الأربعة أعوام الأخيرة نرصد لكم 5 أسباب تهدد حلم الماتادور فى الحفاظ على اللقب الأوربى.


طريقة لعب ديل بوسكى

كاد فسينتى ديل بوسكى، المدير الفنى لمنتخب أسبانيا، أن يتسبب فى خروج منتخب بلاده مبكرًا من اليورو، بسبب عدم جرأته الواضحة فى طريقة لعبه وتغييراته، حيث فاجئ المدرب الأسبانى جماهيره مع بداية البطولة باللعب بدون رأس حربة صريح مما تسبب فى التعادل بالمباراة الافتتاحية مع إيطاليا، قبل أن يتراجع أمام أيرلندا ليدفع بالمهاجم فيرناندو توريس، ليفوز برباعية نظيفة، ولعب بالطريقة ذاتها أمام كرواتيا ولكنه استبدل توريس مطلع الشوط الثانى بعد فشله فى التسجيل ليلعب بطريقته "الخجولة" بدون مهاجم بعدما دفع بالجناح خيسوس نافاز، إلا أنه تمكن من خطف الفوز للماتادور قبل دقائق على نهاية المباراة.


اهتزاز النجوم

قدم ثنائى خط الوسط ديفيد سيلفا وأندريس إنييستا مستوى أداء متواضع للغاية من خلال تمريراتهم القصيرة والخاطئة وهو أحد أسباب تأخر الأسبان فى التسجيل، ما أدى إلى أن قام ديل بوسكى باستبدال سيلفا بصانع الألعاب سيسك فابريجاس.. وأصبحت الجماهير الأسبانية غير واثقة من قدرة نجومها فى نرجيح الكفة لفريقهم فى الأزمات.

الكرات العرضية

أثبت لاعبو المنتخب الأسبانى فشلهم فى التعامل مع الكرات المرفوعة وظهرت بوضوح أمام المنتخب الكرواتى، الذى أربك جميع خطوط الماتادور فى الملعب، خاصة أن أسبانيا تعتمد بشكل أساسى على لعب الكرة على الأرض بأداء جماعى رائع.


"شوارع " خط الدفاع

كشف المنتخب الكرواتى عورات الخط الدفاعى للمنتخب الأسبانى الذى ظهر مثل "الشوارع" خلال الهجمات الخطيرة التى هدد بها لاعبى كرواتيا مرمى الحارس إيكر كاسياس الذى لولا تألقه لاستقبلت شباك الماتادور أكثر من هدف خاصة فى الشوط الثانى.


الثقة الزائدة والاستهتار

بدا على المنتخب الأسبانى الاستهتار بالمنافسين وظهر ذلك أمام كرواتيا إلى حد كبير خاصة فى الشوط الأول، حيث اعتقد الماتادور أنه قد ضمن التأهل بعد فوزه برباعية على أيرلندا فى الجولة الثانية وتصدره ترتيب المجموعة برصيد 4 نقاط، وكأنه لا يعلم أن كرة القدم مليئة بالمفاجآت التى كادت واحدة منهم أن تقصيه من البطولة الأوروبية.